في حياة كل منا لحظات نتوقف أمامها.. نحتاج من يشاركنا الرأي فيها .. يقتسم الألم معنا.. خاصة لو كانت تتعلق بنبضات قلوبنا وعاطفتنا.. معاً نقرأ سطورك بمنتهي الحرية والصراحة والحب.. ونبحر معاً بالحياة بدون تردد أرسل لنا ونحن في انتظارك. 1⁄4 للتواصل: المقابلة الشخصية بعد تحديد الموعد تلقي المكالمات التليفونية علي الأرقام التالية: 25781515-25783333 داخلي "1293" "1296" من الساعة الخامسة مساء إلي التاسعة مساء البريد: 115 شارع رمسيس القاهرة - جريدة المساء باب نبضات قلب. Email:nabadat.hala [email protected] يوجد صفحة لتلقي رسائلكم علي الفيس بوك "نبضات قلب .. هالة فهمي" سيدتي: تمت خطوبة صديقتي في جو عائلي وبالتالي لم تدعوني لحضور الحفل.. وكل ما عرفته عن العريس هو اسمه ووظيفته.. إلا اني كنت في زيارتها بعد الخطوبة.. وصادف وجودي حضور عريسها للزيارة. وهناك كانت المفاجأة التي أذهلتني أنه جاري الذي أحبه ويبادلني نظرات الحب منذ عام والذي اخفيت امره عن صديقتي لأنها فتاة ملتزمة وترفض أي شكل للعلاقة بين شاب وفتاة إلا بالزواج. فوجيء العريس بوجودي ولكنه لم يرتبك مثلي.. سلم علي وجلس يمطر صديقتي وخطيبته بوابل من نظرات الحب والإعجاب.. اشعرتني بالغيرة بل والحسد ايضا لها فقد فازت بمن أحب ولولا يقيني من أنها لا تعرف لكان شعوري نحوها هو الكراهية والغيظ الشديد. المشكلة أن جاري الذي ادعي عدم معرفته بل وادعي ايضا المفاجأة بأننا جيران رغم وقوفه بالساعات أمامي في البلكونة.. مازالت عيونه تطاردني ذهاباً وإياباً.. ومازال قلبي يدق له واتعمد زيارة صديقتي في نفس أوقات زيارته لها حتي.. أن والدتها تدعوني للجلوس معهما احيانا في وجوده حتي تنتهي الأم من اعداد بعض الاعمال حرصاً منها علي عدم انفرادهما لأنهما من أسرة ملتزمة محافظة ورغم تعمدي وحرصي علي عدم اظهار حبي له إلا أن نظراتي فضحتني أمام صدقيتي التي بدأت تشعر بالضيق من وجودي بل تعمدت أن تخفي عني مواعيد زياراته لها حتي لا أذهب بعد انكشاف امري. الأسواء هو أن الام الملتزمة فضلت أن تجلس ابنتها مع خطيبها بمفردهما علي أن اشاركهما الجلسة متعللة برغبتها في الحديث معي. تكرر هذا التصرف مرتين ورغم خجلي انكشف أمري إلا أن هناك شيئاً غامضا يدفعني لذلك.. لقد اصبحت معذبة ممزقة بين نظرات حبه لي ونظرات حبه لخطيبته التي هي صديقتي الغالية فماذا أفعل؟ هكذا سأظل حائرة.. دامعة حتي تردين. 1⁄41⁄4 عزيزتي: أدري كيف يحب الإنسان وهماً يعيش فيه وبه؟ ولو كان هذا الجار يملك ناحيتك أي حب.. لتقددم اليك بدلاً من الزواج بصديقتك التي من الواضح أنه يحبها جداً ويرغب في اتمام الزواج بتلك العروس التي تعد "لقطة" في هذا الزمن.. فمن النادر العثور علي فتاة تحتفظ بقلبها نقياً من أجل زوجها وليتك تفعلين مثلها بدلاً من أن تضعي نفسك في خانة الصديقة الخاطفة لخطيب أعز صديقاتها.. أما مسألة النظرات والعيون فالإنسان يفسر نظرات الغير حسب رغبته وشعوره هو لعلك اضيفت مشاعرك علي نظرات ودودة من جارك.. أو حتي نظرات للهو.. فلماذا تكونين أقل من صديقتك في احترام الآخرين لها؟ لماذا تسعين لتغير صورتك في عيون من احبوك للجري وراءهم؟. افيقي من تلك الغيبوبة وتجاهلي نظراته مهما كانت بريئة أو ذات مغزي فلا يليق بك أن تكون فتاة للهو.. ولا يحق لك أن تفسدي ما بين صديقتك وخطيبها بالجري خلفه.. لقد كنت أمامه وذهب إليها.. لم يرغب في الارتباط بك.. اعيدي حساباتك مع نفسك.. وحاولي استعادة حب صديقتك واحترامها لك قبل أن تمنعك من دخول بيتها وقلبها وحياتها فلن تظل صامته للأبد خاصة عندما تتزوج. صديقتي أرجو أن تجدي بين سطوري ما يعيدك إلي رشدك ولا تجعلي من نفسك فتاة للهو.