صدر الديوان الجديد للصديق المبدع عبده الزراع والذي يحمل رقم 13 في مسيرته الشعرية للأطفال بعنوان "قصاقيص قصاقيص" عن سلسلة كتاب قطر الندي التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة. رسوم الفنانة سحر عبدالله. ويحتوي الديوان علي تسع قصائد هي "ما أحلي المعرفة. مجنون بالكارتون. أحسن أب. يا وابور يا مولع. قصاقيص قصاقيص. الصبح صبح. قمر إنما. فراشة مفرفشة. أعياد الطفولة". وعبده الزراع أحد أهم الناشطين في مجال أدب وثقافة الأطفال. وقد فاز بجائزة الدولة التشجيعية في مجال شعر الأطفال في 2003 عن ديوانه "أراجوز فنان" وكان رئيسا لتحرير مجلة قطر الندي للأطفال. ومدير تحرير سلسلة "سنابل" لأدب الأطفال. وعضو لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلي للثقافة. ورئيس شعبة أدب الطفل باتحاد كتاب مصر. ومؤسس ملتقي أدب الأطفال بجمعية الأدباء. وهب الزراع حياته وفكره وإبداعه وقلمه للأطفال الذين يعتبرهم نبتة المستقبل. والخضار العمار الذي يحمل الخير وينتجه كلما زرعت فيه بذرته. فكان له من اسمه النصيب الاكبر. حيث آل علي نفسه أن يزرع قيم الحق والخير والجمال في نفوس الأطفال الصغار ليكونوا نافذة المستقبل التي تطل علي كل ماهو جميل وترفض كل ما هو قبيح. وقد صدر له من قبل دواوين رسمنا وردة وأراجوز فنان والعصافير بتحب النور وأنا مين والوردة الصديقة والشجر طارح أخضر وصفر يا وابور وديك الدويكة وبساط النور وغني العصفور وحلوة البطة وغنواية في لعباية "جزءان". ولا يكتفي أن يصنع الزراع ذلك بواسطة الشعر بل يقدمه أيضا من خلال الكتابة المسرحية. وله في هذا الإطار مجموعة كبيرة من المسرحيات المكتوبة والمنفذة علي خشبة المسرح القومي للأطفال ومسارح قصور الثقافة منها مسرحية "سر الأسرار" و"القلم المغرور" و"كوكب سيكا" وقصة "دكان العم أحمد" و"نخلة الشيخ فارس" وغيرها. ويمثل الزراع في رأيي حالة متفردة في الاهتمام بأدب الطفل. تحصيلا وقراءة وإنتاجابالإضافة إلي كونه شاعر عامية. ولا أنسي حين حاورته ونحن نجلس سويا علي مقعدين في صالة مسرح عبد المنعم مدبولي "متروبول" بالعتبة. وإلي جوارنا الفنان الجميل والصديق الأجمل سيد جبر ونشر هذا الحوار بالمساء. وقال إن الكتابة للطفل لا تعطله عن الشعر بصفة عامة. وأن له مشروعه الابداعي الخاص والمتكامل شعرا ونثرا.وأن كل مبدع يمثل في النهاية مشروعا ابداعيا متكاملا له ملامحه الخاصة. ومن الذكاء أن يعي المبدع ذلك منذ أن يخطو الخطوة الأولي في مشواره الابداعي. ويكون هدفا يسعي إلي تحقيقه. وقد فعلها الزراع بجدارة وهو في الوقت نفسه ينظر إلي الأمام ليستقبل طموحات جديدة وأهدافا وأحلاما تتوالد كل لحظة في عينيه. هنيئا صديقي ديوانك وهنيئا قلبك النابض بحب الطفولة.