أكد د. محسن نعمان أمين عام اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيس اللجنة الإلكترونية المختصة بالتصدي لمحاولات التعدي وسرقة محتويات الاتحاد المسموعة والمرئية وعرضها علي مواقع الإنترنت بدون تصريح. إن اللجنة تعمل دون تقاضي أي "مليم" زائد عن أجورهم لأنهم يقومون بهذه المهمة بجانب أعمالهم الرسمية. مشيراً إلي أن اللجنة تتكون من 7 أشخاص فقط. وعن آخر التطورات الخاصة باللجنة الإلكترونية والفرق بينها وبين اللجان التي كان يتم تشكيلها في السابق. قال: لجنة التراث كان يرأسها الراحل "وجدي الحكيم" ومن بعد وفاته لم تجتمع وكانت متخصصة في كيفية "رقمنة" التراث وتوثيقه من علي الشرائط التي كانت تضم مجموعة من البرامج المختلفة علي شريط واحد. فبالتالي كان علي هذه اللجنة فرز كل هذه الشرائط ووضع كل المحتويات المتناسقة منع بعضها. أما اللجنة الإلكترونية فهي متخصصة في استرداد المسروق علي جميع وسائل التكنولوجيا والاتصال الحديث والسوشيال ميديا سواء علي "اليوتيوب أو الفيس بوك".. وغيرها.. أضاف د. نعمان بالرغم من إرهاق العمل في هذه الشرائط وصعوبتها إلا أن الصعوبة الرئيسية والكبري كانت في الجمارك المرتفعة من أجل استعارة بعض الماكينات المتخصصة في تحويل هذه الشرائط من الكويت والسعودية والجزائر ولكن تشاء الأقدار أن نجد هذه الماكينات في قطاع التليفزيون فأسرعنا في استخدامها لنقل التراث. * وحول الأقاويل التي تتهم إدارة المبني بأنها ستبيع تراث ماسبيرو؟ - قال هل ممكن أن نبيع الأهرامات أو نهر النيل؟؟.. تراث ماسبيرو يعتبر عقل وتاريخ الأمة. فهو ملك للجميع واللشعب وليس ملكاً لأفراد بعينهم. * ماذا عن اللجنة الالكترونية التي تقوم برئاستها؟ - تم بدء العمل بها في شهر أغسطس عام 2014 حيث قمنا بعمل حصر للمواد التراثية المسروقة من المبني. والتي تم إذاعتها وإعادة بثها علي اليوتيوب. واكتشفنا بالفعل أعداداً مهولة من المسروقات. وهذا للأسف لأن شركة "جوجل" تقبل أي شخص يقوم بعمل حساب بها لأنها تشبه الشهر العقاري والأولوية لمن يسجل..* وكيف تستطيع اللجنة إثبات أولويتها لهذه المسروقات؟ - بالفعل كان علينا أولا أن نثبت ملكيتنا واحقيتنا في هذه المذاعة. واستطعنا اكتساب ثقة شركة جوجل وقمنا بعمل "بلوكات" لبعض هذه المسروقات وتمت إضافتها علي القناة الرسمية باليوتيوب الخاصة باتحاد الإذاعة والتليفزيون. * وما الهدف من إعادة نشرها مرة أخري؟ - استفدنا من الإعلانات التي كانت تذهب لهؤلاء القراصنة واستطعنا استعادة التراث المسروق ووضعه في مكانه الطبيعي. * وهل بالفعل هناك مترددون علي موقع اتحاد الإداعة والتليفزيون؟ - بالتأكيد فنحن لدينا احصائيات شهرياً. ففي نوفمبر الماضي دخل القطاع الاقتصادي ما يقرب من 800 دولار. وفي ديسمبر تعدي ال1000 دولار. وشهر فبراير الماضي وصل إلي 6 آلاف دولار. ومن المتوقع حتي نهاية العمل نصل إلي 100 مليون دولار لأننا نسير بخطة محكمة. * ولكن هذه المحتويات علي اليوتيوب من الممكن سرقتها.. كيف سيتم المحافظة عليها؟ - بالفعل قمنا بوضع علامة مائية خاصة بالاتحاد لمنع سرقتها بالاضافة إننا قمنا برفعها بجودة أقل حتي إدا قام أحداً بتحميلها لا يستطيع أن يعرضها في أي مكان آخر. وما استطيع أن أقوله: هناك كنوز مازالت في هذا المبني لم نعرضها للجمهور والمشاهدين. * وما حجم هذه المسروقات التي تم حصرها؟ - استطعنا حصر ما يفوق 500 عمل مسرحي وثقافي من البرنامج الثقافي الإذاعي وحده بالاضافة لعدة مسرحيات عالمية. وجميع أعمال ثلاثي أضواء المسرح وأعمال فؤاد المهندس وشويكار.. وغيرها. * وماذا سيكون العمل مع هؤلاء القراصنة؟ - تم بالفعل تحويل أثنين من أكبر القراصنة في العالم العربي والأوروبي إلي المدعي الاشتراكي. حيث اكتشفنا أن أحدهما كانت لديه قائمة بالأشخاص الذين يتعاملون معه ولديهم اشتراكات شهرية من جميع دول العالم ويبلغ عددهم 6 ملايين حيث يقوم بتوريد وتحصيل هذه المبالغ من هؤلاء العملاء عن طريق مكاتب موجودة في كل بلد. * هل عمل اللجنة متخصص فقط في التكنولوجيا والإنترنت أم علي القنوات؟ - منذ شهرين تقريباً تلقينا تعليمات من رئيس الاتحاد عصام الامير بأن نقوم برصد القنوات التي تقوم باستغلال الإشارة الخاصة بنا أو سرقتها. ومخاطبتها إما بدفع التسعيرة مقابل هذا الاستغلال أو الحبس المباشر.