انقطعت الكهرباء عن مبني التليفزيون منذ فترة ليست بعيدة مما أدي لوقف الارسال عن جميع القنوات التليفزيونية والشبكات الاذاعية التابعة للدولة والتي هي ملك للشعب استشعر الجميع وقتها وعلي رأسهم الرئيس السيسي بأن هذا المبني ملك للشعب و"أمن قومي". هذه الجملة الأخيرة لها دلالة كبيرة يعرفها أكثر منا الخبراء المصريون والمحللون السياسيون .. المهم ربنا ستر ثم جاءت هذه الحادثة حادثة أخري وهي تفجير أبراج الكهرباء في أماكن ومحافظات كثيرة مما دفع وزير الكهرباء أخيراً ليقول بأن الكهرباء أمن قومي أيضاً.. وأنا أقول له ان مصر جميعها وكل شبر فيها أمن قومي وليست للكهرباء أو مبني ماسبيرو أو وسائل المواصلات والقطار والمترو ورغيف الخبز والآثار وجميع المناطق السياحية المصرية وحتي المحافظات من الشرق إلي الغرب.. فكل شبر علي أرض مصر "أمن قومي" يجب الدفاع عنه والمحافظة عليه.. ومن أجل ذلك فإن مادة التربية القومية يتم تدريسها منذ سنوات طويلة.. وما يحزنني أنها مادة يعتبرها الجميع تحصيل حاصل أي "روتينية". وطالما أن بلادنا تمر بمراحل خطيرة وتواجه صعوبات من الداخل والخارج ومازالت.. فلماذا لا تستبدل هذه المادة بكلمة "أمن قومي" واجبة النفاذ أي تدرس وتضاف للمجموع وينطبق عليها النجاح والرسوب مثلها مثل المواد الأخري الهامة حتي يدرك الأطفال والشباب منذ بداية تعليمهم وحتي فترة الجامعة أهمية ومعني الأمن القومي.. علي الأقل سنجد شبابا مخلصين يخافون علي بلدهم ويستشعرون الحرج فيدافعون عنها.. ويجب علي وزارة التربية والتعليم اعادة النظر في تحديث مادة التربية الوطنية ووضعها كأولويات وأساسيات المواد المهمة بعد تعديلها طبعا بالأمن القومي.. ولننظر حولنا وندقق كثيراً لنعرف أهمية ذلك خاصة ما يحدث في أغلب البلدان العربية.. رغم أنه منذ سنوات قليلة وبعد ثورة 25 يناير ظل الإعلامي توفيق عكاشة وحتي هذه اللحظة ينبهنا إلي المخاطر بالأدلة.. لكن البعض ألقي بكلامه عرض الحائظ معتقدين أنه يسبح ويؤلف من تلقاء نفسه لدرجة أفقدته توازنه وتعرض للخطر كثيرا وكاد يموت في ظل لحظة من أجل توصيل رسالة هامة مفادها أن قضية الحفاظ علي مصر أمن قومي. والآن ماذا ننتظر بعد ما ظهر "المستخبي وبان"؟ من أمريكا وشركائها في الخفاء والعلن وما تقوم به في ليبيا والعراق وسوريا واليمن بحجة القضاء علي مجموعة بعينها.. لكنها حتي الآن بكل قواتها وجبروتها لم تستطع السيطرة علي الإرهاب. في هذه البلاد. يقيني أنها لا تريد أن تطفئ الإرهاب بل تزيده اشتعالاً من أجل الأمن القومي الإسرائيلي.. ويا ريت تكون الرسالة وصلت ياشعب مصر الأصيل!!