أن تتعامي معظم برامج الفضائيات عن الإنجازات والمشروعات العملاقة الجاري تنفيذها الآن في مختلف المحافظات. وتبالغ في تسليط الأضواء علي توافه الأمور. باستضافة منحرفي الفكر والسلوك والشواذ. وجنود إبليس. للتطاول علي الدين. والطعن في ثوابته وأركانه.. فهذا قمة الفساد والإفساد والضلال المبين. أن تستضيف بعض برامج فضائيات الفتنة ما يطلقون علي أنفسهم حركة "بداية" ومن علي شاكلتهم. وأشباههم. للتطاول علي الجيش والشرطة واتهام النظام بالديكتاتورية. فهذا هو الإرهاب الأسود بعينه. والذي لا يقل خطورة عن إرهاب الإخوان والجماعات التكفيرية. أن تطغي برامج الرقص والعري. والإثارة والخلاعة والمجون والألفاظ الخارجة.. فهذا قتل عمد مع سبق الإصرار للقيم والأخلاق ودعوة صريحة للفجور والانحلال في مجتمع ننشد تماسكه الآن وبناءه بالفضيلة. أن تروج الفضائيات من الآن لمسلسلات رمضان بلقطات لفنانات ترتدين قمصان نوم.. فهذه دعوة صريحة لإلهاء الصائمين عن العبادة. والتقرب إلي الله بالطاعات في الشهر الكريم. والدعاء بالنصر لمصر ورئيسها في معارك البناء والتنمية. والقضاء علي الإرهاب. ويبدو أنه لا فائدة في نصح مقدمي برامج "ملايين الفتنة" علي فضائيات رجال الأعمال بالتجاوز والتخلي عن كل ما يشيع الفرقة والانقسام. ويثير الفتنة في المجتمع. ويضرب استقرار البلاد..فقد فاجأتنا إحدي الفضائيات وأفزعتنا باستضافتهاپالمخرجة الجريئة كما تطلق علي نفسها إيناس الدغيدي. لتواصل آراءها الشاذة والفجة. مدعية أنها رأت الله في المنام. في مكان خاص وقالت له:"في حاجات. مما يقوله الأنبياء. لست مقتنعة بها"!!! وكأن المخرجة "الجريئة" في الباطل. لم تكتف بما قدمته في الماضي من أفلام الشذوذ والإباحية. والتي لفظها الشعب. وافتخارها بصداقاتها للمثليين. ورفضها للحجاب. ومقولتها الشهيرة: "ربنا ما يكتبه علينا". وأن المجتمع سوف يتصالح قريباً مع فكرة الشذوذ.. فأرادت العودة مرة أخري للأضواء. في محاولة رخيصة بمجاهرتها بضرورة إباحة العلاقة الجنسية بين الشباب والفتيات قبل الزواج.. ثم تبعته بالتطاول علي الذات الإلهية.. ولا حول ولا قوة إلا بالله. .. والمؤسف أنه لم تمض سوي ساعات علي آرائها الماجنة. حتي خرج علينا برنامج آخر يقول فيه الضيف: إن الصيام ضار علي الكلي. وبصحة الإنسان. في تطاول مرفوض علي الركن الرابع من أركان الإسلام.. وسبقهم في ذلك مَن تطاول علي الحجاب والطعن في ثوابت الدين والتطاول علي علماء الأمة.. وكأن وظيفة هذه الفضائيات. أصبحت التطاول علي الإسلام وأركانه وثوابته. إن الآراء الشاذة والفوضوية. التي تروج لها بعض البرامج. تحتاج وقفة حاسمة وحازمة من الدولة دون النظر أو عمل حساب لدعاة قمع الحريات.. ووأد الديمقراطية.. فلا حرية مع التطاول علي الإسلام وكافة الأديان.. خاصة في ظل استغلال جماعة الإخوان الإرهابية لكل شاردة وواردة. وتوظيفها سقطات هذه الفضائيات مستغلة الشبكة العنكبوتية "فيس بوك. وتويتر. وانستجرام".. في الترويج أن الدولة راضية عن هذه الفضائيات. ولو أرادت لأغلقتها. أو علي الأقل أوقفت هذه البرامج.. تريد "الإرهابية" العودة إلي المشهد باسم الدين. كما كانت تفعل في الماضي. فتلاعبهم بالدين والتجارة. فيه للوصول لأغراضهم. لا يخفي علي أحد. ولا يجب ترك ثقب إبرة لهم. ينفذون منه مرة أخري. .. وأخيراً: يؤسفني ويحزنني تخصيص الفضائيات والصحف. برامج وصفحات لرحيل الفنانين وذكري رحيلهم مع كامل الاحترام لهم مع التجاهل التام لعلماء الدين. وكبار العلماء و الساسة والمفكرين في مختلف المجالات.. ورحم الله العالم الجليل الشيخ أحمد فرحات.. كبير أئمة مسجد الحسين.. رضي الله عنه. الذي وافته المنية الأسبوع الماضي. ولم يتذكره برنامج أو صحيفة في خبر. رغم أن صوته مازال يصدح في آذان المصلين والمتابعين له عبر الأثير. والتليفزيون. خاصة في صلاة الفجر.. ولله الأمر من قبل ومن بعد!!