كثيرة هي المشاهد والإشارات المليئة بالمشاعر الدافئة والصادقة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.. المشهد الأول الرئيس عبدالفتاح السيسي يقف مزهوا علي يخت المحروسة مرتديا البدلة العسكرية وملامح وجهه تعلوها فرحة غامرة.. فرحة الانتصار.. نعم إنه انتصار علي الزمن حيث تم الانتهاء من المشروع في وقت قياسي خلال عام واحد كما حدد الرئيس.. كم كانت الفرحة التي ظهرت في عيون الرئيس والفريق مهاب مميش وهما يتصافحان عقب انتهاء "مميش" من إلقاء كلمته.. ابتسامة النصر كانت هي عنوان المصافحة. المشهد الثاني الرئيس يصطحب علي يخت المحروسة الطفل عمر المصاب بالسرطان الذي طلب المشاركة في حفل افتتاح القناة واستجاب الرئيس له.. المشهد مفعم بالمشاعر الفياضة والأحاسيس.. الرئيس يحتضن الطفل عمر الذي يرتدي الزي العسكري وهو يرفع علم مصر عاليا خفاقا.. لم يكن عمر وحده المرافق للرئيس علي اليخت حيث حرص الرئيس أيضا علي تواجد كل أطياف الشعب معه في هذا الحدث التاريخي المهم.. والمشهد الثالث ارتداء الرئيس الزي العسكري وهو علي يخت المحروسة تقديرا وتكريما لجهود رجال القوات المسلحة الذين واصلوا الليل بالنهار حتي يتم انجاز المشروع الحلم في موعده المتفق عليه. كلمة الرئيس التي ألقاها في حفل الافتتاح هزت مشاعر الجميع خاصة حين تحدث عن الحضارة المصرية القديمة التي قدمت عبر 7 آلاف سنة قيما ومبادئ واخلاقيات تناغمت مع جميع الرسالات والأديان السماوية وها هي اليوم تقدم قناة السويس الجديدة هدية للانسانية من أجل التنمية والبناء والتعمير.. وأيضا قوله ان قناة السويس الجديدة ليست مجرد عمل هندسي بل أن المصريين كانوا في حاجة إلي أن يؤكدوا لأنفسهم وللعالم انهم مازالوا قادرين ولعل فرحة المصريين تؤكد هذا المعني. رسائل ومعان كثيرة للشعب المصري والعالم تضمنتها كلمة الرئيس حيث وجه رسالة إعزاز وتقدير للشعب الذي برهن علي أن عطاء مصر من أبنائها المخلصين لا ينضب ابداً كما أهدي هذا الانجاز العظيم لأرواح شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ووجه خالص الشكر لكل من ساهم بنتاج عقله وجهده في تحقيق هذا الانجاز المبهر.. وحرص الرئيس علي أن يؤكد للعالم أن قناة السويس الجديدة ما هي إلا رسالة توضح أن الشعب المصري ينتصر علي الارهاب بالحياة وعلي الكراهية بالحب وأننا اخترنا أن نقدم للعالم البناء والتعمير والرخاء وليس القتل والتخريب والتدمير.. انه عبور جديد عبرته مصر مر ة ثانية ومن قناة السويس ايضا!!