وزير المالية: تكلفة لتر البنزين على الدولة أصبحت أكثر من الضعف.. ودعم المواد البترولية ليس من مصلحتنا    الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع وسط ترقب مسار أسعار الفائدة    مياه الفيوم تناقش الموقف التنفيذي لمشروعات برنامج توسعات الصرف الصحي بالمحافظة    محافظ المنيا يعتمد إحداثيات المباني القريبة من الأحوزة العمرانية تيسيرا لإجراءات التصالح    السيسي يتوجه إلى بكين لبحث تعزيز التعاون المصري الصيني المشترك    بوتين: آلات الحصاد الروسية مطلوبة بشكل كبير في دول العالم الأخرى    موعد مباراة الزمالك القادمة بعد الفوز على الاتحاد السكندري    غضب في «المصرى» ضد الأخطاء التحكيمية خلال مباراة «فيوتشر»    حادث مروري مروع.. التصريح بدفن جثة طفلة دهسها سائق "لودر" بالمرج    جدول حجز تذاكر قطارات عيد الأضحى 2024 ومواعيد الرحلات    «التعليم»: مشاركة 31 ألف طالب من ذوي الهمم بمسابقة «تحدي القراءة العربى»    عمرو يوسف يحتفل بعيد ميلاد شقيقه علي.. صور    حركة حماس: على مجلس الأمن اتخاذ للازم لإنفاذ قرارات محكمة العدل الدولية    "صحة النواب" تطالب بسرعة تشغيل مجمع الفيروز الطبي    بُمشاركة أطراف الإنتاج الثلاثة.. الحوار الاجتماعي يناقش مشروع قانون العمل وتحديات السوق    وزير الداخلية يبحث مع نظيره الفلسطيني تعزيز التعاون الأمني    فوز مدارس الجيزة بالمركز الأول على مستوى الجمهورية فى المسابقات الموسيقية وأكتوبر «تتصدر» (تفاصيل)    محافظ الشرقية يُسلم ملابس الإحرام وتأشيرات السفر الخاصة بحجاج الجمعيات الأهلية    أول عمل درامى ل فاتن حمامة.. إنعام محمد علي تكشف كواليس "ضمير أبلة حكمت"    لابيد لنتنياهو: وزراء حكومتك يسرقون المال العام ويسببون المشاكل    هل يجوز تعجيل الولادة من أجل السفر لأداء الحج؟.. أمينة الفتوى بدار الإفتاء تجيب    الإفتاء: الفقهاء وافقوا على تأخير الدورة الشهرية للصيام والحج    حزب المصريين: موقف مصر تاريخي وثابت في دعم القضية الفلسطينية    أحكام العمرة وفضلها وشروطها.. 5 معلومات مهمة يوضحها علي جمعة    أجواء رائعة بمطروح وتواجد أعداد كبيرة من المواطنين على الشواطئ.. فيديو    محافظ أسوان يفتتح مشروع تطوير قاعة الفريق كمال عامر بمركز عروس النيل    فاران يلمح إلى وجهته المقبلة بعد رحيله عن مانشستر يونايتد    يوفنتوس يقترب من حسم صفقتين في الصيف    بعد حبسه.. القصة الكاملة في محاكمة أحمد الطنطاوي في قضية تزوير توكيلات    ارتباك وغموض يحاصر «برايم القابضة» بشأن اجتماع الجمعية العمومية.. والرقابة المالية ترفض الإجراءات    في عامه ال 19.. المدير التنفيذي لبنك الطعام: صك الأضحية باب فرحة الملايين    حبس مدير أعمال الراحل حلمي بكر 3 سنوات وكفالة 50 ألف جنيه.. فيديو    رئيس "أميدا": نعتزم تدشين مركز استراتيجي في مصر لحفظ بيانات الدول الأعضاء    المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية: الغارة الجوية الأخيرة على رفح خطيرة للغاية    قص الأظافر ووضع المعطرات.. دار الإفتاء تحذر الحجاج من ارتكاب هذه الأفعال    هيئة الرقابة المالية: اعتماد صندوق تأمين العاملين بشركة مصر للأسواق الحرة    حياة كريمة.. قافلة طبية شاملة لأهالى قرية "الشهيد الخيري" بالقنطرة