علي الرغم من الآمال التي علق عليها منتجو سوق الكاسيت أحلامهم خلال الصيف الحالي لعودة الانتعاش والرواج إلي السوق بعد فترة طويلة من الركود والكساد خاصة مع إعلان عدد كبير من المطربين عن طرح ألبوماتهم الغنائية خلال الأيام المقبلة إلا أن إقبال الفنانين علي المشاركة في حفلات الصيف سواء بمنتجعات الساحل الشمالي وغيرها من القري السياحية المنتشرة بالمدن الساحلية وسط إقبال كثيف من الشباب علي حضور مثل تلك الحفلات ضرب بتلك الأحلام عرض الحائط. البداية مع النجوم "السوبر ستار" حيث أحيا العديد من نجوم الطرب حفلاتهم مؤخرا بالساحل الشمالي والمدن الساحلية وعلي رأسهم محمد منير وعمرو دياب وتامر حسني ووائل كافوري ونيكول سابا ودوللي شاهين ورامي صبري وعبدالباسط حمودة ومحمود الليثي وبوسي وسبقتهم اللبنانية هيفاء وهبي حيث افتتحت موسم الحفلات بإحيائها حفل عيد الفطر بأحد منتجعات الساحل الشمالي. بينما افتتح محمد حماقي موسم ألبومات الصيف بطرح ألبومه الجديد "عمره ما يغيب" وذلك بعد فترة غياب ثلاثة أعوام ويتضمن 12 أغنية تعاون فيها مع عدد من الشعراء والملحنين منهم أيمن قمر ووليد سعد ومصطفي مرسي وتامر عاشور وخالد تاج الدين توما. أمير طعيمة. ونادر عبدالله. كما يستعد الفنان إيهاب توفيق لطرح أحدث ألبوماته "عمري ما أنسي" الذي يتعاون فيه مع عدد كبير من الشعراء والملحنين من بينهم مدين ووليد سعد وخالد تاج الدين أما اللبنانية نوال الزغبي فتعود بعد فترة غياب طويلة امتدت إلي أربع سنوات من خلال ألبومها الجديد "يا جدع" والذي تعاونت فيه مع مجموعة من الشعراء والملحنين منهم وليد سعد وسمير صفير وأمير طعيمة وتامر حسين وكريم عبدالوهاب وطوني إليسا وكذلك خالد سليم الذي انتهي من تسجيل جميع أغنيات أحدث ألبوماته ويعود به للساحة بعد غياب ثلاث سنوات ومن المنتظر أن يطرحه في أكتوبر المقبل كذلك رامي صبري الذي انتهي قبل أيام من تسجيل آخر أغنيات ألبومه الجديد "أجمل ليالي العمر" وهو الألبوم الذي يتعاون فيه مع عدد من الشعراء والملحنين والموزعين منهم تامر حسين وأيمن بهجت قمر وحسام محفوظ وطارق توكل وطارق مدكور كما يضع وائل جسار اللمسات الأخيرة علي ألبومه الجديد المقرر طرحه نهاية الشهر القادم ويتضمن 10 أغنيات خمس باللجنة المصرية ومثلها باللبنانية ويتعاون خلالها مع أيمن بهجت قمر وخالد تاج الدين ومدين وأحمد عبدالسلام. المنتج طارق عبدالله يقول: تناول الأغنية اختلف في السنوات الأخيرة خاصة بعد ظهور الانترنت الذي أضر كثيرا بسوق الكاسيت وإن كان للحفلات تأثير فلن يكون بقوة سرقة الأغاني وطرحها علي الانترنت والشباب دائما يحبون حضور الحفلات وزاد الأمر كثيرا الفترة الماضية خاصة بعد الحالة التي عاشها الشعب بعد ثورة يناير والأحداث السياسية الساخنة ورغبتهم في الترويح عن أنفسهم. مضيفا أن عودة هذه الحفلات في هذا الموسم وإقبال الشباب والأهالي عليها يدل علي شعورهم بالأمن والأمان في مصر وهذا شيء جيد ومبشر لنا كمنتجين ومطربين خاصة أننا شعب يحب يفرح ودائما يبحث عن السعادة في أي مكان. علي المليجي مدير عام شركة للإنتاج الفني قال: سوق الكاسيت انتهي منذ فترة طويلة كتطور طبيعي لتطور التكنولوجيا وظهور العديد من الأجهزة الحديثة والانترنت وقنواته المختلفة وكطبيعة لكل ذلك اختلفت اتجاهات الشباب وبدلا من أن كانوا ينتظرون ظهور شريط الكاسيت أو السي.