يحتل حي "خان الخليلي" مكانة خاصة جدا بين الأحياء التاريخية والسياحية في مصر ويقع في شارع مواز لشارع المعز لدين الله الفاطمي ويوجد به اثنان من أشهر مساجد مصر الإسلامية.. هما:"الجامع الأزهر" الذي تم بناؤه في العهد الفاطمي. ومسجد "الحسين" الذي يحظي بمكانة كبيرة في نفوس المصريين الذين تربطهم عاطفة شديدة القوة بآل بيت النبي صلي الله عليه وسلم. وكلمة "الخان" فارسية تعني البيت وكانت تطلق علي المنشآت التجارية وتتشابه الخانات في تخطيطها وعمارتها في معظم البلاد العربية حيث تتكون في الغالب من طابق أرضي يحتوي علي فناء متسع مكشوف أو مغطي به أروقة مسقوفة تمتد خلفها حجرات لتخزين البضائع إلي جانب وجود مسجد لأداء الصلاة به.. فضلاً عن المنشآت مثل "الأسبلة" التي كان يعلوها في بعض الأحيان كتاتيب لتعليم الأطفال المسلمين من اليتامي والفقراء. ويحمل الخان في القاهرة لقب "الخليلي" نسبة إلي السلطان "جاهركي الخليلي" أحد سلاطين المماليك الجراكسة الذي أسسه سنة 1382 ميلادية.. أي منذ أكثر 629 سنة علي أنقاض مقابر الخلفاء الفاطميين في مصر. ويتميز خان الخليلي بكثرة عدد المحلات المتلاصقة إلي جوار بعضها في ألفة شديدة يباع فيها كل ما يرغب السائح في شرائه من القاهرة بداية من السلع الأثرية الفرعونية "المقلدة" بمهارة ودقة فائقة.. مروراً بالمشغولات النحاسية والأرابيسك التي تخطف العين عندما تقع عليها.. انتهاء بالعباءات.. وهناك أيضا محلات الفضة التي تضم أرقي المشغولات الفضية التي لن تجدها إلا في "الخان" وهي تحظي بإقبال شديد من كل زائر عربي أو أجنبي أو حتي مصري.