غرب    لأصحاب الرجيم.. طريقة تحضير بيتزا توست بالفلفل الرومي    "متنورش العالي".. صبري فواز يكشف عن نصيحة لطفي لبيب له    السياحة: بدء الفعاليات التمهيدية لافتتاح حملة "مانحي أمل" في مصر    «الشيوخ» يناقش سياسة الحكومة بشأن حفظ مال الوقف وتنميته    وزير الإعلام البحرينى: العلاقات بين مصر والبحرين تتميز بخصوصية فريدة    إعصار مدمر يضرب الهند وبنجلاديش.. مشاهد صادمة (فيديو)    قرارات جديدة بكلية الحقوق جامعة عين شمس 2024    «الداخلية»: تنظيم حملة للتبرع بالدم بقطاع الأمن المركزي    وزير الإسكان يتابع مشروعات تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية بالقاهرة    أكثر من ألفي شخص دفنوا أحياء جراء الانهيار الأرضي في بابوا غينيا الجديدة    بينهم مصر.. زعماء 4 دول عربية يزورون الصين هذا الأسبوع    نتائج جهود الأجهزة الأمنية بالقاهرة لمكافحة جرائم السرقات    وزير الصحة يدعو دول إقليم شرق المتوسط إلى دراسة أكثر تعمقا بشأن مفاوضات معاهدة الأوبئة    «من صغري بعشقه».. تعليق مثير من شوبير على مشاهدة إمام عاشور لمباريات الزمالك    مباريات قوية تنتظر الأهلي بعد التتويج بالبطولة الإفريقية    تحرير 1365 مخالفة للممتنعين عن تركيب الملصق الإلكتروني    لليوم الثاني.. تجهيز 200 شاحنة تمهيدا لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم    محمد عبد الجليل: خط الوسط كلمة السر في قوة الأهلي أمام الترجي    جامعة القاهرة تحصد 22 جائزة فى المجالات الأدبية والعلمية بمهرجان إبداع    كولر: لم أستطع الفوز على صنداونز.. لا أحب لقب "جدي".. والجماهير تطالبني بال13    متى عيد الأضحى 2024 العد التنازلي| أفضل الأعمال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير صلاح الدين عبدالصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في حوار خاص: الهيئة "شاخت".. ونعمل بإمكانيات ضعيفة
نشر في المساء يوم 25 - 07 - 2015

تعرضت الهيئة العامة للاستعلامات لهجوم شرس خلال الفترة الأخيرة واتهامها بأنها مقصرة في صد حملات التشويه المغرضة وعدم توضيح الحقائق وما يحدث في الداخل من الحرب علي الإرهاب.
السفير صلاح الدين عبدالصادق رئيس الهيئة نفي في حوار مع "المساء الأسبوعية" الاتهامات مؤكدا أن الحملات الإعلامية وراءها أغراض سياسية تخضع لعملية تمويل ضخم وقال إن الهيئة تقوم بواجبها في إطار الإمكانيات المتاحة خاصة بعد تقليص عدد من المكاتب في دول العالم في إطار ترشيد النفقات تحدث عن كيفية إعادة الهيئة لسابق عهدها والرد علي العديد من القضايا الملحة.
* كيف تري ما يحدث الآن في مصر؟
** إن أهم ما يحدث في مصر انتظار الحدث العالمي الأكثر لافتتاح المشروع العملاق في 6 أغسطس والذي تم إنجازه علي مدار عام واحد فقط فهو بكل المقاييس معجزة ولمن يعي فإن مصر لن يعوقها أي شيء وتسير في الطريق إلي الأمام رغم التحديات التي تواجهها البلاد في حربها علي الإرهاب في ظل رغبة أكيدة من الجماعة الظلامية الإرهابية والذي سيثبت الزمان أن إزاحتهم كانت حقا وثورة الشعب حق وما يقومون به الآن من إرهاب وتدمير وتفجير خير دليل ومحاولاتهم اليائسة البائسة لن تفلح وليس أمامهم سوي هذه الفقعات التي يقومون بها في سيناء وفي أماكن متفرقة ولكن سيتم دحرهم.
