تحتفل محافظة القليوبية بعيدها القومي هذه الأيام وقد شهدت الجمعة الماضية نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد ناصر المطل علي الكورنيش بجوار مبني المحافظة واستراحة المحافظ المهندس محمد عبدالظاهر.. والمفروض ان تأتي احتفالات المحافظة في وقت يتم فيه افتتاح مشروعات جديدة للشباب وأيضاً مشروعات خدمية لأهالي المحافظة بجميع مدنها.. لكن الملاحظ في احتفالات هذا العام وكل عام تقريباً ان سكان المحافظة لا يشعرون بالعيد القومي إلا من خلال نقل التليفزيون لصلاة الجمعة فقط. وربما البعض منهم يصلي في نفس المسجد الذي تنقل منه الصلاة وهو لا يشعر بهذه المناسبة. وكنت اتمني في احتفالات القليوبية بعيدها القومي هذا العام ان أري عدداً من الشوارع تم رصفها علي الأقل في مدينة بنها. وأن تختفي أكوم القمامة التي تؤرق جميع السكان خاصة منطقة "أتريب" الأثرية. وكم ناديت كثيراً للاهتمام بالنظافة. لكن يبدو ان هذه المحافظة لا يوجد بها عمال أو شباب لتوظيفهم في هذه الأماكن بأسعار معقولة. وضخ هذا المرفق الحيوي اليومي بعمال وشباب جدد. ولا أدري سبب تواجد مبني مجلس المدينة الذي يقع عليه العبء الكبير مع المحافظة في الاهتمام بمشاكل السكان. ويكفي المعاناة التي يلقاها المواطنون في دفع فواتير الكهرباء والمياه.. الكهرباء لا نري القارئ يقوم بالتحصيل بطريقة جيدة تدر دخلاً للبلد علماً بأن هناك أناساً كثيرين ملتزمون ويريدون الدفع بطريقة منظمة شهرياً.. ناهيك عن دفع فواتير المياه والتي تبعد عن مدينة بنها بعدة كيلو مترات يصعب علي الشاب الذهاب إليها فما بالكم بالرجل والسيدة من كبار السن ولماذا لا يقوم المحافظ ومعه قيادات مجلس المدينة في تخصيص عدة أكشاك في كل منطقة لدفع فواتير الكهرباء والمياه لإراحة الجماهير من ناحية ومن ناحية أخري لزيادة دخل هذه المرافق وضمان استمرارية الخدمة للمواطنين.. وكل هذه المطالب يسهل جداً انشاؤها خاصة أكشاك المياه والكهرباء في كل منطقة وحتي النظافة يتم وضع صناديق لها.. ولكن منطقة "اتريب الأثرية" تحديداً مظلومة من هذه الخدمات وأغلب أهلها تلتف القمامة حول بيوتهم كأنها أشجار زينة وفاض بيهم الكيل بجانب ان عدداً من المباني والمساكن بأتريب متشبعة بمياه الصرف الصحي صيفاً وشتاء ولا مجيب.. فهل يأمر محافظ القليوبية المهندس/ محمد عبدالظاهر قيادات مجلس المدينة ومبني ديوان المحافظة بتلبية هذه المطالب البسيطة للمواطنين لمنطقة اتريب ببنها أم أننا سننتظر العام القادم في احتفالات العيد القومي ونقل صلاة الجمعة فقط في الوقت الذي يجوب فيه رئيس الجمهورية شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً وجميع دول العالم من أجل تقديم الخدمات لشعب مصر في ظل الظروف الصعبة التي نشاهدها بجميع الدول المجاورة لنا والحروب القائمة فيها حتي الآن.