اللغة العربية الفصحي أو اللهجة العامية المصرية الأصيلة.. التي تغني بها بيرم في أشعاره الآن أصبحت في مهب الريح.. يستهان بها وينظر بعض شباب الجيل الصاعد اليها علي أنها "موضة" وقد ولي زمانها.. أصبح هذا العبث يمارس بفجاجة علي شاشات التلفاز وعلي صفحات بعض الصحف والكارثة الأكبر أن هناك روايات تصدر منتهكة اللغة بلهجاتها العامية المتعددة الي الإسفاف. حروف اللغة التي أصبحت تكتب باللاتيني هل يقودنا لما حدث منذ سنوات طويلة في تركيا فأصبحت اللغة التركية تكتب باللاتينية؟! كيف نواجه هذا التيار الذي يجرفنا لحالة ضعف وانهيار لغوي وهل ما يحدث مؤامرة علي لغة القرآن لضياع اللغة والدين الذي تعد اللغة وعاء له.. الاجابة يقدمها عدد من الأدباء في هذا الموضوع. د. صلاح الراوي: ترتبط اللغة دائما بصعود وهبوط المجتمع وثقافته العامة وأري أن أي مشروع قومي ثقافي أو اجتماعي أو حتي اقتصادي لا يكون الاهتمام فيه باللغة واضحا هو مشروع ناقص ومشوب بالخلل والخطر. اللغة هي الوعاء الاجتماعي والثقافي لأي جماعة انسانية وهي بهذا المعني تعكس طموحهم وآمالهم وموقفهم الدقيق من الوجود. ميرفت بكر: لا نستطيع القول بأن اللغة العربية ستندثر ذلك لأنها لغة القرآن الكريم وقد تعهد الله بحفظ كتابه.. انما القلق الحقيقي هو أن نتحول كتركيا وتكتب الحروف باللاتينية.. فالجيل الجديد الذي يستخدم "الفرنكو آراب" ويكتب الحرف العربي باللاتيني.. هنا يكمن الخطر ويكمن التحول. د.سامية ناجي: اللغة العربية لغة طبيعية تمر بحالات ضعف وقوة.. المشكلة في الاعلام الذي يسعي لضياع اللغة بقوة بفرض برامجه التافهة والطريقة واللغة بها ابتذال ورخص. طارق السعدني: الأزمة تبدأ من المدرسة وتنتهي بالاعلام فالمدرسة التي تجعل من حصة العربي أثقل وأغلس الحصص وعد تطوير آليات التدريس وطرق تجذب الطالب للغة العربية هذا فشل كبير.. والاعلام الخاص الذي يقول في أحد برامجه وفي حضره رئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي يا لهوي وهذا أقل بكثير مما يقدم علي بعض القنوات والمحطات من بذاءة وشتائم وتحت اللهجة ليست من العربية. مني منصور: اعترض بقوة علي ما يحدث للغتنا واتهم مستخدمي الفيسبوك وكل شبكات التواصل الاجتماعي التي تقودنا لتلك الأزمة وكثيرا ما سألت نفسي اذا كان هذا ما يقدمه الشباب اليوم من مستوي لغوي منهارا فماذا سيتركون لأولادهم.. الفيسبوك واخوته يدمرون أشياء كثيرة في مجتمعنا منها الأخلاق والقيم واللغة. محمد كريم: أنا طالب في كلية الهندسة وشاطر في اللغة العربية وحصلت علي الدرجات النهائية في العربي ومع ذلك أكتب الفرانكو لأنه الأسهل فتعليمي كله لغات وتليفوني لا يكتب حروف عربي ولذلك أستسهل تلك الطريقة وليس في رأسي أي مؤامرة علي اللغة. غدير السيد: الأمر ليس مؤامرة منا ولا من غيرنا اللغة ضعيفة لأننا ضعاف ولم تعد هناك قوة للعرب فهل يعنيننا ما نكتب المهم كيف نفكر وأيضا الانجليزية قوية لأنا كل من ينطق بها ينتمي لدول قوية مثل أمريكا وانجلترا. فاطمة السيد: أتفق مع الأساتذة الكبار وأقول أن اللغة بوابة للتفكير.. نحن نقرأ باللغة ونتكلم باللغة وأنا خريجة طب وكنت في مدارس دولية للغات ومع ذلك أكتب الحروف العربية ولا أكتب اللاتينية. جميلة ابراهيم: أتذكر أن مدرس اللغة العربية في المدرسة كان يحل لنا تدريبات النحو خطأ وكان أبي لأنه مدرس عربي يصوب له وينهار كلما حدث هذا وذهب له ذات يوم وتشاجر مع المدير الذي أعتذر قائلا لنعطيه فرصة فاللغة تحتمل وجهات النظر وهناك خلافات بين النحويين سحب والدي ملفي أنا وأخي من المدرسة وقدم لنا في مدرسة خاصة.