أثار إعلان اللجنة الصحية لحزب النور بالإسكندرية عن توافر عقار "سوفالدي" لعلاج فيرس "C" بالمجان أزمة طاحنة بين الأحزاب بالإسكندرية مع اقتراب انتخابات مجلس النواب.. بعد أن كشف عن العجز المالي للأحزاب السياسية التي لم تتمكن من الاقدام علي مثل هذه الخطوة بالإضافة إلي العجز الفكري والقصور لدي مرشحي القوائم الذين يملكون رأس المال ولم يتحركوا في مثل هذه الزاوية الجديدة.. المهم أن وزارة الصحة هي من تصدت لمحاولة حزب النور القيام بدعاية انتخابية علي حساب المرضي حيث أكد الدكتور "مجدي حجازي" وكيل وزارة الصحة علي قيام المديرية بتشكيل لجنة من إدارة العلاج الحر وإدارة الصيدليات للتفتيش علي مقر "حزب النور" للتأكد من عدم وجود أي عقاقير طبية به مع أخذ تعهد كتابي من أمين حزب النور بعدم عمل أي حملة دعائية أو نشاط طبي بالحزب إلا بعد الحصول علي موافقة وزارة الصحة.. وأوضح الدكتور حجازي أن هذا الاجراء جاء في اطار قرار وزير الصحة رقم 477 لسنة 2015 بشأن انتاج وتداول وصرف المستحضرات الخاصة بعلاج فيرس "سي" والتي تهدف إلي حماية صحة المرضي وتحقيق أفضل استجابة للعلاج. موضحاً أنه يجب علي أي حزب يرغب في التبرع بأدوية العلاج أن يتم ذلك من خلال تنسيق مع وزارة الصحة في الوقت الذي لن نسمح فيه باستغلال الحالات المرضية كدعاية انتخابية خلال الانتخابات القادمة. يقول "أحمد شعبان".. "أمين حزب التجمع".. إن هذه متاجرة بحاجة الناس وكان من الممكن العمل دون الإعلان لو كانت النوايا طيبة أو البدء في حملة العلاج قبل الانتخابات وليس علي أبواب الانتخابات.. إن تصرف "حزب النور" يشبه دعاية الاخوان في السكر والزيت للأسف أن ما حدث من حزب النور هو متاجرة بآلام الناس كنوع من الانتهازية. يضيف: "أحمد مهنا" "أمين حزب المؤتمر" فيقول.. نحن نعاني من انتهازية "حزب النور" فهم لديهم الأموال بوفرة فيتحركون بأموالهم مستخدمين الاسلوب القائدي.. فمثلاً فوجئنا بقيامهم بتوزيع الكراسات المدرسية عليها شعارهم علي الطلبة بالمجان وسنفاجأ بمثلها قبل العيد بتوزيع اللحوم وبالتالي ليس غريباً عليهم توزيع الدواء والمفروض أن الآن لا وقت للدعاية ولابد من وقفة حاسمة.. وللأسف كون القوائم حديثة التكوين والتغيير مستمر بها فإنه قد خانهم التوفيق في التفكير في دعم المواطنين المرضي من خلال الطرق المشروعة.