ما يحدث داخل جماعة الإخوان الارهابية يجب أن نفهمه علي وجهه الصحيح.. وأولي خطوات هذا الفهم أن نوصفه التوصيف الدقيق وليس التوصيف الذي يحاول المغرضون ومن في قلوبهم مرض أو في عيونهم رمد اقناعنا به والتطبيل له من أجل الخداع والتضليل. يزعمون وجود انشقاق في الجماعة الإرهابية. ويدعون أن هناك صراعاً علي الكراسي داخل مكتب الارشاد الذي هو غير موجود أصلا.. والواقع يؤكد أنه لا وجود لانشقاق ولا لصراع بل مجرم خناقة علي الأسلوب الأمثل لخيانة مصر!! الانشقاق أيها السادة غير المحترمين معناه وجود طرف فاق من غيبوبته وله توجهات مغايرة أو متناقضة للطرف الآخر ولديه قناعة جديدة بأن هذا الطرف الآخر مجرم فينشق ويخرج من هذا الجسم المسرطن.. والصراع يكون طمعا في مناصب أو لفرض توجه يحافظ علي الكيان. لكن.. في حالة الجماعة الإرهابية فان الفكر واحد والهدف واحد.. وكل هذا له عنوان واحد هو "خيانة الوطن" ولذا فانهم يتشاجرون فيما يشبه "العاركة في أحقر خمارة" ألا وهي خمارة الخيانة.. كلهم سكاري بكأس الخيانة.. الكل يزايد علي الكل. والكل يؤمن بفكر وهدف الكل.. لأن الجميع قطبيون تكفيريون وخونة.. فقط يختلفون علي ترتيب الأولويات التي تحقق في النهاية الهدف الأسمي لهم جميعا.. إسقاط مصر. وترتيب الأولويات لدي أعضاء الجماعة الارهابية يأتي وفقا لجمود قدامي مكتب الارشاد واندفاع الجدد الذين نصبوا انفسهم اعضاء بالمكتب.. ومن هنا ظهر الخلاف الظاهري الذي لا يمس الثوابت بين الفرقاء. واضح ان الاتجاه سيكون للجدد ليس لتباين المواقف حاشا لله أو لأن الجدد يؤمنون بالوطن لاسمح الله أو يرغبون في اتخاذ مواقف وطنية لا قدر الله.. ولكن لأن قدامي مكتب الارشاد اسلوبهم عتيق ومكشوف ولم يبق منهم حرا طليقاً سوي اثنين فقط هما محمود عزت ومحمود حسين الهاربان في تركيا بعد سقوط محمد طه وهدان ومحمود غزلان وعبدالرحمن البر مؤخرا ووجود الباقين داخل السجون ينتظرون الاعدام أو المؤبد وفي مقدمتهم بديع والشاطر.. أي ان عواجيز الشر قد انتهت حياتهم إلي غير رجعة والآن.. ماذا بعد؟! لا شيء جديدا.. يكون مكتب الارشاد كما يكون.. فنحن امام جماعة ارهابية تتشاجر مع بعضها علي كيفية خيانة مصر أو الاسلوب الأمثل للخيانة.. وبالتالي سنتعامل مع كل الاعضاء ايا كانوا واينما كانوا علي انهم ارهابيون ومكانهم الطبيعي هو اما حبل المشنقة أو السجون أو القتل مهما طال هروبهم أو اختباؤهم.. هم الذين ارتضوا علي انفسهم ان يعيشوا خونة ويموتوا كفرة. والله المستعان علي ما تصفون.