قام مجلس إدارة السكة الحديد الليلة الماضية بإقرار تطبيق الزيادة في أسعار القطارات المكيفة اعتباراً من منتصف الليل. قال المهندس أحمد حامد رئيس الهيئة ل "المساء" إنه لا زيادة في أسعار القطارات العادية ولا زيادة في أسعار اشتراكات الطلبة وعدم المساس بمحدودي الدخل رغم تحسين الخدمة خلال الفترة السابقة. مؤكداً أن التذاكر زادت بقيمة 20 جنيهاً للدرجة الأولي المكيفة و10 جنيهات للدرجة الثانية المكيفة. موضحاً أن الزيادة في الأسعار لزيادة إيرادات الهيئة لإمكان تغطية الإيرادات للتكاليف وتخفيف العبء علي كاهل الدولة. خاصة في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها البلاد. موضحاً أنه تم الانتهاء من كل التجهيزات في أنظمة الحاسب الآلي ونظام الحجز لتطبيق الزيادة في تمام الثانية عشرة صباح اليوم. أضاف أن أجور الدرجات المكيفة لم يطرأ عليها أي زيادة منذ عام 2007. وكذا اشتراكات القطاع العام والخاص لم يطرأ عليها أي زيادة منذ عام 2008. وذلك رغم الزيادة السنوية المستمرة في أسعار قطع الغيار والصيانة والأجور والوقود التي وصلت إلي أكثر من 300%. بالإضافة إلي الخسائر التي تتكبدها الهيئة. الأمر الذي تحتم معه إعادة النظر في سياسة التسعير وتحديد قيمة أجور نقل الركاب بما يتناسب مع التكاليف الفعلية مع الأخذ في الاعتبار الظروف الاجتماعية لجمهور الركاب محدودي الدخل. حيث تقرر عدم المساس بأسعار تذاكر الدرجة العادية وكذا اشتراكات الطلبة. من ناحية أخري شهدت شبابيك تذاكر حجز قطارات قبلي اقبالا وزحاماً أمس لحجز رحلات قطارات يوم 27 رمضان حيث اصطف المواطنون في طوابير طويلة من السابعة صباحاً للفوز بتذكرة بدلاً من الانتظار حتي يوم السفر أو البحث عن تذكرة في السوق السوداء وساعد علي زيادة الاقبال صباحاً ان الأمس كان اجازة وبدأ الزحام يخف من الثانية عشرة ظهراً ونفدت معظم التذاكر للمحطات الرئيسية في الواحدة ظهر أمس مما خفف من حدة الزحام أمام شبابيك التذاكر البالغ عددها 18 شباكاً للتذاكر للدرجتين الأولي والثانية وذلك في فترة بعد الظهيرة وهو ما رصدته عدسة المساء حيث يعد من حجز أمس حتي الحادية عشرة و59 دقيقة هم من المحظوظين وآخر من استفاد بالأسعار القديمة قبل زيادتها ولم يكن يعلم أي منهم برفع الأسعار. من جانبهم أكد الركاب علي ضرورة وضع آلية جديدة لحجز التذاكر تقلل من ظاهرة الطوابير وتمنع السوق السوداء التي تبيع التذاكر بأسعار مبالغة استغلالاً لحاجة المواطنين للسفر لقضاء العيد مع ذويهم موضحين ان أمس الثلاثاء كان اليوم الذهبي للحجز للسفر في ليلة القدر وقبل العيد بيومين حيث طالب محمد المصري "محام" وماهر رشدي "مدرس" وابراهيم محمد "أعمال حرة" بضرورة تعدد المنافذ وزيادتها لتقليل الزحام مع ميكنة التذاكر ووضع اسم الراكب علي التذكرة وهو ما يمنع تماماً السوق السوداء موضحين ان تسليم صورة البطاقة هو اجراء روتيني لا يوجد منه فائدة طالما لا يتم كتابة اسم الراكب ويعطل الطابور خاصة ان معظم من يقفون في الطابور يرغبون في حجز أكثر من 3 تذاكر لهم ولأسرهم مشيرين الي ان وجود أمس اجازة ساهم في زيادة سرعة نفاد التذاكر لأن الجميع حضر مبكراً للفوز بتذكرة. قال المهندس أحمد حامد رئيس هيئة السكة الحديد ان هناك تنسيقاً كاملاً مع شرطة النقل والمواصلات لتشديد الرقابة علي المنافذ لمنع ظاهرة تسريب التذاكر للسوق السوداء بالاضافة الي زيادة الرحلات خلال العيد عبر القطارات المكيفة والمميزة موضحاً انه تم وقف الحجز الاليكتروني علي قطارات العيد مع ضرورة تسليم صورة البطاقة لمن يحجز 4 تذاكر مشيراً الي ان من لم يحجز للتذاكر الأيام الماضية فان هناك فرصة لحجز التذاكر علي العربات الاضافية التي وفرتها الهيئة قبل السفر ب24 ساعة لضمان عدم التسرب للسوق السوداء. كان المهندس هاني ضاحي وزير النقل قد قام بجولة تفقدية لمحطة مصر ظهر أمس لمتابعة سير العمل والاطمئنان علي انتظام عمليات التشغيل حيث تفقد الوزير الأرصفة وشبابيك التذاكر وشدد علي ضرورة تقديم خدمة مميزة للركاب كما اطمأن علي الاجراءات التأمينية بالمحطة وشدد علي ضرورة نظافة القطارات والأرصفة والمحطات واستمع لعدد من الركاب والعاملين بالمحطة.