أكاد أجزم بأن المعركة الحقيقية لتحرير سيناء هي تلك المعركة التي بدأها جيشنا العظيم بعد ثورة 30 يونيو 3013 بعدما كبلت معاهدة كامب ديفيد هذا الجيش العظيم ومنعته من الانتشار في سيناء لتحريرها تحريرا كاملا فظلت طوال أكثر من 30 عاما مرتعاً خصباً لكل العناصر الخارجة عن القانون والتكفيرية والمتاجرين بالانفاق وسط غياب تام من نظام حكم حسني مبارك الذي أهمل هذه القطعة العزيزة الغالية علينا جميعا ووسط تجاهل لمتطلبات التنمية والتعمير وكانت سيناء بالنسبة لحسني مبارك هي شرم الشيخ التي خصصها لأنجاله وحسين سالم وشركاه. وزاد الطين بلة وصول الإخوان للحكم ففتحوا الباب علي مصراعيه للتكفيريين وانصارهم وجماعة حماس تمهيدا لفصل سيناء عن مصر وتدفقت علي تلك البقعة الغالية العناصر التكفيرية من كل مكان والأسلحة المهربة من ليبيا وغيرها ووقف خلف كل هؤلاء دول ومخابرات عالمية وصهيونية وأمريكية لا تريد الخير لمصر. من هنا فإن المعركة الحقيقية لتحرير سيناء بدأها الجيش المصري العظيم منذ شهور قليلة وكلنا علي يقين انه سوف ينتصر فيها وما يزيد من هذا اليقين نجاح هذا الجيش العظيم في احباط أكبر مخطط ارهابي كان يستهدف النيل من مصر وجيشها وأرضها وهو ذلك الهجوم الارهابي علي كمائن الجيش ومحاولة السيطرة علي الشيخ زويد وهي عملية أعادت إلي ذهني "ثغرة الدفرسوار" التي أرادت اسرائيل من خلالها ان تقوم بعمل "شو إعلامي" بعدما خسرت حرب أكتوبر 73 فأرادت أن تقول للعالم اننا عبرنا الي الضفة الغربية للقناة وتقوم جولدمائير بالتصوير في السويس ولكن لم تنجح تلك الثغرة في تحقيق اهدافها وكانت المصيدة التي دفعت إسرائيل للتسول والاستجداء من أجل فصل القوات والانسحاب النهائي الكامل من سيناء ونجاح مصر في استرداد كامل أرضها. وما أشبه الليلة بالبارحة.. فقد انتصر جيش مصر العظيم علي الجيش الذي كان يقال انه لا يقهر.. وانتصر علي الارهاب ولقن الارهابيين درسا لن ينسوه ولن يتوقف الامر عند هذا الحد بل ستكون ثغرة الشيخ زويد ورفح وبالاً علي هؤلاء الارهابيين ومن يقف خلفهم من دول كبري وصغري.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. حمي الله مصر وحفظها من كل سوء.