شهرة شواطئ مطروح ليست وليدة اليوم فشهرتها تاريخية منذ غنت ليلي مراد أغنيتها الشهيرة يا ساكني مطروح.. جنية في بحركم الناس تيجي وتروح وأنا عاشقة حيكم وباحب اتنين سوا المية والهوا. ورحلت صاحبة الأغنية وبقيت شواطئ مطروح تشهد اقبالاً كثيفاً من كافة أنحاء الجمهورية بسبب موجة الحر التي تجتاح البلاد حيث يتوافد الآلاف للاستمتاع بأجوائها اللطيفة ومياهها الصافية ويعد موسم الصيف هذا العام واحداً من أنجح فصول الصيف خلال العشر سنوات الأخيرة حيث نشطت السياحة الداخلية واستقبلت شواطئ مطروح حتي الآن ما يزيد علي 3 ملايين مصطاف من جميع أنحاء الجمهورية. وزاد عدد الوافدين الأجانب عن طريق مطاري مرسي مطروح والعلمين بنسبة تصل إلي 50% وامتلأت شواطئ مطروح بالمصطافين والسائحين خاصة منتجعات الساحل الشمالي ومرسي مطروح العاصمة. أكد عدد من رواد الشواطئ استغلال عمال الشواطيء للمصطافين ورفع سعر الشمسية و3 كراسي إلي 50 جنيهاً بشواطئ الفيروز والأبيض وروميل والبوسيت وغيرها في شواطيء المدينة بصفة عامة. وأكد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح ان شواطئ مطروح استقبلت أيضاً ما يقرب من نصف مليون مصطاف ممن يقومون برحلات اليوم الواحد في سابقة لم تحدث من قبل مؤكداً تشديد الرقابة علي الشواطيء وإعلان الأسعار رسمياً لعدم الاستغلال. وأوضح محافظ مطروح انه تم تشكيل لجنة من ديوان عام المحافظة. ومجالس مدن مرسي مطروح والضبعة والعلمين والحمام للمرور بشكل دوري علي الشواطيء والتأكد من الالتزام بالأسعار المحددة من قبل المحافظة بسعر 20 جنيها للشمسية بالإضافة إلي الوقوف علي الخدمات المقدمة لرواد الشواطيء. "المساء" قامت بالتجول علي شواطئ الغرام والأبيض وعجيبة والبوسيت وروميل وكليوباترا والتي تشهد اقبالا وتزاحماً غير مسبوقين في تاريخها من المصطافين ورواد المدينة للاستمتاع بشواطئها متدرجة الألوان ورمالها البيضاء الناعمة وجوها الرائع. وتصنف شواطئ المدينة علي انها من أجمل شواطئ البحر المتوسط لاتساعها وجمال مياهها التركوازية والزرقاء وهدوء الأمواج ورمالها البيضاء الناعمة مما جعلتها قبلة للمصطافين خلال السنوات الأخيرة مع توافر جميع الخدمات المقدمة من وسائل مواصلات وكافتيريات ومطاعم ودور السينما. يقول محمد الناغم من القليوبية: ان شواطيء مطروح ليس لها مثل علي مستوي الجمهورية ويمكن أن تكون مصدراً للدخل القومي لو أحسن استغلالها طوال العام. وتتحدث شادية محمد علي من المنصورة بأنها جاءت مع أولادها لقضاء اجازاتها علي شواطيء مطروح والتي قالت عنها انها من أجمل الشواطيء المصرية. ويضيف السيد حسيب من الجيزة: ما شاهدناه هذا العام ان مصيف مطروح بلا مشاكل مياه وان كل مقومات نجاح المصيف متوفرة وهو ما جعلنا نشعربالمتعة بعكس السنوات الماضية. وزوار مطروح لا يفوتهم وهم في الصيف أن يصطحبوا معهم المشتروات التذكارية التي تتميز بها مطروح حيث يشهد سوق ليبيا الشهير حركة تجارية غير مسبوقة حيث يتسابق المصطافون لشراء احتياجاتهم من السوق الذي يضم أكثر من 330 محلاً تجارياً لبيع الملابس ومستلزمات البحروالعطارة ومنتجات مطروح وسيوة الشهيرة. كما تشهد محلات شارعي الإسكندرية وشكري القواتلي اقبالاً كبيراً لشراء المنتجات البيئية التي تشتهر بها المحافظة كالزيتون والنعناع وزيت الزيتون والتمور. وتسجل محمصات اللب التي تشتهر بها المدينة أعلي حركة رواج منذ سنوات حيث يتدافع المصطافون ورواد المدينة علي شرائه مما دفع أصحاب المحمصات لوضع كراسي وترابيزات للمواطنين أمامها من كثرة الزحام. ولم تغفل المحافظة الجانب الترفيهي حيث تقدم فرقة مطروح للفنون الشعبية رقصاتها يومياً للرواد فضلا عن الأمسيات الشعرية ويبقي أن نقول ان التواجد الأمني وكون محافظة مطروح من أكثر المحافظات أمناً ساعد علي نجاح موسم الاصطياف هذا العام.