أكد علماء الأزهر أن الادعاءات الكاذبة التي يروجها تنظيم "داعش" الإرهابي. حول "نهاية العالم" تزييف للحقائق.. وأضافوا - في الندوة التي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر - أنه لايوجد حديث معتمد يحدد نهاية العالم. ولا ما مضي من عمر الدنيا إلي الآن وأن كل الروايات المصحوبة بتحديدات زمانية هي إما إسرائيليات أو أحاديث ضعيفة. قال د.محمد عبدالفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء. نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر: عندما أري الفتن التي يمر بها المسلمون أتذكر دائماً الكلمة الحكيمة التي أوردها ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله. والتي نقلها عن الأوزاعي. وهي:"إذا أراد الله أن يحرم عبده بركة العلم ألقي علي لسانه بالأغاليط". أكد د.أحمد معبد عضو هيئة كبار العلماء. أنه لا يوجد حديث معتمد يحدد ما مضي من عمر الدنيا حتي الآن. أو موعد يوم القيامة. وإذا ذُكر فإنه من الإسرائيليات والأحاديث الموضوعة ومنها الذي حدد أن القيامة بعد سبعة آلاف عام.. مشيرًا إلي أن التنظيمات المتطرفة في سبيل الغاية تستحل المحرمات. ومنها إدخال الأسلحة في نعوش الموتي إلي الحرم المكي. في أحد الأعوام بدعوي مناصرة "المهدي" الذي سيخرج آخر الزمان. اعتقادًا منهم بأنها نهاية العالم. ولكنها مجرد خرافات.. قال د.أسامة الأزهري أستاذ الحديث بجامعة الأزهر. إن الدواعش يقرأون بعض النصوص فيصرفونها إلي أنفسهم. ويقومون باحتكارها. ومنها: احتكار الاسلام لهم فقط. واحتكار النصوص لذواتهم.وهو نفس الفكر الإخواني الذي يحتكر الدين.. ففكر داعش تكفيري يبدأ بتكفير المخالفين ولا يتورع في إطلاق صفة التكفير علي الناس جميعًا.. أوضح أن فلسفة سيد قطب وأبو بكر البغدادي واحدة. وقال: "إننا أمام عقلية نشأت بفكر فلسفات الموت وحتمية الصدام.ونحن أمام فكر الحداثة المشبع بفكر الموت".. مؤكدًا أن فلسفات الموت والنهاية ليست من الإسلام وأن القرآن شديد الحرص علي عدم انشغال الناس بقيام الساعة. أشار إلي أن الساعة من مفاتيح الغيب الخمسة. التي لا يعلمها إلا الله. فالتشوق لمعرفة أحداث النهاية غريب عن الإسلام. مشيرا إلي أن فكر الإسلام هو فكر الإحياء. قال إن قضية الانشغال بالساعة ونهاية التاريخ مغاير تمامًا لنسق القرآن الكريم. ومن ذلك ما ورد في السنة بسؤال أحد الناس لرسول الله - صلي الله عليه وسلم - عن الساعة. فكان سؤال رسول الله للسائل: ماذا أعددت لها؟.