نجا رئيس الوزراء الليبي. عبدالله الثني. من محاولة اغتيال تعرض لها بعد خروجه من مدينة طبرق الليلة الماضية.. وأضافت المصادر. التي فضلت عدم الكشف عن هويتها. أن محاولة الاغتيال أسفرت عن إصابة عدد من حراس رئيس الحكومة المعترف بها دوليا. بجروح. ولم تكشف عن تفاصيل العملية التي جاءت بعد جلسة برلمانية صاخبة خصصت لمساءلة الحكومة حضرها الثني. وشهدت أعمال شغب خارج مبني البرلمان. وأقدم عدد من الأشخاص المحتجين علي إشعال النار في سيارتين خارج المبني. مما دفع رئيس مجلس النواب. عقيلة صالح. إلي تعليق الجلسة لفترة وجيزة. وكان النائب طارق الجروشي قد وصف الأحداث التي وقعت خارج البرلمان. الذي يتخذ من طبرق مقرا له. بأنها "مدبرة ومفتعلة". وأفادت المصادر بأن المتظاهرين أطلقوا أعيرة نارية بالهواء وأحرقوا سيارتين للحرس الرئاسي التابع للثني وطالبوا بإقالته. مضيفة أن رئيس البرلمان المنحل عقيلة صالح أعرب عن رغبته في نقل البرلمان إلي مدينة البيضاء شرق البلاد. وقال شهود العيان إن المتظاهرين تجمعوا منذ الصباح وكانوا يطالبون باستقالة الثني. وهددوا بالتصعيد إذا تم رفض مطلبهم. مشيرا إلي أن الثني رفض الاستقالة وأنه غادر مقر البرلمان بعد اندلاع أعمال العنف. ويواجه الثني انتقادات متزايدة بشرق البلاد بسبب الفوضي السياسية التي تعم ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011. والأزمات الاقتصادية التي تشمل التأخر في دفع الرواتب والانقطاع في التيار الكهربائي. ويتخذ الثني من مدينة البيضاء الساحلية مقرا لحكومته منذ الانقسام الذي حصل بالبلاد. وعقد البرلمان المنحل جلساته في طبرق. واستئناف المؤتمر الوطني العام أعماله بالعاصمة طرابلس وتشكيله حكومة هناك. من ناحية اخري قال رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني إن محاولة اغتياله اليوم الثلاثاء جاءت لوقف المسار السياسي الديمقراطي في ليبيا. مؤكداً أن مثل هذه العمليات لن تثني الشعب الليبي وقيادته علي استكمال المشوار الديمقراطي. وحمل الثني أطرافاً خارج البرلمان المسئولية عن هذه العملية الفاشلة. نافياً في الوقت ذاته وجود أي انقسام بين أطراف البرلمان والحكومة. وأوضح أن المسئولين عن هذه العملية ليس لهم علاقة بالجماعات الإرهابية التي يحاربها الجيش. مشيراً إلي أن الأطراف المسئولة تعمل علي استخدام المال السياسي لوقف العملية الديمقراطية. وأضاف الثني أنه وأعضاء حكومته علي استعداد لدفع أرواحهم ثمناً لإنجاح التجربة الديمقراطية في ليبيا. وتابع "الديمقراطية والحرية لها ثمن نحن له". كان مجلس النواب الليبي قد علق مساءلة حكومة عبدالله الثني اليوم بعد مرور 15 دقيقة فقط من بدء الجلسة جراء مظاهرة خارج مقر البرلمان طالبت الحكومة بتقديم استقالتها وأشعل خلالها المتظاهرون النار في سيارتين. وفي هذه الأثناء تعرض موكب الثني لإطلاق نار في مدينة طبرق. بينما كان متجهاً إلي مطار طبرق. مما أدي إلي إصابة عدد من الحراس ونجاة الثني من محاولة الاغتيال. بدوره. قال النائب طارق الجروشي إن عددا من المحتجين خارج مبني البرلمان قدر عددهم نحو 120 شخصاً. أضرموا النيران في سيارتين للبرلمان أثناء مساءلة حكومة الثني وأشلعوا إطارات السيارات خارجه. للمطالبة بالتعويض عن الضرر الذي لحق بهم جراء العنف في البلاد. وطالبوا باستقالة حكومة الثني. وأشار الجروشي إلي أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح علق جلسة مساءلة الحكومة. واصفاً الأحداث التي وقعت خارج البرلمان بأنها "مدبرة ومفتعلة". علي أن يتم إجراء تحقيق بشأنها. وعقد البرلمان الليبي بطبرق جلسة اليوم. لم تكتمل إثر تقديم ديوان المحاسبة تقريراً من 200 صفحة لمساءلة حكومة الثني عن الفترة الماضية. في ظل تفاقم أعمال العنف في البلاد منذ نحو عام علي الأقل. كان حاتم العريبي المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية المؤقتة. قد أكد بداية الأسبوع الجاري امتثال الحكومة أمام مجلس النواب اليوم الثلاثاء. وأن الحكومة طلبت خلال الأيام الماضية تأجيل جلسة المجلس إلي حين تجهيز الردود علي التساؤلات. التي أرسلها ديوان المحاسبة لرئاسة الوزراء.