طالب د.عباس شومان وكيل الأزهر بإصدار تشريع قانوني يختص الأزهر ودار الإفتاء. دون غيرهما بالفتوي.. مستنكرًا الفوضي العارمة في الإفتاء لغير المتخصصين. التي كان منها إجازة البعض لصعق الحيوانات بالكهرباء وشدد علي حرمة أكل لحوم الحيوانات التي تصعق بالكهرباء وحرمة استيرادها لبيعها في بلاد المسلمين. وقال خلال خطبة الجمعة من علي منبر الجامع الأزهر. إن الإسلام دين الرحمة والتسامح لا يعرف العنف أو القسوة. فالمسلم يجب أن يتصف بالرحمة وأن يتخذ من شعار "الرحمن الرحيم"منهاجًا له في حياته. فهو يرددها أكثر من 90 مرة في اليوم والليلة أثناء صلاته. ويبدأ كل أعماله بالرحمة عند التسمية ويبدأ بها علاقته بالناس عند السلام عليهم. وأضاف أن الرحمة لا ينبغي أن تكون مجرد شعار بل يجب أن تنعكس علي سلوك المسلم وتصرفاته. وإلا كان مجرد ترديدها حجة عليهم أمام الله عز وجل. فيجب أن تسود الرحمة كل أعمال المسلم. قاصدًا بذلك وجه الله عز وجل. أوضح أن الرحمة تشمل كل تشريعات الدين الحنيف من التكليفات إلي العقوبات. فقد خفف الله الصلوات من خمسين إلي خمس في اليوم والليلة. وأجاز للمسافر الجمع والقصر في السفر. وفرض الحج مرة واحدة فقط علي المستطيع. أكد أن الرسول - صلي الله عليه وسلم- كان أرحم الناس بأهله وبالأطفال. كما كان أرحم المرسلين بأمته. بل وجعله الله رحمة لكل الخلق "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين". فقد كان نبينا رحيمًا بكل بني البشر حتي بالمشركين. كما كان رحيمًا بالحيوان وأمر بالرفق به.. موضحًا أن ما يفعله أعداء الإسلام من قتل وتفجير ليس من الرحمة في شيء. وأشار إلي أن "هؤلاء" يضللون الشباب ويخدعونهم بدعوي الدفاع عن الإسلام فيغررون بالناس ويرمونهم إلي التهلكة بزعم العمل علي تطبيق شرع الله وهو منهم براء.. محذرًا من اتباع الدعوات المضللة التي لا تتفق مع معاني الرحمة في الدين الإسلامي. والتي كان آخرها قتل الرهينة الكرواتي في سيناء. معتبراً ذلك خيانة لله ورسوله بقتل مستأمن في بلاد المسلمين.