* ما دور الهيئة في الترويج لمشروعات محور تنمية قناة السويس وجذب الاستثمارات؟
** هناك تعاون بين الهيئة العامة للاستعلامات وهيئة قناة السويس بدأ منذ بداية العمل في حفر القناة فتم تجميع المراسلين الأجانب علي ثلاث رحلات لزيارة المشروع الحضاري الجديد أول رحلة شملت 160 مراسلا أجنبيا من مختلف دول العالم ليسجلوا العمل من علي أرض الواقع وينقلوا إلي بلادهم الصورة الحقيقية بعيونهم والفوج الثاني ضم 70 مراسلا وأيضا الرحلة الثالثة 85 مراسلا ذهبوا في مرحلة متقدمة من عمليات الحفر وقام الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس باستقبالهم وشرح أهمية القناة وعوائدها وانتهت برحلة بحرية حتي نهاية مكان الحفر وأعمال التكريك وشرح استفادة العالم كله من الفرع الجديد هذا بالإضافة إلي قيام هيئة الاستعلامات بتوفير كافة المعلومات أولا بأول ومد المراسلين بها حتي تكون في صدارة النشر مع مد كافة مكاتبنا في الخارج بكل ما هو جديد بالإضافة إلي نشرها علي الصفحة الرسمية للهيئة.
وبالنسبة للاحتفالية تتولاها هيئة قناة السويس بالتنسيق معنا لإظهار المشروع الضخم بما يليق به وبمكانة وموقع مصر ونقل الفرحة الكبري المصرية للعالم كله وإشعار المواطن المصري بأهمية ما يحدث علي أرضه.
دورنا الداخلي
* وماذا عن الحشد والتعبئة من خلال الإعلام الداخلي؟
** الهيئة تملك 96 مركزا داخل 27 محافظة علي مستوي الجمهورية وقد أعدت المراكز العديد من الندوات والحوارات التعريفية والتثقيفية بأهمية قناة السويس والهدف منها والعائد علي الشعب وغيرها.. العمل مستمر علي كافة الأنشطة لإبراز أهمية المشروعات القومية وإحساس المواطن بالفخر والأمل في التنمية التي تعود بالخير علي الجميع وستتم دعوة المراسلين الأجانب في الافتتاح مع وفود الزائرين من الرؤساء والملوك والشخصيات العالمية وتقوم هيئة الاستعلامات بتيسير تواجدهم والمشاركة الفعالة لنقل الصورة للخارج والداخل.
لا نبدد مواردنا
* لماذا تكال الاتهامات للهيئة بالتقصير بأنها لا تقوم بدورها؟
** هناك استهداف كبير من جانب الإعلام الخارجي لمصر جزء منه بغرض هدف سياسي لمحاولة إعاقة الصحوة المصرية للمضي قدما لتحقيق ما تهدف إليه لأن هناك من يرغب في عدم عودة مصر لمكانتها إقليميا ودوليا وهناك نقص في الإمكانيات ومحاولات استدراج الهيئة في تبديد مواردها في جدل يرفض فيه المغرضون الاقتناع بالحقائق مع انفاقهم ملايين من الدولارات علي مقالات تستهدف مصر بالإضافة إلي الإرث التاريخي الذي يوضح أن صورة مصر في الخارج مسئولية هيئة الاستعلامات فقط.
صورة مصر العظيمة لا يمكن أن تختزل في مجهود هيئة واحدة بها 3200 موظف منهم 600 يعملون في المجال الإعلامي وليس جميعهم مؤهل التأهيل الإعلامي الكافي بالإضافة إلي تقليص عدد المكاتب في إطار الخطة العامة للدولة لترشيد الانفاق للتمثيل الخارجي كل هذا يؤثر علي سرعة الإنجاز أمام خطط الاستهداف فيظهر للمواطن العادي وكأن الهيئة مقصرة والدليل إذا رصدنا الموقف العالمي بعد ثورة يونيو كان عدد الدول التي تساند مع تعد علي أصابع اليد ولكن بعد مرور عامين فإن الصورة تغيرت تماما الآن والدنيا كلها تعترف أن ما تم ثورة واختيار شعب وإرادة رغبت في إزاحة غمام أسود كان فوق الرءوس لم نحلم أن نمر بهذا الغمام إطلاقا ذلك باستثناء دولة أو اثنتين علي الأكثر ومعروف أغراضهم السياسية وأطماعهم في المنطقة لصالح من.. هذا نجاح لتغير صورة مصر وتمثل في زيارات الرئيس السيسي للخارج وشرحه للأمور ووضع الحقائق أ مام الداخل والخارج وهو أيضا عمل كافة مؤسسات الدولة وجميع الروافد لتصب في نهر واحد ليظل النهر يجري ويسير بتكاتف الشعب لنبني بلدنا ونجعل صورتها في أعلي مكان.
