في أول تطبيق عملي لوثيقة حماية نهر النيل التي وقعها الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخراً قاد د. حسام مغازي وزير الموارد المائية والري أكبر حملة لتطهير النيل من التعديات بمنطقة المعادي وحلوان والمعصرة. استمرت الحملة عشر ساعات وانتهت 40 مبني مخالفا علي مساحة 5210 أمتار إضافة إلي 4 إزالات ردم بحرم النيل علي مساحة 5.9 فدان علاوة علي مزرعة سمكية علي مساحة 5.2 فدان وإزالة 2 ماكينة ري. تعرض الوزير خلال الحملة لمناوشات من أصحاب التعديات الذين ادعوا احقيتهم في هذه الأرض نظرا لاستغلالها منذ سنوات دون أن يعترضهم أحد.. لكن الوزير رد عليهم قائلاً: إنهم قاموا بردم النيل برمال صفراء وهو ما يتنافي مع طبيعة أراضي "طرح النهر" التي تتميز بلونها الأسود. طلب مغازي كسر الحواجز الطينية وإطلاق المياه في الأرض ليعود النيل إلي مجراه الطبيعي. لم يغادر الوزير المكان إلا بعد أن غمرت المياه الأرض التي ردمها المخالفون وفي مقدمتهم استاذ جامعي بمنطقة المعصرة.. قال أنا استاذ جامعي تخرج علي يدي وزراء كثيرون.. وعندما علا صوته تدخل رجال الشرطة وأبعدوه عن الوزير. تابع الوزير بنفسه إزالة فيلا أقامها لواء بجهة أمنية سيادية بعد أن ردم جزءاً من النيل وقرر مغازي تحويل المنطقة إلي حديقة يستفيد منها أبناء منطقة المعصرة. التف أبناء المنطقة المخالفون حول الوزير وأعلنوا تأييد قرارات الإزالة بشرط تطبيقها علي الجميع.. ورد الوزير: النيل خط أحمر. أضاف أن الوزارة عازمة بكافة أجهزتها علي المضي قدما في تحرير نهر النيل من كافة أشكال التعدي والمخالفة وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.. مشيرا إلي أن هناك مروراً يوميا علي كافة المجاري المائية ويتم التعامل بكل حسم مع المخالفين والمعتدين طبقا للقانون والإزالات يتم تنفيذها بشكل فوري دون تهاون.