كشفت دراسة ماجستير للباحثة هالة حمود عبدالعال عبدالراضي تم مناقشتها بجامعة سوهاج عن سوسيولوجية الدعاية الانتخابية في صعيد مصر عن غياب الشباب في مضامين الدعاية الانتخابية لمحافظة سوهاج قبل ثورة يناير وتحديداً في انتخابات 2010. وظهورهم بشكل ضئيل في انتخابات 2012 وان الاعتماد علي المرجعية الدينية في الدعاية الانتخابية لبرلمان 2010 كانت أكثر من انتخابات 2012 رغم ما شهدته الساحة الانتخابية من ظهور أحزاب دينية وحالات الاستقطاب الديني. أظهرت الرسالة التي أشرف عليها الدكتور صابر عبد ربه رئيس قسم الاجتماع والدكتور حمدي عمر أستاذ الاجتماع بكلية الآداب ان الدعاية الانتخابية بسوهاج بعد الثورة كانت تسعي لتكوين مصالح شخصية واقتصادية ورأس مال سياسي واجتماعي أكثر من قبل الثورة وان الاعتماد علي النزاعات العصبية والقبلية كان الأساس الدعائي للانتخابات حتي وان تم تغليفه وتحالفه مع الفكر الديني. أوضحت الرسالة التي ناقشها كل من الدكتور أحمد عسكر رئيس قسم الاجتماع بجامعة أسيوط والدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام السياسي بجامعة سوهاج ان التكنيكات السلبية للدعاية الانتخابية قبل ثورة يناير ركزت علي التملق العلني من جانب المرشحين للسلطة السياسية ورموزها وتفخيم زعماء الحزب الوطني بينما توجهت تكنيكات الدعاية الانتخابية بعد الثورة علي ابتزاز الطرف الآخر وتجريح الخصوم وأبرزت الدراسة تراجع انتخابات 2012 بعد الثورة في اعتمادها علي أساليب منطقية وعلمية في إقناع الناخبين إلي نسبة 39% بينما وصلت في انتخابات 2010 إلي 69% مما يؤكد أن حالة الاستقطاب الأيدولوجي والديني أرغمت المرشحين في اللجوء لأساليب عاطفية وغير علمية. انتهت الدراسة التي قامت بتحليل محتوي وسائل الدعاية الانتخابية إلي بروز القضايا الاجتماعية والسياسية في المضامين الدعائية وتراجع القضايا الاقتصادية سواء قبل الثورة أو بعدها.