أعلن مجلس الامن الدولي انه مستعد "للتحرك فورا" اذا لم يوقع رئيس جنوب السودان سلفا كير اتفاق السلام.وقال سفير نيجيريا جوي اوغوو رئيس المجلس للشهر الحالي ان الدول الاعضاء "تؤكد استعدادها للتحرك فورا اذا لم يوقع الرئيس سلفا كير علي الاتفاق اليوم كما سبق ووعد بذلك".. ومن المتوقع ان يتوجه كير إلي اديس ابابا اليوم للقاء قادة كينيا واوغندا والسودان واثيوبيا. وقد أعلن وسطاء إقليميون أن حكومة جنوب السودان قد وعدت بتوقيع اتفاق سلام يهدف لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت 20 شهرا . وذلك بعد أيام من قيام الولاياتالمتحدة بحشد التأييد لتوقيع عقوبات ضدها وقالت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيجاد".التي تؤدي دورا في الوساطة. في بيان لها إن رئيس جنوب السودان سلفا كير وعد بتوقيع اتفاق اليوم في جوبا عاصمة جنوب السودان. وكان زعيم المتمردين رياك مشار قد وقع بالفعل الوثيقة في إثيوبيا المجاورة في 18 أغسطس. ولكن كير كان يرفض الاتفاق.ويأتي تراجع كير بعد خمسة أيام من قيام الولاياتالمتحدة بنشر وتداول مسودة لمشروع قرار بين أعضاء مجلس الأمن الدولي من شأنه فرض حظر علي الأسلحة وعقوبات أخري ضد جنوب السودان في حالة عدم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار. ويعتقد أن الاتفاق. الذي لم يعلن علي الفور عن محتواه. يضم تصورا عن فترة انتقالية وترتيبات لتقاسم السلطة من أجل إنهاء القتال الذي خلف عشرات الآلاف من القتلي وشرد نحو مليوني شخص.وتحول الصراع علي السلطة بين كير وبين مشار إلي أعمال عنف في منتصف ديسمبر 2013 . ما أدي إلي مذابح علي أساس عرقي وأعمال وحشية أخري . وفرض الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة بالفعل عقوبات ضد بعض القادة في جيش جنوب السودان. جاء ذلك في حين قال خبراء تابعون للأمم المتحدة إن جنودا في جنوب السودان اغتصبوا أطفالا وأحرقوا أناسا أحياء في منازلهم وتعقبوا آخرين لأيام في المستنقعات في حرب تزداد وحشية كانت الحكومة تأمل في الانتصار فيها بدعم من ميزانية عسكرية طارئة قيمتها 850 مليون دولار.