شهدت الآونة الأخيرة حالة من اليقظة الثقافية في مواجهة التطرف والإرهاب. بدعم وتحريض من الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة. ومتابعة وتنفيذ من محمدعبدالحافظ ناصف رئيس هيئة قصور الثقافة.. وتحركت مجموعات من المبدعين والمثقفين في سائر محافظات مصر تحمل مفاهيم الوعي للمواطنين. وخطورة الصمت عن جرائم الإرهاب التي تواجهها قواتنا المسلحة والشرطة وسائر المواطنين مؤخراً. بعض المحافظات بدت خاملة. تؤدي هذا الدور "سد خانة" وبعضها كالشرقيةوالقاهرةوالسويس أدت أداء جاداً وحشدت الجماهير. بفعل نشاط مديري الفروع. وبصرف النظر عن كون هذا النشاط موسمياً. ولن يحد كثيراً من موجة الإرهاب والتطرف التي لا حل لها إلا بتنفيذ "كتائب الوعي" كخطة تنفيذية لتجفيف التطرف من منابعه والتي قدمناها لوزير الثقافة منذ حوالي شهرين. وأفاد من بعض توجهاتها وبنودها. وبقيت بقية البنود الأخري مجمدة. وهي كون هذه الخطة عملاً مؤسسياً متكاملاً ومستمراً. وشبه مستقل. وبمشاركة جماعية لأربع وزارات هي: الثقافة والشباب والتربية والتعليم والأوقاف. ويحتشد له ألف مثقف ومفكر وأديب.. بصرف النظر عن عدم تنفيذ هذه الخطة حتي الآن. فإن هيئة قصور الثقافة بذلت جهوداً كبيراً ودخل معها علي الخط هذا العام المجلس الأعلي للثقافة وأمينه العام الجديد: د. محمد أبو الفضل بدران. في محافظة الشرقية التي تتصدر هذا السباق كان هناك حشد كبير من أدباء الشرقية وضيوفها: مبدعين ونقاداً وفنانين. التقوا بقصر ثقافة الزقازيق. وتحت راية أرواح شهداء سيناء الذين قدموا دماءهم الطاهرة دفاعاً عن الوطن.. وقد وقف الأدباء دقيقة حداد وقرأوا الفاتحة علي أرواحهم في احتفالية كبيرة. الاحتفالية التي قدمها محمد مرعي مدير عام ثقافة الشرقية. وأدارها أحمد عبده شهدها الأدباء: صلاح محمد علي ونبيل مصيلحي ومحمود الديداموني ود. جيهان سلام وصادق إبراهيم ومحمد ناجي وأحمد سامي خاطر مدير قصر الثقافة وحسام الدين الكرار ودولت جبر ومحمد سليم بهلول وعبدالمنعم شرف ومحمد فكري والسيد زكريا ووفاء لبيب وسليم الحويطي ومحمود هليل ومصطفي عبدالفتاح وعطية شواش. تصدي مصر حالياً. وجيشها. وشرطتها لهذه التيارات يعد جزءاً من مهمتها التاريخية والمستمرة لحماية الإسلام علي كل الأصعدة. فهي تقوم بهذا الدور علي المستوي الفقهي والعلمي والثقافي منذ القرن الأول الهجري. حتي هذه اللحظة التي يقدم فيها شهداؤها الأبطال الخالدون دماءهم سخية في سيناء. اللقاء أقيم برعاية عبدالحافظ ناصف رئيس هيئة قصور الثقافة. وافتتحه د. رضا عبدالسلام محافظ الشرقية واللواء سامي سيدهم نائب المحافظ. وأداره محمد مرعي مع نخبة من الموظفين والأدباء والمثقفين. الأدباء أكدوا علي أن الثقافة ركن أساسي في معركة مصر الراهنة. ولا يصح تحييدها وإبعادها عن ميادين المعركة. خاصة انها معركة النفس الطويل واستخدام العقل والوعي. ابتداء من تصحيح المفاهيم الخاطئة والشائعة. مثل انتساب جماعات التطرف والإرهاب للإسلام. ويجب تجريدها من هذه الصفة حتي تنكشف أمام الناس. وكذلك توضيح مفاهيم مثل العلمانية التي لا تتناقض مع الدين. وكذلك أهمية المساواة داخل الوطن الواحد بين جميع أبنائه. وهو ما نفذه فعلاً النبي صلي الله عليه وسلم حين استقراره بالمدينة المنورة. ووضع حينذاك أول دستور يساوي بين كل المواطنين. وفي قصر ثقافة الزقازيق نفسه كان هنالك لقاء فكري إبداعي. تحدث فيه الشيخ الدكتور محمد العريني عن دور الثقافة في مواجهة الإرهاب. وألقي فريد طه بعض قصائده. مع شاعرين شابين هما ياسمين إبراهيم ومحمد صابر. بحضور جمهور كثيف. ومن الأدباء حضر كذلك محمد عبدالله الهادي. وعطية شواشي. وشاهين عبدالرحمن وعلاء جمال الدين ودولت جبر ومحمد سلام. وفي فرع ثقافة القاهرة. قدم قصر ثقافة السلام ندوة فكرية حول "معني الجهاد" بحضور محمود حامد رئيس اقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي وإبراهيم عبدالمنعم مدير القصر والهام واصف مسئولة الإعلام.. بحضور عدد كبير من الأدباء والفنانين والجمهور. وقد بدأت احتفالية قصر ثقافة السلام بافتتاح معرض للحرف الفنية والبيئية للرسم علي الجلد والنحت والتصوير. شارك فيه عدد من الشباب والأطفال واتسم بالاتقان والدقة وغلبت الألوان المبهجة علي هذه الأعمال الفنية التي تؤكد ضرورة رعاية مبدعيها. وبحث آليات الإفادة من هذه الأعمال الراقية. الاحتفالية شهدت صوتاً غنائياً موهوباً وقوياً ومؤثراً لشاب صغير هو زياد مجدي عاشور مع عرض للاعب التنورة عمرو غازي.. ثم اختتمت بأمسية شعرية لأعضاء نادي الأدب قدمها علي نوح. ذكر د. جمال العسكري في مداخلة له ان اللقاء حظي بوجوه شابة مبدعة جادة لابد من رعايتها حتي تتحقق. أما السويس فقد شهدت مجموعة كبيرة من الندوات الفكرية والأمسيات الشعرية والعروض الفنية التي تنشر الوعي وتفضح الإرهاب وجرائمه. بإشراف سعيد الهمشري رئيس اقليم القناة وسيناء. والذي شارك في عدة لقاءات فكرية وأمسيات شعرية. قدمتها سناء محمود مدير عام ثقافة السويس. وأدارها عزت المتبولي بحضور عدد كبير من أدباء السويس ومثقفيها. منهم: السيد عبدالسلام وصباح الهادي وعبدالهادي الصيفي ومحمد عطية عليان ود. رضا صالح ومحمد عبدالنعيم وجوليا نصيف وعبدالواهب محمد عبدالواهب ومحمد غازي ويوسف حسين وصفية غندور ومحمد مصطفي وإبراهيم نصير وعبدالموجود خليفة وآمال حسين وهويدا طلعت ومنال حرك.