*أرفض الاتهام والهجوم ولكنني أرحب بالنقد المبني علي أساس وأتساءل: من من إعلاميي مصر يتحدث للرأي العام الخارجي؟
** قلة قليلة والمفروض أن يتكاتف الإعلام المصري يداً واحدة وصوتاً واحداً للدفاع عن صورة مصر في الخارج.
والرد يكون عن طريق مواجهة الفكر بفكر مواز والمقال يواجهه مقال هذا إلي جانب التمثيل السياسي من جانب وزارة الخارجية وكذلك الثقافي والإعلامي والتجاري وهذا يتم عن طريق إصدار تقارير عن الاقتصاد المصري وفرص الاستثمار هذا يصب في مصلحة مصر وتقوم وزارة التجارة وعندما أعلن الوضع الثقافي في مصر فإن هذا يصب في تغيير صورة مصر وتقوم به وزارة الثقافة.
صورة مصر ليست حكرا علي جهة بمفردها بل نحتاج لتضافر جميع الجهات وأتساءل لماذا يتم استهداف الهيئة؟ لأنها عريقة ومؤثرة وإحباطها من ضمن المخططات وهذا يحط من عزيمة أبنائها خاصة إذا كان الهجوم غير مبرر ومن أجل الهجوم فهذا مرفوض ويشعرنا بالظلم والغبن الشديد لأن هناك عناصر متفانية في خدمة الوطن.
* ما السبب في الهجوم برأيك؟
** يجب الوضع في الاعتبار أن وراءه أهدافاً سياسية وحملات مغرضة بتمويل ضخم من جماعة إرهابية لفظها الشعب وتساندها العديد من الدول.
الزمن تغير
* دور الهيئة مازال يتذكره الجميع وقت حرب الاستنزاف وأكتوبر في توضيح حق مصر في الحرب؟
** لابد من الوضع في الاعتبار تغير الزمن وآليات التواصل.. الزمن الآن يختلف كثيرا عن ذي قبل والذي يصعب معه حصر القنوات علي الدش ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.. زمان كان الجميع ينتظر البيان الرسمي الذي ينشر علي الثلاث قنوات فقط فلا يمكن أن نشابه حرب تحرير سيناء في 1973 ومواجهة عدو واضح مع الحرب الآن ومع إرهاب يعمل كخفافيش الظلام وقت حرب أكتوبر الهيئة كان لديها 74 مكتبا في الخارج ولهذا من الصعب مقارنة وقت حرب أكتوبر بما يحدث الآن.
* ما هي رؤيتك لإعادة الهيئة إلي سابق عهدها؟
** هذا يتم علي عدة محاور لتنشيط كافة الجهات بالتعاون مع وزارة الخارجية ووكالة أنباء الشرق الأوسط خاصة في الأماكن التي ليس لنا فيها مكاتب حتي لا نترك الساحة للإعلام المضاد بالإضافة إلي إعادة تأهيل الهيئة من خلال التدريب وتنمية المهارات بالدخول في معطيات الإعلام العالمي بكيفية التعامل مع المراسلين الأجانب من خلال توضيح الحقائق ولا نطلب منهم الكتابة عن مصر ولكن نطلب منهم التأكد من المعلومة وكتابة الحقائق وليس الاستناد إلي معلومات مشوشة ومغلوطة ومدروسة لن نسمح بمعلومات مغلوظة ولا تسمح به أي دولة محترمة علي مستوي العالم سواء كانت هذه المعلومات دست علي المراسل أو قدمها عن عمد سيكون هناك حساب ومساءلة قانونية خاصة أننا دولة ذات سيادة ومحورية ولها دورها القومي الإقليمي والدولي فلن نسمح لأحد أن يلعب هذا الدور لمصالح مغرضة.
* هل هناك آلية جديدة لصد هجمات تشويه مصر والادعاء بأنها غير مستقرة؟
** نعم هناك آلية جديدة في مرحلة التجريب يطلق عليها التحقق عن طريق المعلومات الموثقة الحقيقية.. فيتم مراسلة الصحفي والصحيفة ومحاولة معرفة من أين أتي بهذه المعلومات واتباع الأساليب المهنية في التحقق من المعلومة أو علي الأقل تطبيق قاعدة الرأي والرأي الآخر خاصة في الجرائد ووسائل الإعلام التي تخشي المغامرة بسمعتها الإعلامية وتسعي لنشر الحقيقة خوفا من خسارة القاريء وفقدان مصداقيتها وكان أول تطبيق لهذه الآلية عندما نشرت بعض وسائل الإعلام أرقاما مغلوطة عن وفاة الجنود المصريين وسقوط قتلي وجرحي وخطف آخرين واستيلاء الإرهابيين علي دبابات وكلها بيانات مندسة والآن يتم مساءلتهم بمعايير الإعلام الدولية والبعض يستجيب ويعتذر وينشر الحقيقة وآخرون يقدمون حججا واهية يتم كشفها.
