للمرة الثانية علي التوالي تشهد الأسواق التجارية بمدينة المحلة الكبري في الأيام والساعات الأخيرة التي سبقت حلول شهر رمضان المبارك رواجا وانتعاشا غير عادي حيث شهدت الأسواق التجارية زحاما شديدا وتكدسا وإقبالا غير مسبوق علي شراء الملابس الجاهزة والأحذية لهم ولأطفالهم والخاصة بعيد الفطر المبارك. وفي المقابل تعاني أسواق الياميش ركودا وعدم الإقبال المعتاد في السنوات الماضية. تستقبل المدينة الصناعية والتجارية الكبري يوميا المئات من الوافدين من كافة المحافظات الأخري لشراء مستلزمات العيد مبكرا وهو ما جعل الزحام الشديد شعار مدينة المحلة الكبري قبل حلول شهر رمضان الكريم بأيام قليلة واشتد الإقبال علي شراء الملابس الجاهزة والأحذية والعبايات والايشاربات والطرح. يقول مسعد عبدالرحمن إبراهيم موظف بأن أسرته فضلت شراء ملابس العيد والأحذية قبل بداية شهر رمضان لعدة أسباب في مقدمتها بأنه يكون هناك فرصة ووقت كاف للشراء بتأن واختيار المنتجات الأفضل بعكس الشراء قبل حلول العيد بأيام حيث يكون الزحام شديدا وهو ما يعطي الفرصة للبائعين لعرض البضائع المضروبة والأقل جودة في وسط الزحمة والتي يكون خلالها المواطن متسرعا ومضطرا لشراء ملابس وأحذية العيد لأسرته وأطفاله مما يجعله يقع في المحظور لأنه مستعجل ويشتري بضاعة ومنتجات مضروبة قصيرة العمر. بينما تقول صفاء البلعوطي موظفة انها اصبحت تفضل ان تشتري لأولادها وأسرتها ملابس وأحذية ومستلزمات عيد الفطر قبل بداية شهر رمضان المبارك حتي تتفرغ للعبادات وصلاة القيام بالاضافة لأعمال المنزل في إعداد طعام الافطار وخلافه خاصة وان الوقت خلال شهر رمضان يكون ضيقا جدا ويكون من الصعب أن تجد وقت فراغ لشراء ملابس العيد هذا بالاضافة أننا اكتشفنا ان الشراء قبل العيد بأيام قليلة يستغله البائعون في عرض بضائع مضروبة ومنتجات أقل جودة مستغلين الزحام والتكدس والتسرع لشراء الملابس قبل العيد حيث يكون الوقت ضيقا. هذا بخلاف استغلال الفرصة في البائعين لرفع ومضاعفة الاسعار حيث يكون المواطن في هذه اللحظة مضطرا لشراء ملابس العيد لأولاده وليس أمامه خيارا آخر سوي الرضوخ للأمر الواقع. يؤكد محمد علي كلينتون صاحب محل للملابس الجاهزة بأن هذه الظاهرة بدأت في العام الماضي حيث لاحظنا الإقبال الشديد من المواطنين علي شراء ملابس العيد قبل بداية شهر رمضان المبارك وخاصة من المقيمين بالقري الريفية التابعة لمركز المحلة الكبري ولكنها استمرت هذا العام أيضا ولكنها تضاعفت بشكل كبير عن العام الماضي بعدما اصبحت هناك قناعة شبه تامة للمواطنين بشراء ملابس وأحذية ومستلزمات العيد قبل شهر رمضان حيث تكون أمامهم ولديهم فرصة ومتسعا من الوقت لشراء المنتجات الأفضل جودة وأيضا الأقل سعرا.