في حوار ل"المساء" مع د. أيمن فتح الباب مدير ادارة التشغيل ببنك الشفا اكد ان البنك يرحب بمساعدة المرضي غير القادرين خاصة الفقراء والمعدمين سواء من قراء المساء أو غيرهم علي مستوي الجمهورية. اوضح ان هذه المساعدات والخدمات الطبية المجانية من الاهداف الرئيسية من انشاء هذا البنك والذي تأسست لبناته الاولي في عام 2010 بجهد من مؤسسي بنك الطعام وعلي رأسهم د. نيازي سلام ود. مسعد سلام ود. معز الشهدي خاصة بعدما تلاحظ عدم احتياج بعض الاسر الفقيرة او احد افرادها للطعام قدر احتياجها للعلاج والدواء انقاذا لحياتهم من الكثير من الامراض خاصة المزمنة منها. اضاف ان عددا كبيرا من المتطوعين من كبار الاطباء والصيادلة ورؤساء الشركات الدوائية ورجال الاعمال يتعاون مع البنك متبرعين بجهدهم أو بصرف ادوية او بأموالهم للعمل علي تأدية الرسالة والهدف الذي تأسس من أجله بنك الشفا والتي ترتكز علي تقديم الخدمات الطبية المختلفة والمجانية والتي تشمل الرعاية الطبية الشاملة من فحص وتشخيص للمرض وصرف ادوية للعلاج واجراء التحاليل والاشعات وكذلك اجراء العمليات الجراحية سواء عمليات الزرع مثل الكلي او الكبد وغيرها او العمليات الكبري كجراحات القلب المفتوح وذلك بالمستشفيات الحكومية او الجامعية او الخاصة او من خلال القوافل الطبية التي ينظمها البنك بمختلف محافظات الجمهورية بالتعاون مع الجمعيات الخيرية بالمراكز والقري لحصر اعداد المرضي وعمل مسموح طبية لطبيعة الامراض التي يعانون منها وتقديم العلاج والدواء واجراء الجراحات الصغري لهم مثل اللوز وغيرها. اضاف د. ايمن ان البنك يتلقي ايضا التبرعات من مختلف الافراد والهيئات علي حساب البنك ورقمه "666777" بمختلف البنوك المصرية او بتقديم التبرعات المادية مباشرة بمقر البنك الرئيسي والوحيد بالتجمع الثالث خلف مستشفي القاهرة الجديدة وذلك من اجل التوسع في نوعية الخدمات الطبية المجانية التي نقدمها وفي زيادة عدد المرضي الفقراء الذين يشملهم البنك برعايته. اوضح ان البنك يحرص ايضا علي المساعدة في تطوير المستشفيات والمستوصفات سواء الحكومية او الخاصة لمعاونتها علي اداء خدماتها الطبية للمرضي علي اكمل وجه من خلال تدعيمها بالاجهزة الطبية المختلفة كأجهزة الاشعات والتعقيم "الاوتوكلاف" او معامل للتحاليل او وحدات للغسيل الكلوي او الكراسي الطبية لعيادات الاسنان وذلك بمختلف المحافظات وكان من اخر هذه المساعدات تقديم وحدة غسيل كلوي كاملة للمستشفي الجامعي بكفر الشيخ في اواخر 2014 واشار د. ايمن ان البنك لايقدم خدماته للمرضي الا بعد عمل بحث اجتماعي شامل للمريض والتأكد من عدم حيازته لاية عقارات او اراضي زراعية لضمان وصول خدماتنا للمعدمين اولا ثم للفئات تحت المتوسطة فالمتوسطة علي حسب تكلفة العلاج الباهظة وعدم قدرة المريض علي توفيره من عدمه. اضاف ان البنك يساهم ايضا في عمليات جراحات القلب المفتوح والقلبية وتركيب الدعامات بالتعاون مع مركز جراحات القلب بعين شمس الجامعي وغيره من المراكز الطبية ونولي في هذا الشأن اهتماما خاصا بقلوب الاطفال حيث يراعي تركيب 50 دعامة كل شهر بمعدل 600 دعامة قلبية للمرضي غير القادرين سنويا. اكد د. ايمن فتح الباب انه ايمانا من مؤسسي هذا البنك والقائمين علي العمل فيه بأهمية الانتاج من اجل هذا الوطن ونظرا لتأثير القدرة علي الانتاج بالحالة الصحية للعامل فقد قرر مؤسسو بنك الشفا اطلاق مشروع العلاج من اجل الانتاج عام 2014 وهو مشروع قومي نهدف من خلاله الاهتمام بصفة خاصة بالفئات العمرية المنتجة من سن 18 حتي 45 سنة وذلك للقضاء علي الامراض المزمنة التي يعانون منها وتؤثر علي صحتهم العامة وقدرتهم علي الانتاج وعلي رأس هذه الامراض فيروس "C" حيث بلغ عدد المصابين به 7 ملايين مريض ويزداد هذا العدد بمعدل 100 الف مريض سنويا نتيجة غياب الثقافة الطبية وعدم التوعية بخطورة هذا المرض وانتقاله بالعدوي نتيجة الاهمال او سوء الاستخدام للادوات الشخصية للمريض ولذلك قرر البنك المشاركة في تقديم الدواء الخاص بهذا المرض "سوفو اسبرفير" سواء بخطة علاجه الثنائية او الثلاثية مجانا لتقليل العبء عن كاهل الدولة في مواجهة هذا المرض بالتعاون مع وزارة الصحة بأخذ عدد من قوائم انتظار مرضي فيروس C لديها لعلاجهم مجانا ويتعاون مع البنك في هذا الاطار د. شيرين عباس حلمي رئيس مجموعة فاركو للادوية وعضو مجلس امناء بنك الشفا حيث تقدم شركاته الدواء مجانا. كما وضع البنك خطة للقضاء علي هذا المرض تستهدف تقليل اعداد المرضي من 7 ملايين حاليا الي مليون و800 الف مريض فقط بحلول عام 2020 وفي هذا الاطار ايضا يقوم البنك بعمل مسح طبي في الجامعات المصرية لحصر طبيعة الامراض المزمنة المختلفة خاصة فيروس C والتي قد يعانيها شبابنا في هذه المرحلة العمرية الهامة دون علم منهم وذلك بعمل التحاليل اللازمة لطلاب الجامعات بمركز د. ياسين عبدالغفار بمدينة نصر بالقاهرة ومركز دكتور حسن عباس حلمي بالاسكندرية للكشف المبكر عن هذه الامراض ومواجهتها بالعلاج وقد بدانا ذلك بالفعل بجامعات كفر الشيخ والزقازيق والسادات وجاري التوسع في باقي الجامعات.