ويعد هذا أول تحد حقيقي لهذه الآلية خاصة أن الجيش المصري قدم الحقيقة بشفافية وأعلن الرقم الحقيقي لوفاة الجنود ونشر صور قتلي الإرهابيين ولهذا نحاول من خلالها وقف النزيف المتعمد لتشويه صورة مصر من خلال المعلومات المدسوسة والمغلوطة ولهذا نحن بصدد صدور قانون الصحافة الذي يقر في المادة 3030 منه إذا تعمد الصحفي نشر معلومات مغلوظة تضر بالأمن المصري يتم مساءلته وتغريمه بالقانون والهيئة عليها فضح من تعمد إغفال الحقائق للاستهداف والضرر والمفروض أن تكون هناك جهة عالمية لمحاسبة الإعلام الدولي المضلل ولكن للأسف لا يوجد بل هناك جمعيات دولية تعمل علي فضح الأكاذيب ولكن بدون محاسبة.. ورأينا كيف استخدمت الحرب الإعلامية للإطاحة بالجيش العراقي عند الغزو الأمريكي في عام 2013 من جانب هؤلاء والآن نري قنوات فضائية تعربد وتلفق الأكاذيب والتضليل دون محاسبة فأين المعايير الموحدة؟
* وبالنسبة لقانون الصحافة؟
** أتعجب من الصحفيين الذين هاجموا القانون وخاصة المادة 3030 والتي تؤكد علي محاسبة من تعمد وفيه تكرار وسوء نية وتضليل ليمس بالأمن القومي المصري فلابد أن يكون هناك مساءلة لأن الحرية مسئولة وكل بلد لها نظامها وتطبقه والأمم المتحدة وضعت معايير تمنع الاعتداء فهل توقف الاعتداء من دولة علي دولة واختفت الكيانات الإرهابية لقد شاهدنا ما فعلته داعش في سوريا وليبيا فنحن أمام تحد جديد يتطلب وقوف العالم كله ضده.
* الهيئة أحد الأذرع الرسمية للدولة في الخارج هل يتم الاستعانة بالجاليات المصرية والعربية في دعم الموقف المصري؟
** يوجد بالهيئة إدارة عامة للتواصل مع المصريين بالخارج عن طريق السفارات للتواصل عن طريق الانترنت لمن يقيمون في أماكن بعيدة عن السفارات أو مكاتب الهيئة ويتم التواصل مع الجاليات عن طريق الاتحادات المصرية وتنظيم ندوات لشرح دور مصر والتضامن مع الداخل وربطهم بكل ما يحدث في مصر أولا بأول حتي يقيموا الأمور بأنفسهم دون ضغط أو توجيه.
* كم عدد المكاتب بعد التقليص وهل نحن في حاجة لفتح مكاتب في دول بعينها؟
** التقليص تم في إطار خطة للدولة لترشيد التمثيل الخارجي نظرا للظروف الاقتصادية الضاغطة لحين الوصول إلي لحظة أكثر إشراقا سيتم فتح عدد أكبر من المكاتب والعدد الحالي 16 مكتبا في عدد من العواصم الكبري الأوروبية والعربية والأفريقية وكثير من الدول ليس بها مكاتب أو ملحق إداري فكيف يطلب منه التأثير البالغ وطالما ليس هناك تأثير بالغ الأفضل غلق المكتب حتي نستطيع إعداد كوادر مؤهلة بالفكر الإعلامي الجديد وليس مجرد متلق فقط لنشر بيانات حكومية وبالتالي نعمل الآن بالحد الأدني ولكن في المستقبل هناك نقاط هامة لابد أن يكون لنا تواجد قوي فيها مثل أمريكا اللاتينية وإسبانيا والتوسع في بعض العواصم الأوروبية التي تربطنا بها مصالح حساسة ولها ثقل إعلامي مثل إيطاليا واليونان لطبيعة العلاقة بين البلدين ولا يكفي أيضا مكتب واحد في الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة مكتب نيويورك لابد من إعادة فتحه وبالنسبة لأفريقيا أطالب باستمرار بفتح مكاتب فيها خاصة أن أغلب دول أفريقيا ليس لديها قدرة علي فتح مكاتب إعلامية في مصر والمفروض أن نسعي للوصول إليهم حتي لا يستقوا المعلومات من جهات أخري وبعيون مغرضة فيحدث تشويه لصورتنا في قارتنا الأم.
