أطلق الاتحاد العام لنساء مصر حملة بعنوان "متخافيش" تهدف إلي مواجهة التحرش الجنسي ضد الأطفال والتي تزايدت خلال الفترة الماضية. أكدت الدكتورة هدي بدران رئيس الاتحاد العام ان الحملة تضم شركاء من المجتمع المدني من جمعيات ومراكز ومؤسسات بالإضافة إلي إعلان عدد من الفنانين والفنانات علي رأسهم النجمة "يسرا" الانضمام إلي هذه الحملة. أكدت د. بدران ان حملة "متخافيش" تتصدي لظاهرة التحرش والعنف الجنسي الذي يتعرض له طلاب المدارس خاصة من هم في سن 6 سنوات إلي 12 عاماً والتي تزايدت حدتها الفترة الأخيرة مشيرة إلي أنه سيتم توعية الأطفال وأيضا الأمهات بضرورة كسر حاجز الخوف لدي الأطفال ومواجهة المتحرش أو المعتدي. أشارت إلي أن لدي الاتحاد العام لنساء مصر امكانيات عملية تمكنه من تنفيذ هذه الحملة من خلال الجمعيات أعضاء الاتحاد والبالغ عددها 280 جمعية أهلية تنتشر بجميع المحافظات مشددة علي ان نجاح الحملة يستوجب التعاون والتنسيق مع كل الجهات المعنية بالأمر. طالبت الفنانة "يسرا" - خلال مؤتمر الحملة - بضرورة سن قانون جديد لردع المتحرش مؤكدة علي ان العقوبات الرادعة هي التي ستحد من هذه الظاهرة. أشارت إلي أن انتشار هذه الظاهرة جزء من المؤامرة التي تستهدف مصر خلال السنوات الأخيرة لتظهر صورة مصر بأنها ساحة لانتشار الفوضي والجرائم. أكدت أن الجاني الذي يتورط في قضية اغتصاب طفل يستحق عقوبة الإعدام بجدارة مشيرة إلي أنها خلال تصوير مسلسل "بالشمع الأحمر" داخل مصلحة الطب الشرعي رصدت حالة انتهاك لطفلة لا تتجاوز العشر سنوات تعرضت لحالات اعتداء قائلة نظرة والدها وقتها جعلتني أتقبل أي رد فعل منه تجاه الجاني حتي إذا وصل الأمر لقتله. أضافت أن الدراما ليست المشكلة الوحيدة لانتشار هذه الظاهرة وأن الاسباب تكمن في انحدار سلوكيات وثقافة المجمع مشيرة إلي أن التعليم يقع عليه عبء كبير لإعادة تربية وسلوكيات الأجيال القادمة. مع المشاركات تقول نهي أحمد - طالبة بالمرحلة الثانوية: إن تغليظ العقوبة هي السيف القاطع لحل هذه المشكلة والقضاء علي هذه الظاهرة وأن يصبح تفعيلها وتنفيذها في ميدان عام حتي تصبح علي مسمع ومرأي من الجميع. تؤكد الدكتورة سهام محمد - طبيبة بشرية: أن المتحرش أو المعتدي تأثر بجزء كبير من الفوضي التي مرت بها البلاد في عهد الإخوان.. إلي جانب انعدام القيم والسلوكيات بشكل كبير.. ولكن مع عودة دولة القانون.. أصبحنا الآن في عهد جديد لا يفلت أحد منه مهما كانت مكانته داخل المجتمع وان "المبادرة" وتنفيذها تؤثر بشكل كبير علي سلوكيات المتحرشين والتزامهم في الفترة القادمة!! توضح صفية محمود - موظفة: أن هناك مؤامرات علي مصر من الداخل والخارج ومن ضمن هذه المؤامرات هو هدم القيم والاخلاق داخل الدولة والدليل علي ذلك نجد بعض التصريحات بإقامة العلاقات غير المشروعة قبل الزواج.. يعتبر هذا إسقاطاً وسقوطاً للمبادئ والقيم وفي نفس الوقت اهتزاز لشخصية المرأة المصرية ومكانتها التي تعتز بشخصيتها وبمكانتها فهذا يصبح له مردود سييء علي المتحرشين ويفعلو كل شيء مادامت هناك إباحية في التعامل مع الآخر!! أشارت الأدهي من ذلك وجود أصوات تؤيد مثل هذه التصريحات.. ولكن المجتمع المدني والجمعيات النسائية تتصدي للتحرش والمطالبة بتغليظ العقوبة للقضاء علي مثل هذه الظواهر التي لا يمكن ان تنال من مصر شيئاً!!