أيام ويحل علينا شهر رمضان المبارك والذي يرتبط في الأذهان بعادات كثيرة.. يأتي في مقدمتها تناول ياميش رمضان بأنواعه المختلفة..وكالعادة كلما أقترب موعد ظهور الهلال انشغلت الأذهان بأسعار احتياجات رمضان.. خاصة في ظل استغلال بعض ضعاف النفوس للظروف التي تمر بها البلاد. فقاموا برفع أسعار الخضراوات تارة والفواكه تارة أخري.. مفتعلين الأزمات سعياً وراء الربح السريع. دون وازع من ضمير. لذلك أطلق المهندس جمال زقزوق - رئيس جمعية حماية المستهلك بالإسكندرية - حملة موسعة لمقاطعة ياميش رمضان لهذا العام. وأكد ل "المساء" أنه تم التنسيق مع جمعيات حماية المستهلك بجميع محافظات الجمهورية. مشيراً للتكلفة التي تمثلها عملية استيراد الياميش علي ميزانية الدولة والتي تتجاوز "100 مليون دولار سنوياً". في حين أن حاجة المواطنين لتناول الياميش ليست أساسية بقدر ما هي عادة توارثتها الأجيال وتحمل الأسرة المصرية بالأعباء المالية المرهقة. أضاف زقزوق أن الهدف من حملة مقاطعة الياميش هو ترشيد المصروفات ودعم الاقتصاد المصري. خاصة في المرحلة الحالية. مشيراً إلي أن الجمعية قامت بتوجيه الدعوة للمستوردين وللغرف التجارية حتي لا تتسبب الحملة في خسائر كبيرة لدي المستوردين. فالهدف هو ترشيد الاستهلاك ودعم الاقتصاد. كما أننا نحافظ علي التجار الشرفاء وندعمهم فهم جزء لا يتجزأ من المجتمع الواعي الذي أعلن ثورته علي الثقافة الرجعية. في 25 يناير مغيراً تاريخ مصر. أكد محمد حامد - المدير التنفيذي لجمعية حماية المستهلك بالإسكندرية أن المستهدف من الحملة هو مقاطعة 70% من المستهلكين لأعمال الشراء توفيراً وترشيداً لاستنزاف العملة الصعبة في بنود غير أساسية للمعيشة. وقد بدأت الخطوة الأولي من الحملة بتوجيه الدعوة للتجار وللغرف التجارية بتوخي الحذر في عملية الاستيراد. أحلام الخولي - منسق ائتلاف سيدات الثورة - أعلنت عن تدشين الائتلاف لحملة لمقاطعة الياميش. من أجل حماية الأسرة المصرية من جشع التجار الذي استمر لسنوات طويلة. استغلوا فيها ارتباط المواطنين بعادة تناول الياميش طوال شهر رمضان. فتربحوا علي حساب الأسر المصرية. وازداد المواطن فقراً. أضافت: لقد تجاوز سعر القراصية خلال شهر رمضان الماضي 35 جنيهاً. أما المشمشية فقد بلغت 27 جنيهاً وكلاهما يمكن الاستغناء عنهما بسهولة. توافقها الرأي سوزي حيدر - محاسبة مشيرة إلي أن ترشيد الانفاق أمر ضروري لكل ربة بيت تحرص علي مستقبل أسرتها. كما أن لفكرة المقاطعة بعد اقتصادي يدعم الاقتصاد القومي ويحافظ عليه ولقد شاركنا كنساء واعيات في إسقاط النظام البائد. ولابد لنا من الاستمرار للحفاظ علي كل مكتسبات الثورة حتي لا يعود المجتمع إلي الخلف. وسلاح المقاطعة هو أحد أهم طرق الاستمرار في طريق التغيير. أما محمود محمد - تاجر - فيقول: رغم كوني رب لأسرة صغيرة مكونة من ثلاثة أفراد فقط. ورغم أننا لا نشتري سوي كميات قليلة جداً من ياميش رمضان. إلا أن للياميش ميزانية خاصة في كل عام وهي غالباً ما تثقل كاهلي بشدة. لذلك فإنني أرحب بدعوي مقاطعة الياميش وسأتضامن معها وادعوا لها كل أصدقائي. وهذا واجب علي كل الشرفاء من أجل تأصيل الأفكار التقدمية ونبذ العادات السيئة من مجتمعنا. بير السلم يحذر جابر مسعود - عطار - من منتجات الياميش التي تنتشر بالأسواق علي الأرصفة. مع الباعة الجائلين وتتركز في الزبيب وجوز الهند وقمر الدين. لأنها تخالف المواصفات وتضر بصحة المواطنين. حيث يقوم البعض بتصنيعها بطرق يدوية بسيطة مما يجعلها مليئة بالميكروبات والجراثيم. علي خلاف الياميش الذي يعرض بالمحلات والذي يتم استيراده من سوريا وتركيا وإيران. ورغم ارتفاع أسعاره إلا أنه يكون مطابقاً للمواصفات القياسية. سم قاتل يشدد الدكتور شريف فتوح علي انتشار سموم وملوثات خطيرة بياميش رمضان. وهو ما اثبتته الأبحاث العلمية مؤخراً. فقد تم رصد تلوث فطري بأغلب معروضات الياميش. حيث تفرز الفطريات سموماً خطيرة مثل "الأفلاتوكسين" الذي يشكل خطورة علي صحة الإنسان والتي تصل إلي حد الإصابة بسرطان الكبد خاصة في أنواع "المشمشية والتين والزبيب" والتي تصاب بفطريات "الأسبرجس والبنسليوم والفيوازريم" وحتي نتجنب انتشار هذه الفطريات الضارة. لابد من تعقيم الفواكه المجففة قبل تخزينها وتعبئتها. وإضافة مثبطات طبيعية لنمو الفطريات. مع الاهتمام بعبوات التعبئة والتغليف للمواد الغذائية وعدم تعبئتها إلا تحت ظروف تفريغ هوائي لإطالة مدة الحفظ. حفاظاً علي الصحة العامة.