نحن في حاجة ماسة لغزو أفريقيا إعلاميا منعا لترك الساحة لآخرين يتلاعبون بالوجدان الأفريقي تجاه مصر ولهذا فعند غلق المكتب الإعلامي نحاول ملء الفراغ عن طريق مكاتب وكالة أنباء الشرق الأوسط والسفارات والبعثات الدبلوماسية وقد تم نقل البعثات الإعلامية إلي داخل السفارات المصرية لتخفيف العبء المالي بالإضافة إلي أن الحفلات واحتفالات الحفاوة تكون علي حساب السفير وليس علي حساب الدولة من خلال بدلات التمثيل التي يتقاضاها السفير فيوظفها لصالح الدولة.
* هناك دعوات لعودة وزارة الإعلام فهل يتعارض دورها مع دور الهيئة؟!
** هيئة الاستعلامات منذ نشأتها اختلفت تبعيتها من جهة لأخري من وزارة الثقافة إلي وزارة الإرشاد ثم الإعلام وأغلب سنوات عمرها كانت تابعة لوزارة الإعلام وتم نقل تبعيتها لرئاسة الجمهورية في عهد مرسي في عام 2012 لغرض في نفسه فمن أين يأتي التعارض؟ ولكن النظر في رجوع وزارة الإعلام أو عدمه هذا يحتاج للبحث الجيد فهناك دول ألغت وزارة الإعلام ودول مازالت تبقيها فأين المصلحة؟! أما تبعيتها للإعلام أو الرئاسة لن يغير من واجبها ونمط عملها الذي تقوم به تجاه الوطن.
* هل هناك إحصاءات بالأموال التي ينفقها الإخوان علي الإعلام الدولي لنشر أفكارهم؟!
** هم يحاولون إخفاء المبالغ التي ينفقوها في ترويج شائعاتهم وهدفهم في السيطرة والرغبة في السلطة والحصول علي الكراسي وليس إنفاقها كجهة دعوية كما يدعون فهناك بعض المقالات التي يدفع لها ما يقرب من 80 ألف يورو كحملة مصغرة في شكل مقالين والانفاق الأكبر لتغيير فكر الشباب وجذبهم أولا بالمال ثم السيطرة عليهم وهذا ينفق عليه ببذخ.. ولكن في النهاية من يضرب بعرض الحائط الحقائق ويتغافل عنها يشك في مصداقيته ويفقد قراءة واحترام الجميع.
* هل مازال في الهيئة طابور خامس أم تم تطهيرها؟
** الهيئة مثل أي هيئة بها المندسون والمتعاطفون وهناك أساتذة جامعة ومسئولون في كافة المجالات يعملون بها وعندما توليت منصبي سمعت أن هناك عناصر من الإخوان ولكن لم اتخذ قرارا إلا علي من ثبت بالدليل أنه متورط لن أرحمه وإذا أثيرت أقاويل أو شبهات علي أحد يتم التحقيق معه حتي لا نترك الباب للافترآء علي أحد وبالتالي لا استطيع النفي بأنه لا يوجد عناصر من الإخوان بالهيئة لأنهم كانوا يعيشون معنا ومتغلغلين في كافة المؤسسات والوزارات ولكن لو ثبت فعلا لن أبقيه ولن يرحم إطلاقا مع ذلك أنا لا أفتش في الضمائر هناك من سقطت أقنعتهم وظهر الوجه الحقيقي لهم وهناك من لحق نفسه وثبت القناع.
* هل تري أن تأخر المعلومة سبب في إضعاف دور الهيئة؟
** الهيئة ليست صانعة معلومات بل مروجة لمعلومة وعلي سبيل المثال ما حدث في سيناء مؤخرا لا استطيع إصدار بيان ولكنني انتظر البيان الرسمي وأدعمه ولهذا لابد أن تكون هناك قنوات مفتوحة وسرعة لتداول المعلومة وأحيانا نتأخر وهذه مشكلة حقيقية نعاني منها المعلومة أحيانا تتأخر وعندما يلجأ لي المراسل الأجنبي ولا يجد المعلومة فيأخذها من جهات أخري وتكون فرصة لترويج الشائعات.
