دون أن ندري.. كانت وسائل إعلامنا أبواقاً لترديد مغالطة إسرائيلية خبيثة تأتي ضمن المخطط الصهيوني الخبيث لتقسيم المسجد الأقصي بين المسلمين واليهود كخطوة أولي قبل هدمه وإقامة هيكل سليمان المزعوم مكانه. فقد فوجئنا بصحفنا تتحدث نقلا عن وكالات الإعلام الغربية عن اقتحام إسرائيل ¢للمسجد الاقصي¢. وكان من الطبيعي أن نتساءل وهل هناك جديد؟ إن الاقتحامات تحدث كل يوم. لكن القراءة الدقيقة توضح أن هذا الاقتحام كان للجامع الموجود جنوب الحرم الشريف والذي يشير الإعلام الإسرائيلي والمسئولون الإسرائيليون إليه علي أنه المسجد الأقصي. بينما المسجد الأقصي مصطلح مرادف للحرم الشريف الذي يشمل الجامع وقبة الصخرة. وليس من الصعب معرفة السبب الذي يجعل إسرائيل تروج لهذه الأكذوبة. فهي تريد أن تقول للعالم في حالة تطبيق خطة تقسيم الحرم الشريف أو المسجد الاقصي إنها تركت للمسلمين مسجدهم الأقصي دون مساس به وأن يهودها لم يقتربوا منه!!. وهذه المغالطة سبق أن نبهنا إليها في هذا الموضع ونبه إليها غيرنا. لكنها لا تزال تمر علي الكثيرين ويمرون عليها مرور الكرام. ولا يسعنا في النهاية سوي أن نوجه التحية إلي المرابطات الفلسطينيات اللاتي أبهرن العالم بتصديهن لقوات الاحتلال بوحشيتها لا يملكن سوي هتافات يرددنها ومصاحف يرفعنها. وهذا عهدنا بالفلسطينية أما واختا وزوجة وابنة ومرابطة وبطلة وشهيدة.