في الوقت الذي تحتفل فيه الإسكندرية بعيدها القومي ويقضي هاني المسيري محافظ الإسكندرية إجازته المعتادة بالنزهة بدراجته بالساحل الشمالي والتقاط الصور السيلفي مع الفتيات.. بينما منطقة العجمي تغرق في مياه المجاري التي أغرقت المنازل والمحال التجارية في مأساة تتكرر دون مراعاة لمعاناة أبناء المنطقة. يقول حمادة منصور عضو مجلس الشعب السابق نحن أمام كارثة حقيقية.. فمنطقة غرب الإسكندرية شبه معدومة من الخدمات. موضحاً أن هناك مناطق منكوبة وغارقة في مياه الصرف الصحي التي يزيد ارتفاعها علي 30 سنتيمتراً منها منطقة مساكن طلعت مصطفي التي تعاني من تعطل دائم لمحطة الرفع بالمنطقة وانقطاع التيار الكهربي عنها وهو ما يؤدي إلي غرق المنطقة في مياه المجاري حيث إن المنطقة ينخفض منسوبها بما يقرب من خمسة أمتار عن منسوب الشارع الرئيسي وهو ما يؤدي إلي تراكم المياه بصورة دائمة. بالإضافة إلي كارثة شارع خليل خير الله المتفرع من شارع الهانوفيل شارع عطا الله العوامي وهي شوارع تعاني من الغرق بصورة دائمة في مياه المجاري. أضاف أنه مع استمرار ردم مياه الصرف الصحي بالرمال لمواجهة غرق الشوارع ارتفع منسوب الشارع عن مستوي المنازل والمحال التجارية بما يزيد علي متر إلا ربعاً وهو ما أدي إلي غرق المنازل والمحال التجارية نتيجة لانخفاضها عن مستوي الطريق. يقول محمد سليمان تاجر وأحد أبناء المنطقة لقد أصبحت السيارات والتونايات والتوك توك ترفض الدخول للشوارع الغارقة في مياه المجاري كأننا عدنا من جديد لفترة الثلاثينيات وذلك خوفاً علي سياراتهم من التعطل بسبب ارتفاع مياه الصرف التي تجبرنا علي غلق محلاتنا في ظل ضعف الرزق لقلة المترجلين بالشوارع علي الرغم من كثرة المصطافين. أضاف سليمان قائلاً: إذا كنا نحن حالياً نعاني من الغرق في مياه المجاري في الموسم الصيفي فكيف يكون حالنا خلال النوة الشتوية القادمة وأتمني أن يحضر المحافظ بدراجته إلي المنطقة لنري كيف سيسير بها وسط هذا الكم من الوحل ومياه المجاري والروائح الكريهة.