قالت مريم ملاك ذكري صاحبة "صفر" الثانوية العامة تعقيباً علي تقرير الطب الشرعي الذي أكد أن الخط الموجود في كراسات إجابتها خطها فعلا وأنها تستحق "الصفر" الذي أخذته.. قالت إنها لم تجد من ينصفها في مصر وستلجأ لخبراء أجانب للتحقيق في قضيتها. أكدت كما جاء في الموقع الإلكتروني لصحيفة "اليوم السابع" أن تقرير الطب الشرعي بمطابقة خطها لورقة الإجابة موجه ومسيس من وزير التربية والتعليم وهدفه حماية الوزير والمسئولين عن الامتحانات. في نفس الوقت قال الدكتور هشام عبدالحميد المتحدث باسم الطب الشرعي إن الطالبة مريم من حقها أن تقدم طلبا إلي النيابة العامة للاطلاع علي تقرير الطب الشرعي. وطالب محاميها بتقديم طلب لتشكيل لجنة أخري من الطب الشرعي لبحث تطابق خطها مع كراسات الإجابة. نفي الدكتور هشام عبدالحميد أن يكون تقرير الطب الشرعي مسيسا من وزير التربية والتعليم. مؤكدا أن اللجنة المشكلة كانت مكونة من 13 خبيرا في أبحاث التزييف والتزوير. وأجمعت علي أن الخط هو خط مريم. ولذلك لا يمكن أن تأتي بخبراء أجانب. أضاف أن اللجنة طلبت أوراق إجابتها في الصفين الأول والثاني للتأكد من مطابقة خطها مع إجابتها في الصف الثالث التي أخذت فيها "صفرا" ووجدته مطابقا. هذا الكلام للدكتور هشام عبدالحميد يستحق أن نوجه إليه وإلي أعضاء لجنة الطب الشرعي ولوزارة التربية والتعليم عددا من الأسئلة. * أولا: ما قيمة أن تطلع مريم علي تقرير الطب الشرعي بإذن من النيابة العامة إذا كان هذا التقرير لن يأتي بجديد عما أعلنه الدكتور هشام. * ثانيا: لم تقل لنا وزارة التربية والتعليم ولا لجنة خبراء الطب الشرعي.. هل كانت الطالبة متفوقة كما ادعت في امتحانات الصفين الأول والثاني أم أنها نجحت كما يقال "بالعافية" يعني أن مستواها عادي وأقل من العادي.. كنا نريد أن نعرف مريم في هذين الامتحانين؟! * ثالثا: هل جميع إجابات الطالبة في كل المواد كانت عبارة عن "شخبطة في شخبطة" بحيث لم تقل جملة واحدة مفيدة تستحق عليها بعض الدرجات ويقال عندئذ أنها رسبت ولا يقال إنها أخذت "صفرا". أفيدونا أفادكم الله.. هل الطالبة نزلت عليها غشاوة من السماء أفقدتها توازنها وعقلها فعجزت تماما عن أن تقول جملة واحدة مفيدة في كل المواد التي امتحنت فيها!! إذا قلتم لنا إن ذلك صحيح وأنها لم تكتب في كراسة الإجابة كلمة واحدة أو جملة واحدة لها مغزي ومعني فإن ذلك سيدفعنا إلي أن نقول لأهل الطالبة لابد من عرضها علي طبيب نفسي ليشخص لنا هذه الحالة المفاجئة التي انتابتها وجعلتها تعجز فجأة عن أن تخط بيمينها أي إجابة عن أي سؤال!! موضوع "صفر" مريم مازال يمثل لغزا لابد من تفسيره وتوضيحه ولا يكفي أبدا أن نسلم بكلام الطب الشرعي دون سند معقول خصوصا إذا كانت الطالبة متفوقة في الصفين الأول والثاني الثانوي. من ياتري في يده حل هذا اللغز؟! الله أعلم.