لو أن دولة عربية مسلمة قالت إنها لن تقبل اللاجئين غير المسلمين لقامت الدنيا ولم تقعد وانهالت عليها الاتهامات بالتعصب والإرهاب وكل الصفات الشيطانية. أما عندما تعلن قبرص أنها لن تقبل اللاجئين المسلمين فهذا حقها ويجب احترامه وعندما تنضم إليها المجر في ذلك فهي دولة ذات سيادة يجب احترامها. وعندما تمارس السلوفاك الأمر بشكل عملي تسيء معاملة اللاجئين المسلمين دون سواهم حتي بعض من سبق أن أعطتهم تصاريح إقامة فهذه ليست مشكلة علي الإطلاق. وقبلها عندما أعلنت فرنسا أنها ترحب بالمسيحيين العراقيين علي أرضها حماية لهم من العنف الذي يتعرضون له في العراق وكأنهم وحدهم من يتعرضون للعنف فهي ليست مشكلة. وكذلك الأمر عندما اجتمعت الأحزاب المسيحية في أوروبا واتفقت علي أنه لا مكان لتركيا في الاتحاد الأوروبي أو عندما يقول مسئول هولندي.. ما مصلحة الاتحاد الأوروبي في ضم دولة إسلامية كبيرة؟ أمر غريب حقاً أن تكون الاتهامات بالتعصب من نصيب المسلمين فقط بينما دول الغرب متحضرة لا تعرف التعصب ولا الكراهية للإسلام والمسلمين. هذا رغم أننا لو فكرنا جيداً لوجدنا أن هذه الدول تحصد بتدفق اللاجئين ثمار ما زرعته أيديها فهي تحصد نتائج الحروب الأهلية التي أشعلتها في دول الجنوب وسياساتها.