لقنت قواتنا المسلحة الباسلة العناصر الإرهابية في شمال سيناء درساً قاسياً لن ينسوه أبداً هم ومن يحركونهم.. حتي يعلم القاصي والداني أن مصر التي يحفظها الله وجيشاً وطنياً لا يهاب الموت عصية علي الإرهاب أياً كان شكله أو نوعه أو قوته. لقد نجحت قواتنا المسلحة طوال يوم أمس في خوض حرب حقيقية مع العناصر الإرهابية الذين بدأوا الهجوم في وقت واحد علي عدة كمائن ومرتكزات أمنية في شمال سيناء.. فقتلت مائة إرهابي انتشرت جثثهم في شوارع الشيخ زويد.. بينما استشهد 17 من أبطال جيشنا البطل نحتسبهم عند الله أحياء يرزقون.. كما أصيب 13 آخرون. إن ما شهدته شمال سيناء بالأمس يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مصر كانت علي موعد مع أكبر مخطط إرهابي لم تشهده البلاد من قبل.. ولكن تم بحمد الله إحباطه بفضل جسارة رجال قواتنا المسلحة الباسلة الذين لا يهابون الموت دفاعاً عن تراب مصر الغالية. وقد كشف هذا المخطط الإرهابي حجم الدعم الذي يتلقاه من العدة والعتاد من عدة دول علي رأسها تركيا وقطر وحركة حماس الإخوانية بتحريض من التنظيم الدولي للإخوان وجماعته الإرهابية في مصر. ولكن ما المطلوب بعد كشف هذا المخطط؟!.. المطلوب الكثير.. أولها إخلاء مدينتي الشيخ زويد ورفح من سكانهما وتعويضهم إما مادياً أو توفير مساكن بديلة لهم في مناطق آمنة وإعلان تلك المنطقة "منطقة حرب" خالية من السكان.. حتي لو تطلب الأمر إخلاء شمال سيناء كاملة.. ثانياً تحرير قطاع غزة من قبضة حركة حماس الإخوانية.. تلك الحركة التي صنعتها المخابرات الإسرائيلية لمجابهة حركة فتح الفلسطينية لعرقلة دور الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. أقولها بالفم المليان.. الإرهاب لن يتوقف في شمال سيناء طالما حركة حماس الإخوانية تسيطر علي قطاع غزة.. حيث كشف المخطط الإرهابي الكبير الذي تم إحباطه أمس أن معظم عناصر العملية الإرهابية تسللت من غزة وبينهم عناصر أجنبية.. والدليل علي ذلك أن العناصر الإرهابية المتواجدة في شمال سيناء ليست بهذه القوة التي تقوم بتنفيذ عملية إرهابية ضخمة يشارك فيها ما يقرب من 300 إرهابي.. خاصة بعد نجاح قواتنا المسلحة في تصفية المئات منهم. أخيراً.. تحية واجبة إجلالاً واحتراماً لرجال جيشنا العظيم الذين يقفون علي خط نار الإرهاب في سيناء.. يواجهون الموت كل لحظة بقلب نابض بوطنية خالصة وعزيمة لا تلين.. فداء لوطننا الغالي.. ورحم الله شهداءنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب سيناء.. التي ستظل إلي أبد الأبدين أرضاً مصرية ولو كره الكارهون والحاقدون والمتآمرون.