في شهر رمضان المبارك يلجأ المسلمون إلي الاستفسار عن أمور الدين. بعض الأسئلة عرضناها علي فضيلة الشيخ سليمان محمود مراد إمام وخطيب مسجد السيدة سكينة بنت الإمام الحسين رضي الله عنهما بحي الخليفة بمدينة القاهرة. فأجاب: * يسأل سيد محمد: هل يجب الوضوء بعد أكل لحوم الإبل والغنم. أم لا؟ ** يجب الوضوء بعد أكل لحم الجزور- أي الجمال- وهو الوارد في السؤال. والعبرة بعموم النص لا بخصوص السبب. لأن النبي صلي الله عليه وسلم أمر الصحابة بالوضوء منه وبالنسبة لأكل لحم الغنم فيجوز الوضوء أو عدمه. عن جابر بن سمرة رضي الله عنه: أن رجلا سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم: "أأتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: إن شئت فتوضأ. وإن شئت فلا تتوضأ. قال: أتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم". * يسأل محمد إمام: هل يجوز للمرأة أن تنظر إلي عورة امرأة أخري؟ ** نظر المرأة إلي عورة المرأة. ونظر الرجل إلي عورة الرجل حرام. لقوله صلي الله عليه وسلم "احفظ عورتك إلا عن زوجتك. أو ما ملكت يمينك". وكذا المرأة تحفظ عورتها إلا عن زوجها فقط. * يسأل محمد السرجاني من السيدة زينب: هل يجوز ختام الصلاة عقب السنة البعدية؟ ** من المعروف أن ختام الصلاة من تمامها. والله سبحانه وتعالي شرع الذكر بعد العبادات. قال تعالي "فإذا فرغت فانصب وإلي ربك فارغب" إذن ختام الصلاة يكون بعد الفريضة. كما علم رسول الله صلي الله عليه وسلم معاذ بن جبل أن قال له "لا تدع عقب كل صلاة أن تقول: "اللهم أعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" فالمسنون عقب الفريضة لا حرج في أدائه بعد السنة. * تسأل نهلة أمين: هل يجوز إرضاع المرأة رضيعها أمام أبيها وأخيها؟ ** الأب والأخ من المحارم بالنسبة للمرأة. وذلك كما ورد في قول الله تعالي "حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم". وعلي هذا يجوز للمرأة إرضاع رضيعها أمام الأب والأخ. ولكن مع عدم إظهار ثدييها من باب الحياء. * يسأل محمد حافظ: ما حكم من أخذ بدل سكن من المصلحة التي يعمل بها. رغم أن المصلحة توفر له شقة يقيم بها وهي أيضاً ملك للمصلحة؟ ** الذي يأخذ هذا البدل حرام. لأنه أكل أموال الناس بالباطل والله تعالي حرم ذلك في قوله تعالي: "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل" وهذا نوع من الظلم. لأنه أخذ شيئاً لا حق له فيه. والله تعالي حرم الظلم في قوله في الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا". هذا لمن يعمل في القطاع الحكومي. أما من يعمل في الشركات الخاصة. وهذا الأمر معمول به في الشركة. فلا حرج في ذلك. * يسأل محمد حسن: ما حكم ما يطلبه البعض في رسائل المحمول أو الإنترنت من نشر بعض العبارات وإرسالها إلي عدة أشخاص. وأن من يفعل ذلك سيأخذ ثوابا عظيما؟ ** لا مانع من ذلك إذا كانت هذه العباراة تدعو إلي فضيلة أو إلي مكارم الأخلاق أو إلي إحياء سنة من السنن. وذلك من باب قول الله تعالي: "وذكر فإن الذكري تنفع المؤمنين". وقول النبي صلي الله عليه وسلم: "لأن يهدي الله بك رجلا إلي الإسلام خير لك من حمر النعم". أما إذا كانت هذه العبارة تحمل اتجاهاً سياسياً معيناً أو تدعو إلي حزب بعينه أو أشخاص بعينهم أو تحمل إساءة إلي أحد أو يكون من ورائها مصلحة دنيوية فهذا مرفوض.