فجرت "المساء" منذ 15 شهراً وبالتحديد في 23 مايو 2014 "مأساة" شاطئ منطقة أبوقير الذي تحول إلي ترعة لاستقبال مياه "الصرف الصحي" الخاصة بالعمارات الجديدة. التي انتهكت الشاطئ. واغتالت "الرمال البيضاء" لجلب مكاسب تبدو "مذهلة" بأقل التكاليف. فأرض الشاطئ مجانية. بخلاف التخلص من "مخلفاتهم الانسانية" في مياه البحر. عن طريق مواسير ضخمة. بأقل التكاليف. فضلا عن انتشار البلطجية والخارجين عن القانون. ومعاكسة الفتيات وترويعهم ب "كلاب مفترسة" وترويج مواد مخدرة. في ظل غياب أمني تام. لتكتمل سيمفونية "اغتصاب الشاطئ" الذي يحمل عبق التاريخ. والشاهد علي أعنف معركة بحرية في القرن "الثامن العشر" وبالتحديد عام 1798. بين اعظم قوتين في العالم وقتها. بريطانيا وفرنسا. وانتهت بهزيمة الاسطول الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت. ورغم انفراد "المساء" بنشر تفاصيل "مهزلة" الشاطئ كاملة. ودق "ناقوس الخطر" لدي الجهات الحكومية المسئولة. ونقل صرخات الاهالي المعرضين لمخاطر "الأوبئة القاتلة" الناجمة عن اختلاط مياه البحر و "المجاري" وشكواهم من انتشار "البلطجية" وتجارة المخدرات. في ظل الاختفاء الامني. غير ان الجهات التنفيذية لم تتحرك وقتها. لانقاذ أهالي المنطقة من الكوارث الشاطئية المحيطة بهم. بعد ان تحققت "النبوءات الكارثية" التي حذرت منها "المساء" وتزايد صرخات اهالي المنطقة من انتشار الامراض والاوبئة. واستمرار مشهد اغتيال الشاطئ بتشييد الابنية المخالفة وقيام أكثر من وسيلة إعلامية بالسير علي خطر "المساء" بنشر تفاصيل المأساة. وتوجيه انتقادات حادة ل "هاني المسيري" محافظ الاسكندرية. بدأت تحركات من "المحافظة" تبدو هزيلة بتشكيل لجنة لبحث الازمة وإعداد تقرير عن كيفية حلها. طلت الازمة برأسها من جديد. عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عندما نشر بعض أهالي "أبوقير" صورا ل "مواسير الصرف الصحي وهي تلقي مخلفاتها علي الشاطئ. مع صورة ل "تحقيق المساء" الذي تبني الازمة. واتهم أهالي أبو قير. عبر "الفيس بوك" محافظ الاسكندرية. ب "تنويم هذا المف مغناطيسيا" لمصلحة اشخاص معينة بحسب وصف الاهالي. علي موقع التواصل الاجتماعي. كما شكك الاهالي في اتخاذ "المحافظة" خطوات جادة بالتعاون مع مديرية الامن للقضاء علي هذه الازمة. وإزالة الابنية المخالفة. يؤكد عبدالفتاح المحمدي. صاحب إحدي المحلات في سوق أبوقير. الذي يقع علي بعد امتار من شاطئ الازمة. أن أهالي المنطقة فاض الكيل بهم. بسبب هذه المخالفات التي وصفها ب "الجرائم" في حق أهالي المنطقة وقال: "الشاطئ هو المتنفس الوحيد لأهالي المنطقة خاصة أن الغالبية منهم من محدودي الدخل لاسيما وان الشاطئ يعد أحد الشاطئين المجانيين بطول شواطئ الاسكندرية. كما انهم لايملكون رفاهية قضاء أيام من الصيف في مكان آخر. ولكن للاسف تحول الشاطئ إلي محمية طبيعية للامراض والاوبئة. بسبب إلقاء مياه الصرف الصحي فيه. لذلك نمنع أبناءنا من التوجه إلي الشاطئ فبخلاف الامراض تنتشر ظاهرة مروجي المخدرات علي الشاطئ بصورة مرعبة. في ظل انعدام التواجد الامني. كشف "عبدالفتاح" عن زاوية جديدة للازمة. مؤكدا انه في الماضي القريب كان يحرص عدد من المصطافين علي زيارة الشاطئ لكنهم يعزفون عن زيارته في الوقت الراهن. بسبب حالة الهلع من التلوث والبلطجة. الامر الذي أثر بالسلب علي حركة البيع والشراء. وقال "أصحاب المحلات كانوا يطلقون علي موسم الصيف "الايام الذهبية" حيث كانت تتضاعف المكاسب. بسبب تدفق المصطافين علي الشاطئ. خاصة ان المنطقة مشهورة بالانواع الجيدة للاسماك. لكن أصبحت هناك حالة من القلق والخوف من أسماك المنطقة. عقب انتشار شائعات تفيد بأن الاسماك مسمومة بسبب مياه الصرف الصحي. بينما قالت عفاف عبدالرسول مقيمة بمنطقة طوسون شرق الاسكندرية والمجاورة لشاطئ أبوقير. إن الفقر وعدم امتلاك الاموال الكافية والزائدة عن الحاجة للذهاب إلي أحد الشواطئ السياحية أو المميزة يجعلنا نذهب إلي شاطئ الصرف الصحي. لانه مجاني ومن غير فلوس. ونشاهد باعيننا اولادنا وهم يسبحون في مياه البحر المختلطة بالمجاري. وتعرضهم للامراض الجلدية الخطيرة وطالبت بضرورة اهتمام المسئولين بحياة البسطاء وعدم التفرغ لشواطئ العراة وشواطئ الصفوة. وان يكلفوا انفسهم عناء الاشراف علي الاماكن المتطرفة والبعيدة عن المكاتب المكيفة. وشاشات الفضائيات والتي لاتحظي بزيارة عليه القوم اصحاب الصوت المسموع.