أكد اللواء خالد عبدالرحمن مدير أمن الشرقية نجاح المفاوضات التي أجرتها قيادات وزارة الداخلية مع أمناء وأفراد الشرطة التي استمرت حتي بعد منتصف الليل. قال إن اللواءين كمال الدالي مساعد وزير الداخلية للأمن العام ومدحت المنشاوي مساعد الوزير للأمن المركزي أقنعا ثلاثين من أفراد وأمناء الشرطة المعتصمين بإنهاء اعتصام "الأمناء والأفراد" في محيط مديرية الأمن وتسجيل مطالبهم لعرضها علي الوزير. أضاف ان أمناء وأفراد الشرطة المعتصمين في محيط مديرية الأمن وعددهم ما يقرب من 600 شخص علقوا اعتصامهم إلي 5 سبتمبر المقبل بحيث تكون هناك فرصة كافية أمام الوزارة لدراسة مطالبهم واتخاذ اللازم نحو تلبيتها من خلال القنوات الشرعية.. مؤكدا ان جميع المعتصمين غادروا مقر الاعتصام وعادوا إلي عملهم مرة أخري. أعرب أمناء وأفراد الشرطة عن سعادتهم بسرعة تجاوب قيادات وزارة الداخلية مع مطالبهم وحرصها علي إجراء حوار معهم علي أرض الواقع. كان اللواء أبوبكر عبدالكريم مساعد أول وزير الداخلية لشئون الإعلام والعلاقات قد أكد قبل فض الاعتصام أن عدداً من المطالب التي يريد الأمناء والأفراد تحقيقها الآن تعجيزية لأن تنفيذها يحتاج إلي تعديلات تشريعية. قال اللواء عبدالكريم إن الأمناء والأفراد تقدموا بمطالب عديدة والوزارة استجابت للكثير منها وليست جميعها وانه تمت زيادة الرواتب 3 مرات وتخصيص مستشفي الشرطة بمدينة نصر لعلاج الأفراد وأن الترقيات إلي رتب الضباط تتم وفق الضوابط المقررة. أضاف ان الوزارة حريصة علي دراسة مطالب أبنائها من مختلف الرتب والدرجات والتي بعضها يحتاج إلي تعديلات تشريعية.. مؤكدا ان اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية يشدد دائما علي تواجد القيادات الشرطية وسط مرؤسيهم والاستماع إلي مطالبهم وهناك لقاءات دورية تتم بين القيادات والأمناء والأفراد وأنا شخصيا التقي مع أعضاء النادي العام لأفراد الشرطة واستمع إلي مطالب الأعضاء ويجب أن يكون هناك اتباع للقنوات الشرعية لأن الاضرابات والاعتصامات تنال من هيبة الجهاز ومن ثقة الناس في الأفراد ولابد أن يراعي أبناؤنا من الأمناء والأفراد ظروف البلاد. أوضح اللواء عبدالكريم ان المصلحة الوطنية لابد أن تتقدم علي المصلحة الخاصة وأن مثل هذه الاعتصامات والاحتجاجات تهدر تضحيات رجال الشرطة وما يجب أن يعلمه الجميع ان اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية يقدر دوما دور الأمناء والأفراد الفاعل داخل المنظومة الأمنية الهادفة إلي تحقيق الأمن والطمأنينة والاستقرار في البلاد وأنه لابد من إعمال العقل. .. وفي مداخلة تليفزيونية لبرنامج "العاشرة مساء" أكد اللواء عبدالكريم ان رفع الحوافز إلي 100% يحتاج إلي 500 مليون جنيه وأن صرف معاش تكميلي يتطلب تعديلا تشريعيا وكذلك التدرج الوظيفي للخفراء وأن زيادة بدل المخاطر يستوجب توفير 4 مليارات و700 مليون جنيه سنويا.. والظروف التي تمر بها الدولة لا تسمح بذلك. أكد ان رواتب وحوافز الأفراد والأمناء تضاعفت 3 مرات.. وان مستشفيات الشرطة علي مستوي الجمهورية في أسيوط وطنطا والقاهرة مفتوحة للأفراد والضباط اضافة إلي التعاقد مع مستشفيات خاصة بجانب التأمين الصحي.. وقد تم تخصيص مستشفي الشرطة بمدينة نصر للأفراد الذين يترددون أيضا علي مستشفي العجوزة أيضا. قال انه لم يتم اتهام أحد من الأفراد والأمناء بأنهم "إخوان" ولكن في ظل وجود عدد كبير منهم يمكن أن يندس بعض الأشخاص بينهم ولم يعلن ان "منصور أبوجبل" من "الإخوان".. لافتا إلي أن تواجد الأمن المركزي كان لتأمين المديرية ولم يحدث منع قيادات الوزارة من دخول المديرية بل انهم كانوا يتحدثون مع "الأفراد" في الشارع. وكان المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء قد أكد أيضا قبل فض الاعتصام أنه سيتم التواصل مع أفراد وأمناء الشرطة إلا أنه شدد علي أن المشهد المصري حالياً لا يستدعي وقفات أو اعتصامات. وأن المطالب التعجيزية والمالية في هذا الوقت بالتحديد يزيد من أعباء الدولة. طالب "محلب" -في تصريحات خاصة لقناة "الحياة"- الجميع بإعلاء مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية أو الفئوية وعدم تعطيل مصالح المواطنين.. لافتاً إلي أن الوقت الحالي غير مناسب لأي مطالب فئوية. وأن رجال الأمن عليهم دور كبير في حماية الوطن ولهم كل التقدير علي ذلك.