جاءت الفضيحة الكبري للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قلعة الفساد الرياضي الأولي في العالم بالقبض علي 9 من مسئوليه واتهامهم بتقاضي رشاوي وغسيل أموال وفساد مالي وإداري بمبالغ وصلت إلي 150 مليون دولار وبلغت الفضيحة ذروتها بإعادة انتخاب سيب بلاتر رئيس عصابة الفيفا ليتأكد ان دولة الشر الكروية مستمرة وهو ما أصاب خبراء وأبناء كرة القدم في العالم بحالة من السخط والاستياء الشديدين.. وهنا يتعهد العديد من رؤساء الاتحادات المحلية بقارة أوروبا وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد الإنجليزي بأنهم لن يتركوا رأس الأفعي السويسري ينعم بهذه الدورة الخامسة في ولايته.. ولن يتركوا مهزلة تنظيم قطر لمونديال 2022 ان تكتمل جاءت.. هذه الفضائح التاريخية لعصابة الفيفا لتسحب البساط من تحت أقدام النهائي الحلم لبطولة دوري أبطال أوروبا المرتقب بين البطل الإسباني برشلونة بقيادة الساحر ميسي واليوفنتوس الإيطالي والذي يقام السبت القادم بالعاصمة الألمانية برلين.. وهو النهائي الذي يترقبه الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في مختلف أنحاء العالم مثلما يتلهفون دوماً لمتابعة نهائي المونديال والأمم الأوروبية كون هذه البطولات تضم أبرع وأفضل نجوم الكرة علي سطح المعمورة وأكثرهم موهبة ومهارة.. ورغم ان فضائح الفيفا باتت حديث الساعة.. ولكن لا أحد يختلف علي ان نجاح برشلونة واليوفنتوس في الوصول للنهائي الحلم لم يكن مفروشاً بالورود ولكنه حفل بالعديد من التحديات لأن كتيبة الساحر ميسي تخطت بايرن ميونخ العملاق الألماني ومن الملاحظ ان جوارديولا الذي حقق العديد من الأرقام القياسية والإنجازات مع برشلونة نجد انه غرق في شبر مية وهو يدرب بايرن ميونخ لمجرد غياب نجميه أرين روبن الهولندي وريبيري الفرنسي وشاهدناه يفشل في ابتكار أي جديد في الملعب ولأسلوب الأداء أو تشكيلة الفريق الألماني لتعويض غياب النجمين روبن وريبيري.. وهو ما يعني ان الذي صنع اسم جوارديولا هم نجوم برشلونة الأفذاذ ميسي وأنييستا وتشافي وليس العكس بدليل انه خرج أيضاً من المربع الذهبي في كأس ألمانيا والبطولة الوحيدة التي حققها الدوري الألماني وتوج بها قبل إصابة هذين النجمين.. ويمكن القول إن تجربة جوارديولا مع البايرن فاشلة في مجملها حيث تسلمه قبل عامين وهو متوج بالثلاثية الأوروبية والمحلية عندما سحق البايرن برشلونة وهو تحت قيادة جوارديولا آنذاك 7/صفر.. ذهاباً وعودة وامتد هذا الفشل إلي الإيطالي أنشيلوتي الإيطالي المدير الفني لريال مدريد والذي أسقط فريقه أمام اليوفنتوس الإيطالي وجاء فشل أنشيلوتي بمثابة علامة استفهام كبيرة لانه أخفق في استثمار إمكانيات نجومه الكبار رونالدو ورودريجوس ومارسيلو والذين يتمتعون بالقدرة علي الإبداع والابتكار في الملعب وصنع الفارق بينما كان يواجه اليوفنتوس بطل دوري الكالتشيو.. ولعل هذه الظواهر تؤكد ان المبالغة في دور المدربين في صناعة الإنجازات هي مبالغة مرفوضة وغير منطقية لأن كفاءة وموهبة اللاعبين وحالة التوفيق التي تلازمهم هي الفيصل دائماً في تحقيق البطولات بنسبة 95% والنسبة الباقية يتحملها المدرب .. وعن النهائي الحلم يمكن القول إن برشلونة هو صاحب الكفة الأرجح والأقرب ليتوج بطلاً بقيادة الساحر ميسي والذي يسعي مع باقي نجوم برشلونة لتحقيق إنجاز الثلاثية بعد تتويجه بطلاً للدوري والكأس الإسبانيتين فالفريق يعيش أفضل حالاته الفنية والمعنوية ويمتلك الكثير من أوراق اللعب القادرة علي اختراق حصون البطل الإيطالي الدفاعية وغزو شباك قائده بوفون الحارس العملاق في نهائي ميسي لدوري أبطال أوروبا.