دي قبلها بعدة أسابيع يحصل عليها الآن فور ظهورها دون أي تكلفة مادية وهو في منزله نتيجة التكنولوجيا الحديثة مؤكدا أن الحفلات لها طبيعة خاصة لدي الشباب وهي الشيء الوحيد المتبقي الذي ينقذ شركات الإنتاج خاصة أن بعض الشركات تنص في عقودها مع المطربين علي تحصيل نسبة من الحفلات التي يحييها المطرب المتعاقد مع الشركة. الموسيقار حلمي بكر يقول: الشباب دائما يقبل علي حضور الحفلات الموسيقية كنوع من التغيير والتنوع خاصة بعد أن عزفوا عن شراء الألبومات الغنائية لأنها تشبه بعضها البعض كما أنها تتكرر وتتشابه كثيرا في اللحن والكلمات مضيفا أن مواقع الانترنت ليست السبب الرئيسي في انهيار سوق الكاسيت وCD فالشيء الجميل يقبل عليه الناس علي شرائه والاقتناء به مؤكدا علي المطربين هم الذين سببوا الضرر لأنفسهم بعد أن دخل علي الساحة الغنائية كل من "هب ودب" وأصبح الغناء والطرب مهنة من ليس له مهنة له فانتصرت التقاليع علي الموهبة وضاعت قيمة الأغنية وأصبح المطربون الموهوبون والمتميزون غير ظاهرين. الموسيقار الموجي الصغير: الإقبال علي حفلات "اللايف" للمطربين ترجع إلي أن الشباب يريدون الانطلاق والحرية وقضاء وقت ممتع للخروج من جو الكآبة التي عاشها الشعب بعد الثورة فضلا عن أنهم يفضلون سماع الأغاني من المطرب بشكل مباشر بدلا من شراء الكاسيت أو السي دي الموجود طوال الوقت علي الانترنت مضيفا أن مواقع الانترنت المجانية أثرت علي سوق الكاسيت والCD بشكل كبير جدا وأصبح الرائج الآن في سوق الكاسيت والسي دي الأغاني القديمة لكبار المطربين كعبد الحليم وأم كلثوم وشادية وغيرهم حيث يصعب في بعض الأحيان العثور علي تلك الأغاني علي الانترنت. الموسيقار منير الوسيمي نقيب الموسيقيين الأسبق قال: سوق الغناء اختلف كثيرا عن الماضي وإذا كان الفنان قديما يعتمد علي الطرب فقط وألبومه الغنائي الذي يطرحه كل صيف فالأمر اختلف كثيرا الآن ومع ضعف الإنتاج وتوقف سوق الكاسيت تماما كان لابد من البحث عن بدائل جديدة لتستمر الصناعة ويظل الفنان علي تواصل مع جمهوره وهو ما يظهر في الحفلات التي يحرص بعض الفنانين علي إقامتها بين حين وآخر سواء في الصيف أو أي مناسبة أخري. المطربة نادية مصطفي: إقامة الحفلات في هذا الموسم شيء مبشر بالخير لكي يري المطرب الجمهور المتلقي منه يذهب لحضور حفله له هذا يسعدنا جميعا كمطربين خاصة أننا كنا نعيش حالة ركود بعد ثورة يناير وهذا يدل علي أن الأمن والأمان عاد إلي البلد مرة أخري مؤكدة أن الوقت حان لتفعيل القوانين واتخاذ إجراءات جادة وتنفيذية لإنقاذ سوق الكاسيت والCD من الانهيار.