بدأ موسم السياحة العلاجية في رمال جبال الدكرور المشعة والتي يقصدها المئات من المرضي من جميع أنحاء العالم سنوياً من نهاية شهر يوليو وحتي منتصف شهر أغسطس. وتعد عمليات "الدفن في الرمال" بواحة سيوة موسم علاج وسياحة ينتظره الأهالي سنوياً حيث تصل درجات الحرارة إلي أعلي معدلاتها لترتفع إلي أكثر من 45 درجة مئوية لتكون صالحة للعلاج من أمراض العظام والروماتيزم وفيروس C وغيرها من أمراض المفاصل الروماتويد ولهذه الطريقة خبراؤها من أبناء سيوة. تستهل عملية الدفن بدخول المريض حفرة بعمق 50 سم تقريباً ويغطي جسمه بالرمال عدا الرأس يوضع فوقه "شمسية" للوقاية من ضربات الشمس ويظل المريض في الرمال حتي يحمر أعلي أنفه يؤكد المعالجون من ابناء سيوة علي أن العلاج بالدفن مرتبط بشكل وثيق بطقوس الحضارة الفرعونية القديمة . عن تكلفة العلاج يقول أحد المعالجين إنه يبدأ من 500 جنيه شاملة الأكل والاقامة بالفندق وقد تصل إلي ألفي جنيه لمريض الكبد حيث لا تقل مدة العلاج عن 40 يوماً يقضيها المريض بين الدفن في الرمال وتناول لبن الإبل وبولها ويري أخصائيو العلاج الطبيعي أن الرمال تعالج الروماتويد بالتحديد لأن السخونة تقوم بتنشيط الدورة الدموية التي تقلل من الاصابة والألم كما أن الرمال تحتوي علي نسبة عالية من الحديد والماغنسيوم والكبريت لها تأثير علي العظام. يقول محمد يوسف أحمد من سيوة إن الواحة بها 10 حمامات رمال كلها تقع في جبل الدكرور وتسمي حمامات الدفن باللغة الأمازيغية "أردم جرمل" وهناك طبيب مكلف من قبل المحافظة متواجد طوال اليوم للكشف علي كل مريض قبل بدء الجلسة وهو الذي يحدد زمن الجلسة حسب حالة قلب المريض والرئة. محمد صبري النادي "مصاب بالروماتويد" أن أعمال الردم أو الدفن في رمال جبال الدكرور تجدد الحيوية عند الرجال وتجعلهم يستعيدون قدرتهم الجنسية.