يعرقل خلاف حول عقوبات تفرضها الأممالمتحدة علي برنامج إيراني للصواريخ الباليستية وحظر أوسع علي الأسلحة ضمن قضايا أخري التقدم في المفاوضات النووية بين إيران والقوي الدولية الست عشية انتهاء مهلة فرضها المتفاوضون علي أنفسهم للتوصل لاتفاق. قال دبلوماسي غربي لوكالة "رويترز" للأنباء: "يريد الإيرانيون رفع العقوبات علي برنامج الصواريخ الباليستية. ويقولون إنه لا يوجد سبب لربطها بالمسألة النووية. وهي وجهة نظر من الصعب قبولها... لا توجد رغبة في ذلك من جانبنا". أكد مسئولون إيرانيون وغربيون وجهة النظر تلك فيما التقي وزراء خارجية القوي الست- بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة- مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في فيينا في مسعي لإبرام إتفاق مع إيران بحلول مساء اليوم الثلاثاء. قال مسئول إيراني "الجانب الغربي لا يصر فحسب علي إبقاء الصواريخ الباليستية تحت نطاق العقوبات. بل وأن تعلق إيران برنامجها كذلك". أضاف: "لكن إيران تصر علي حقوقها وتقول إن كل العقوبات بما في ذلك علي الصواريخ الباليستية ينبغي أن ترفع عندما ترفع عقوبات الأممالمتحدة". وبشكل منفصل أبلغ مسؤول إيراني كبير الصحفيين في فيينا بشرط عدم نشر اسمه أن طهران تريد رفع حظر الأممالمتحدة علي الأسلحة أيضا. ويريد الغرب أن يظل حظر الأسلحة مفروضا. وقال دبلوماسي غربي كبير إن رفع الحظر أمر غير مطروح للنقاش. ويهدف الاتفاق الذي تجري مناقشته بين إيران والقوي الست إلي تقييد الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة لعشر سنوات أو أكثر مقابل تخفيف العقوبات التي تشل الاقتصاد الإيراني. وفي واشنطن قال متحدث باسم البيت الأبيض. إن المحادثات النووية الإيرانية قد تتجاوز المهلة المحددة. عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الست الكبري مع نظيرهم الإيراني. عشية المهلة النهائية للتوصل إلي اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي لطهران. كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" عن مصدر إيراني قوله إنه "لا تزال هناك خلافات كبيرة بعد الاجتماع الوزاري لإيران والقوي الست".. وفي الوقت ذاته. اعتبر مصدر دبلوماسي ألماني أن سيناريو فشل المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني "ليس مستبعدا".