بدأت الدعوة للسائحين بمدينةپفوه التاريخية الأثرية العريقة بمحافظة كفر الشيخ. تؤتي ثمارها المرجوة في جذب العديد من الأفواج السياحية العالمية ورحلات طلاب المدارس والكليات. وذلك بعد الدعوة التي أطلقها مؤخراً محافظ كفر الشيخ لجذب السائحين من داخل وخارج مصر لهذه المدينة الأثرية العريقة. حيث ازدهرت هذه المدينة في العصرين الأيوبي والمملوكي حيث كانت عاصمة الإقليم السابع بالوجه البحري بمصر الفرعونية. وتعتبر ثالث المدن الإسلامية بعد مدينتي القاهرة ورشيد. لاحتوائها علي العديد من العمائر الدينية والمدنية الأثرية التي ترجع إلي العصر الإسلامي. وحتي نتعرف علي قيمة هذه المدينة الأثرية التاريخية العريقة. كانت لنا هذه اللقاءات. قال الدكتور أسامة حمدي عبدالواحد. محافظ كفر الشيخ: إن تدشين الحملة السياحية بمدينة فوه اتت ثمارها المرجوة بعد وصول فوجين سياحيين منذ أيام أحدهما مكون من 200 طالب بكلية آثار جامعة القاهرة. والثاني مكون من 8 أفراد يحملون جنسيات مختلفة برفقة إحدي الجمعيات المتخصصة في سياحة الآثار بمدينة فوة. وأنه قرر إنشاء فندقين سياحيين علي نهر النيل فرع رشيد المار أمام المدينة. الأول بحديقة العائلات. والآخر بجوار الكوبري. لاستقبال الأفواج السياحية لزيارة الآثار الإسلامية الموجودة بالمدينة. وأنه أطلق حمامة السلام من مدينة فوة تنشيطاً للسياحة لكون مدينة فوة مدينة أثرية لها تاريخ معروف. ولكننا للأسف لا نجيد التسويق للمناطق السياحية ولآثارنا لجذب السياح لنا. أضاف المحافظ. أن إجادة غيرنا لجذب السياح جلبت لهم ملايين الدولارات سنوياً لزيارة منزل أثري في عدد من الدول الأوروبية فما بالك أن فوة التي تضم وحدها 365 مسجداً أثرياً. بالإضافة لمواقع أثرية إسلامية مهمة. وقمت بزيارة بعض الآثار الإسلامية من بينها مسجد وقبة أبوالنجا وبوابة مصنع الطرابيش والتكية الخلواتية. أشار اللواء حسين الطاهر سكرتير محافظ كفر الشيخ. إلي أن فوجاً سياحياً ضم العديد من قناصلة الدول الأوروبية متمثلاً في دول ألمانيا وبولندا والأرجنتين وصربيا وكوبا ودومنيكا وكرواتيا زار مؤخراً المعالم السياحية بمدينة فوه التاريخية الأثرية فهي عضو في منظمة متاحف بلا حدود ضمن أربعة مواقع في مصر وهي القاهرة والإسكندرية ورشيد وفوه وايضا هي عضو منظمة المدن الإسلامية. توجه الوفد الدبلوماسي بعد انتهائه من زيارته التاريخية لمدينة فوة بزيارة إلي كنيسة السيدة مريم العذراء بمنطقة سخا بمدينة كفر الشيخ التي تعد مزاراً سياحياً هاماً. حيث بنيت هذه الكنيسة في نفس المنطقة التي أقامت فيها العائلة المقدسة. وكان بجوار الكنيسة مغطس علي النظام الروماني. وأنشيء بعد ذلك دير سمي دير المغطس وظل عامراً بالرهبان لنهاية القرن الثاني عشر. ويوجد بها قدم السيد المسيح مطبوعاً علي أحد الأحجار. أضاف المهندس مجدي عطا الله السكرتير العام المساعد للمحافظة. ان الفوج السياحي قام أيضاً بزيارة مبني التكية الخلوتية. ويقع هذا المبني بميدان سوق الجملة. وهذه التكية الخلوتية تعتبر إحدي المنشآت الصوفية بمدينة فوة حيث يتوسطها المدخل الوحيد للتكية وهو عبارة عن حجر غائر معقود بعقد ثلاثي مداني حليت بزخارف الطوب المنجور ذي الكحلة البارزة في أشكال هندسية بديعة. وهي تمثل نموذجاً فريداً في وسط الدلتا وربع الخطابية الذي كان يستخدم لاقامة التجار القادمين إلي مدينة فوه وبه أماكن للحفاظ علي بضائعهم والآثار لا تدل فقط علي مكانة فوة التجارية. وانما أيضا علي ما كانت تشتهر به من صناعات مثل الكتان والطرابيش والنحاس. وتم ترميم هذه الآثار التاريخية العريقة علي ثلاث مراحل. قال المحاسب محمد أبو غنيمة رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة فوه. ان مدينتنا تتميز بنشاطها الحرفي والصناعي فلها شهرة كبيرة في صناعة السجاد والكليم والجوبلان الذي يلقي رواجاً واقبالا في أمريكا ودول أوروبا الغربية. وأعرب الوفد الدبلوماسي الذي زار المعالم السياحية بمدينة فوة مؤخرا عن بالغ سعادته لما شاهدوه من معالم سياحية وأثرية قديمة. وما لا يعرفه البعض عن مدينة فوة التاريخية الأثرية انها كانت عاصمة الاقليم السابع بالوجه البحري بمصر الفرعونية. واشتهرت بإنتاج الورق وكان بها دار لسك النقود وكان يقيم بمدينة فوة قناصل أوروبا. وتقع المدينة علي فرع رشيد شمال محافظة كفر الشيخ. وتمتد علي ساحل نهر النيل بطول 3 كيلو مترات. أضاف السعيد الخطيب من المهتمين بالسياحة والآثار بمدينة فوه عقب انتهاء زيارة الوفد الدبلوماسي الأوروبي إلي المعالم الأثرية الإسلامية بمدينة فوة توجه بعدها الوفد في زيارة إلي تل الفراعين الأثري بمدينة دسوق الذي يضم أهم القطع الأثرية المكتشفة بتل الفراعين حيث كانت مدينة بوتو القديمة. أضافت هالة أبو السعد من المهتمين بالسياحة والآثار بمدينة فوه: آن الآوان بعد سنوات طويلة من الاهمال والنسيان أن تسترد مدينة فوة الأثرية التاريخية مجدها وتاريخها الأثري العريق. ومن أبرز الأماكن الأثرية بمدينة فوة بوابتي مصنع الطرابيش التي أسسها محمد علي باشا عام 1824 ميلادية وكان المصنع ينتج 120 طربوشاً في اليوم للجيش المصري وبوابة مصنع الكتان التي يرجع تاريخها إلي عصر محمد علي أيضا. وكانت تصدر جزءاً من انتاجها إلي أوروبا وربع الخطابية وهو مكان كان يتجمع فيه صناع المدينة. ويرجع تاريخ إنشائه إلي منتصف القرن الثالث عشر الهجري.