حاجة الأمة إلي الشباب تفوق كل عنصر من عناصر النهوض والتقدم.. فإذا كان الشيوخ والكهول لديهم من الخبرة والمعرفة ما يحتاجه الوطن في بناء حياة الأمة ونهضتها فإننا في حاجة إلي حماس الشباب وتطلعه وبحثه عن المستقبل. الشباب هو الطاقة الجبارة التي تدفع كل عناصر البناء وهو الضياء الذي ينير الطريق إلي آفاق الحياة.. عاشق الحرية ودرعها الواقية.. القادر علي الابتكار والاندفاع لتخطي العقبات الصعبة والتغلب عليها مهما كانت وعرة. في مطلع القرن التاسع عشر لم يجد محمد علي بعد أن تولي حكم البلاد بدا من أن يرسل الشباب إلي أوروبا بعد أن فشل كبار السن الذين أرسلهم سابقا. أرسل البعثات المتوالية من الشباب إلي إيطاليا وفرنسا ليطلعوا علي كل ما قامت عليه النهضة الأوروبية حتي يمكن لمصر أن تلحق بركب الحضارة وتواكب عصر التقدم. علم أن الشاب هو الأقدر علي الاستيعاب والأشد حماسا في طلب العلم والمستشرف للمستقبل دائما.. مصر غنية بشبابها الذي ينبغي أن يتحمل عبء السير في طريق تحقيق أمنيات هذا الوطن بتحقيق الرخاء ودحر الإرهاب.