أشاد خبراء المرور بتعميم كاميرات المراقبة المرورية وتشغيل الإشارات الإلكترونية وشاشات أماكن الانتظار في الميادين الحيوية بوسط العاصمة حيث تم تركيب 250 كاميرا تليفزيونية للارتقاء بمعدلات الانسياب المروري والتنظيم الجيد للشوارع الرئيسية والقضاء علي مواقع التكدسات المرورية التي تنتج عن الحوادث ومن ناحية أخري التصدي بحزم لمشاكل الانتظار الخاطئ وتحرير المخالفات إلكترونياً وتحقيق راحة المواطن والانسياب المروري علي شبكات الطرق. طالب الخبراء بضرورة التوسع في هذه المشروعات وتعميم التجربة والتوسع في جميع الاتجاهات خاصة في الوجهين القبلي والبحري وعدم إهمال المحافظات وضرورة الاستغناء عن العنصر البشري والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة. اللواء أحمد عاصم الخبير المروري أكد أن الكاميرات التليفزيونية وكافة الأساليب التكنولوجية المستخدمة الآن في مناطق وسط العاصمة وكافة الأنحاء الأخري من شأنها أن ترتقي بمعدلات الانسياب المروري في إطار النظام والتنظيم الجيد وقيام العنصر البشري بدوره المهم وإزالة كل الصعاب والعقبات في الشارع المصري والمتمثلة في سرعة الانتقال والانتشار السريع إلي مواقع الجلطات المرورية الناجمة عن الحوادث وكافة الأحداث الأخري إضافة إلي التصدي الحازم لكل مشاكل الانتظار الخاطئ. أضاف اللواء عاصم أنه يجب عدم الاقتصار علي هذه المشروعات في القاهرة فقط وألا ننظر للقاهرة فقط هذه النظرات التقليدية ولكن يجب التوسع في كافة الاتجاهات شاملة الوجهين القبلي والبحري والارتقاء بمستوي الخدمات اللازمة فالاهتمام بالقاهرة كعاصمة واجب ولكن عدم إهمال المحافظات الأخري ضروري ومهم. اللواء مجدي الشاهد الخبير المروري يقول إنه أول من طالب بضرورة تركيب الكاميرات لتحقيق الانضباط والانسياب المروري بشوارع القاهرة الكبري وتقليل معاناة المواطنين والإسهام في تقليل حوادث الطرق وتسجيل ورصد الجناة وضبطهم للتحكم في المخالفات المرورية أتوماتيكيا حيث إنه تم النجاح في تركيب 107 كاميرات حتي الآن وجار استكمال باقي 250 كاميرا خلال الأيام القادمة. يؤكد اللواء مجدي أنه لابد من استغناء رجال المرور والأجهزة الأمنية عن المدارس التقليدية وهي تفعيل العنصر البشري فقط والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة حيث كانت أجهزة الأمن في السابق تعتمد علي أمناء ورجال الشرطة في الانتظار بالإشارات لتنظيم المرور ورصد المخالفات وكانوا يعتمدون علي زيادة ساعات العمل وهذا لا يكفي. يشير إلي أن عيوب هذه الكاميرات تتمثل عند مرور أحد الشخصيات الهامة أو المسئولين لذلك يتم فتح الإشارة وسير المركبات عن طريق رجال المرور المنظمة للشارع وبالتالي يتم تصوير المخالفات للسيارات التي تخترق الإشارة ويترتب علي ذلك رصد المخالفة والتقاط أرقام السيارة وتصويرها بالكامل رغم أن رجل المرور هو المتسبب في هذه المخالفة وارتكابها دون وجه حق وبذلك يقوم المواطن بدفع مخالفات لم يتسبب فيها من الأساس بسبب عبور أحد المسئولين في طريقه لذلك فعلي الفور بعد حدوث هذا الموقف يقوم صاحب المركبة بتحرير محضر بقسم الشرطة لاثبات حالة . د. عادل الكاشف رئيس الجمعية المصرية لسلامة المرور يؤكد أن الكاميرات التليفزونية تم وضعها لغرضين الأول أمني للإسهام في ضبط القنابل بدائية الصنع وغيرها وضبط مرتكبي الحوادث الإرهابية والغرض الثاني كطريقة حديثة لضبط المخالفات وحل الاختناقات ودعم أجهزة الأمن في ضبط الانسيابية بالشارع المصري وضبط أيضا حالات التحرش وغيرها من الأفعال غير القانونية مما يساعد أجهزة الأمن في تنفيذ القانون مؤكدا أنه من الضروري تعميم هذه الكاميرات بكل الشوارع الرئيسية خاصة في أوقات الذروة.