وهذا يحتاج لشفافية المعلومة الصحيحة وسرعة تداولها بل الوصول لحد التنبؤ والتحليل لابد من التقرير الاستباقي وتوثيقه بالحدث والأرقام الحقيقية حتي لا استطيع نفي معلومة أصدرتها مما يؤدي لفقدان المصداقية.
* كيف يتم رصد الإعلام الدولي الذي يدس السم في العسل؟!
** لدينا وسائل متعددة للرصد عن طريق المكاتب الموجودة في الخارج بالإضافة إلي قطاع ضخم للإعلام الخارجي لمتابعة ما ينشر سواء علي مواقع الانترنت أو في الصحف ومتابعة المراسلين الأجانب لرصد كل ما ينشر عن مصر حتي وإن كان جريدة لم نتابعها من قبل.
* ماذا عن الإعلام الداخلي؟
** للهيئة دور كبير في عمليات التثقيف والتوعية والتعبئة العامة وهي تضم أربعة قطاعات: الخارجي ثم قطاع المعلومات والبحوث والمسئول عن شبكة الانترنت والتواصل الاجتماعي وصفحة الهيئة وهو من أهم القطاعات لأنه يهتم بالترجمات وإصدار الكتب وغيرها ثم قطاع الإعلام الداخلي المتمثل في 1400 موظف منتشرين بالمحافظات وله أدوار مختلفة أهمها قياس الرأي العام الموجود في أنحاء الجمهورية وهو أحد روافد نقل نبض الشارع المصري تجاه القيادة ويتم من خلال برامج متشعبة ومتنوعة منها التعبئة في وقت الأزمات والحروب ويتم تغيير الدور مع تغير الحقب التي تمر علي البلاد ويتم التفاعل من خلال ورش العمل والندوات والتواصل الجماهيري لشرح رسالة الدولة بطريقة مخففة للمواطن وهناك مراكز في أطراف الجمهورية مثل بئر العبد وحلايب وشلاتين وفي القري لعدم ترك هؤلاء للتلاعب في أفكارهم وانتماءاتهم.
* هل هناك برامج تأهيل حديثة لتعيين الملحقين بالخارج؟!
** منذ أن توليت المسئولية لم تخرج حركة للتعيين في المكاتب الخارجية وذلك منذ عام و7 أشهر إنما هناك لائحة لاختيار هؤلاء أهمها إجادة اللغة والقدرة علي الرصد والتواصل وذلك من خلال أداء امتحان تنظمه لجنة محايدة للاختيار بعيدا عن العشوائية والمجاملات بالإضافة إلي العمل ورش عمل للتدريب علي الوصول للحقيقة من خبراء أمريكان وأوروبيين وغيرهم ويتم الاستعانة بأساتذة الجامعة المتطوعين للتدريب علي كيفية الرد علي حملات التواصل الاجتماعي ونحاول خلق ظروف للتنمية البشرية دون التعلل بقلة الموارد ونبحث عن أفكار خارج الصندوق وتوظيفها وتفعيلها لتأهيل الناس بالإضافة إلي تنظيم برامج التدريب علي اللغات ووسائل الإعلام الحديث وهذه تتم علي مدار العام لأنني أؤمن أنه بدون تدريب لا يوجد نمو وبدون تأهيل تتوقف التنمية.
* لماذا يقال إن الهيئة شاخت؟!
** معروف أن التعيينات متوقفة في الهيئة منذ سنوات والهيئة قديمة منذ إنشائها عام 1954 فلم تضخ بها دماء جديدة إلا في أضيق الحدود من خلال منفذ أوائل الخريجين وحملة الماجستير والدكتوراه بالإضافة إلي أن الهيئة لم تعد جاذبة فأصبح متوسط الأعمار 52 عاما ولهذا السبب يطلق عليها أنها شاخت مع افتتاح سوق الإعلام علي مصراعيه من جرائد ومجلات وبوابات علي النت وقنوات فضائية ومواقع وغيرها فلم تعد هيئة الاستعلامات هي الجهة الرئيسية للإعلام خاصة في ظل تدني المرتبات مقابل مزايا القنوات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.