سيطرت حالة من الغضب الشديد علي جماهير نادي الزمالك بعد أن تبدد حلم عودة فريق الكرة بقيادة حسام حسن إلي منصة التتويج وضياع درع الدوري هذا الموسم بعد فترة غياب استمرت 7 سنوات عجافاً دون أن يحرك أي مسئول زملكاوي ساكنا لانقاذ مسيرة النادي من الانهيار والتراجع. المتابع لأحوال القلعة البيضاء يستطيع أن يعرف وبسهولة تامة ان مسئولي الزمالك يفضلون الاستعانة بأهل الثقة.. ويتركون الكفاءات الأمر الذي يدفع النادي إلي السقوط بسبب العشوائية والافتقار إلي وجود منظومة عمل متجانسة قادرة علي إبرام تعاقدات سوبر لتدعيم صفوف الفريق الكروي. تمثل صفقة "الصقر" أحمد حسن صانع ألعاب الأهلي وكابتن المنتخب الوطني مثالا صارخا علي هذا التخبط حين رفض اللاعب ارتداء الفانلة البيضاء بعد عودته من الاحتراف بالدوري التركي مفضلا الانضمام للأهلي فضلا عن وجود وفرة عددية في صفوف الزمالك في مركز الوسط المدافع وصانع الألعاب. علمت "المساء" ان دخول الزمالك في مفاوضات مع أحمد حسن يرجع إلي مجاملة المعلم حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني الذي رشح اللاعب لمسئولي التسويق بالقلعة البيضاء بعد أن قام المعلم بإقناع أحمد حسن بالتحول ناحية الزمالك علي أمل لم الشمل مع بداية الموسم المقبل في حالة تعاقد شحاتة مع القلعة البيضاء. وهنا تتكشف الحقيقة تماماً في صفقة الصقر التي لن تعود علي الزمالك بأي نفع أو فائدة حيث يصعب علي النادي تسويقه مستقبلا لكن الدكتور أشرف صبحي مدير التسويق بالنادي سيكون حسم الجولة الأولي مع المعلم لكسب وده وثقته في حالة تعاقد الزمالك معه كمدير فني خلفا للتوأم. ويتوالي السقوط ويرفع مسئولو التسويق بالنادي الراية البيضاء أمام مصر المقاصة بقبول شيك حق الرعاية الخاص بناشئ الزمالك أحمد ماهر ونجم المنتخب الأوليمبي والذي يبلغ 300 ألف جنيه وبرغم قيد اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية ضمن صفوف المقاصة بمساندة من اتحاد الكرة وساعدهم في ذلك غفلة مسئولي التسويق بالقلعة البيضاء لا سيما وان اللاعب قد هرب من الزمالك علي الورق فقط عن طريق أحد السماسرة وقيده ضمن صفوف فريق الاتحاد الليبي ليتواصل سيناريو الانهيار الإداري حيث لم يحرك الدكتور أشرف صبحي ساكنا في ملف أحمد ماهر الذي يندرج تحت بند إهدار المال العام حيث يستحق النادي مقابل مالي 500 ألف من المقاصة التي طلبت إعارة اللاعب بمقابل 250 ألف جنيه لمدة 6 شهور قبل هروبه لليبيا. في السياق نفسه باءت محاولات مديرالتسويق بالنادي بالفشل في إقناع محمود عبدالرازق "شيكابالا" بالتعاقد مع الزمالك ليحسم اللاعب موقفه بالتعاقد مع الشباب السعودي لمدة موسم ونصف مقابل 3.5 مليون يورو ليوجه اللاعب الأسمر ضربة موجعة لمجلس الإدارة برئاسة المستشار جلال إبراهيم. لم يتوقف نزيف أموال الزمالك عند هذا الحد بل بلغ المدي بعد أن فشلت إدارة التسويق في الاستفادة المالية من اللاعبين سيد مسعد وبوجي وأيمن عبدالعزيز وعماد السيد وأحمد عبدالرءوف بعد عدم قيدهم بالقائمة الثانية للفريق في مطلع الموسم الحالي. في نفس السياق فشل الدكتور أشرف صبحي مدير التسويق في استرداد البطاقة الدولية لمهاجم الزمالك ميدو القادم من ميدلسبرة الانجليزي بسبب أخطاء معاونيه الذين أثبتوا عدم قدرتهم في التفاوض واستعادة حقوق النادي نظراً لقلة خبراتهم الفنية في هذا الشأن وعدم مجازاة "الموظف المعجزة" الذي بات يمثل لغزاً محيراً داخل النادي ليصبح مجلس المستشار جلال إبراهيم بين "المطرقة.. والسندان" إما الوفاء بالمبالغ المالية الخاصة بالصفقات الجديدة أو سداد مستحقات ميدو عن الشهور الستة الأولي من عقده مع الزمالك والتي تقدر ب 3 ملايين جنيه. علمت "المساء" ان حالة من الانقسامات الشديدة دبت داخل مجلس إدارة الزمالك بسبب الإخفاقات المتتالية التي يتعرض لها النادي من جانب مسئولي لجنة التسويق الذين رفعوا الراية البيضاء أمام الوكالة الإعلانية صاحبة حق الامتياز للنادي والتي لعبت دوراً خفياً لفشل طرح كراسة الشروط في مزايدة علنية وتأجيلها أسبوعين لحين الانتهاء من التعديلات علي الكراسة الجديدة.