احتفلت مصر الرسمية والشعبية بالذكري الثالثة والستين لثورة يوليو في ضريح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بكوبري القبة حيث حضر وزير الثقافة د.عبدالواحد النبوي ممثلاً عن الدولة وعدد من أبرز السياسيين والشخصيات العامة والمواطنين في مقدمتهم نجل الزعيم الراحل عبدالحكيم عبدالناصر. شهد محيط ضريح الزعيم الراحل وجوداً أمنياً مكثفاً تحسباً لوقوع أي أعمال ارهابية لإفساد فرحة الشعب بعيد الثورة عبدالحكيم عبدالناصر نجل الرئيس الراحل أكد أنه يشعر بحلول الذكري ال 63 لثورة يوليو ان أحلام والده تتحقق لاسيما بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو بتدشين دولة قوية ذات سيادة تتمتع بالاستقلالية وتحقق كياناً اقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً يصنع لهذه الأمة الأمجاد والانجازات التي يستحقها شعبها العظيم وبدا ذلك واضحاً وضوح الشمس عقب تولي الرئيس السيسي والذي أشعر أنه يستمد الكثير من أفكاره وقراراته من منطلق وطني يعشق هذا الوطن ويسعي للإرتقاء به وهو نفس الأمر الذي كان يتمتع به والدي لذلك أشعر بعد مرور كل هذه السنوات علي قيام ثورة يوليو بأنها القوة الثورية التي أمدت ثورات مصر والعالم العربي بالأفكار والتوجهات نحو تغيير الواقع الصعب وتحويله إلي غد أفضل. أضاف بعد مرور 63 عاماً يسأل الكثيرون لماذا يحب الشعب ويشعر بالحنين لثورة يوليو وأجيب لكونها ثورة انطلقت من قلب الشعب عبر ضباط الجيش وانتقلت لكل جموع الشعب وهذا ما لم يحدث في ثورات كثيرة فثورة يوليو لم تنته بل مستمرة من خلال محاربة كل الأوضاع السلبية بالمجتمع وهو ما دفع الملايين لاقتباس روح 23 يوليو والقيام بثورة ضد نظام مبارك في يناير 2011 وأخري ضد الإخوان الارهابيين في يونيو 2013 وكلتاهما كتبت نهاية لحقبة عصيبة وضح للجميع ان المصريين يتوقون لعهد أفضل يعمه الازدهار والرخاء والعدالة والحفاظ علي أمن واستقرار البلاد وهو ما ألمسه حالياً منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أشعر أن روح عبدالناصر موجودة وحاضرة بقوة في كل أحاديثه ومواقفه. أشار عبدالحكيم إلي ان ثورة يوليو مهدت لثورة 30 يونيو التي كتبت النهاية لعصر الإخوان الارهابية التي كانت تمثل خطراً علي مصر بشكل لا يقل عن ألد أعدائها حيث شكلت في مطلع ثورة 23 يوليو أزمة حقيقية لعبدالناصر ورفاقه محاولين الانقضاص علي ثورة الشعب المصري ولكنهم فشلوا وانتهي بهم الأمر في السجون إلا أنهم عادوا مرة أخري وسرقوا ثورة 25 يناير المجيدة أما د.عبدالواحد النبوي وزير الثقافة فقد أكد خلال مشاركته ان ثورة 30 يونيو هي الامتداد الحقيقي ل 23 يوليو من خلال تحقيق أهداف وأحلام جموع الشعب ورفع راية العصيان ضد الفساد والظلم والاستبداد حتي ان الكثيرين يشبهون الرئيس عبدالفتاح السيسي بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر. أضاف د.النبوي مصر منبع الثورات القائمة علي البحث عن العدالة والديمقراطية من أجل حياة أفضل لأبناء شعبها أما كمال أبوعيطة وزير القوي العاملة الأسبق فقد أشار إلي ان ثورة 23 يوليو تعيش في قلب كل مصري وعندما خرجنا للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية كنا نحمل صوراً لرئيس واحد فقط هو الزعيم الخالد جمال عبدالناصر أي أننا كنا نؤمن بمواقف ومكتسبات أم الثورات ثورة يوليو الكاتب الصحفي مصطفي بكري أكد أن مصر خرجت إلي النور وأذهلت العالم بثورة 23 يوليو ومازالت تبهر الجميع بعد ثورة 30 يونيو رغم المؤامرات والدسائس لتفتيت مصر والأمة العربية لصالح الغرب حيث إن ثورة 30 يونيو قامت من أجل استكمال المسيرة نحو تطهير الوطن من الخونة والعملاء كالإخون ومن علي شاكلتهم وأيضا لاستكمال أهداف ثورة 23 يوليو. يشير بكري إلي أن الرئيس السيسي يقود هذا المشروع القديم الحديث الذي اطلقه الرئيس الراحل عبدالناصر من أجل قيام أمة عربية موحدة تتكاتف لحل أزماتها ومشاكلها ولا تعيش في جزر منعزلة فحلم بناء وطن عربي قوي هو مشروع الرئيس السيسي وأتوقع أن يتحقق في المستقبل بتضافر كل الجهود العربية من الاشقاء بالخليج والعالم العربي. د. جمال زهران القيادي استاذ العلوم السياسية يقول لا نزال نعيش في رحم أم الثورات العربية ثورة يوليو والتي غيرت وجه التاريخ في المنطقة العربية بانتصارها علي جحافل الاستعمار والقوي الغربية ومن ثم فإننا مع اختلاف التوقيت نمر بظروف مشابهة بعد مرور أكثر من ستين عاماً علي ثورتنا المجيدة بوجود قوي غربية واقليمية تريد تفتيت المنطقة وتسعي لطمس الحضارة والتاريخ للدول العربية .