فجر لقاء د. محب الرافعي وزير التربية والتعليم مع قيادات حزب النور ردود فعل غاضبة بين خبراء التعليم واساتذة كليات التربية بعد اللقاء لبحث أوجه تطوير التعليم والمناهج. كان د. محب الرافعي وزير التربية والتعليم قد إلتقي مع د. يونس مخيون رئيس حزب النور والمهندس أشرف ثابت عضو المجلس الرئاسي. والمهندس عمرو مكي مساعد رئيس الحزب للشئون الخارجية. ود. عادل توفيق رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة السادات.. وتم خلال اللقاء طرح رؤية الحزب لتطوير التعليم بشكل عام. قال د. أشرف ثابت "نائب رئيس حزب النور": إننا متفقون مع وزير التربية والتعليم في سياسته ورؤيته المستقبلية للتعليم.. مشيرا إلي أن اللقاء كان للتعرف علي آراء الوزير.. وذلك في إطار سياسة الحزب بالتواصل مع المؤسسات خاصة أن الوزير كان خبيراً في إعداد برامج محو الأمية. وتقلد مناصب عدة متعلقة بهذا المجال أهمها توليه منصب رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار. ورئيس هيئة محو الأمية وتعليم الكبار وهوأستاذ متخصص في المناهج بمحو الأمية. قال د. كمال مغيث "خبير تربوي": إنني ضد أي شكل من أشكال وضع المناهج التعليمية علي أساس سياسي أو ديني.. لأن مؤسسات التعليم وطنية وليست حزبية وأنه لا حق للأحزاب في المساهمة في وضع المناهج أو التخطيط للتعليم. ولا يصح للوزير ان يستعين بهم لانه سوف يحول التعليم إلي سوق سياسي مما يؤدي إلي فتنة بين الأحزاب. قال د. رسمي عبدالملك "استاذ التخطيط التربوي بالمركز القومي للبحوث التربوية": إنني مع فكرة تنوع الأفكار وسماع الآراء.. وإن حزب النور من حقه ان يعرض أفكاره. وعلي الوزارة تبحث فيما هو مفيد للطلاب.. ويجب علي الوزارة غربلة الآراء.. ووضع خطوط لا تؤثر علي فكر الطالب.. وان يختار ما يتناسب للسياسة التعليمية. قال د. حسن شحاتة "خبير تربوي أستاذ التربية بجامعة عين شمس": ان التعليم قضية مجتمعية ولا يصح أن يوضع باستقطاب أحد الآحزاب ضد حزب آخر وهذا التصرف غير سليم من وزير التربية والتعليم لانه بهذا سيطالب بأن يجلس مع كل حزب.. وان يكون تحت أمر الآحزاب. أضاف "شحاتة" أن هذا اللقاء يظهر الوزير كأنه خاضع لحزب النور وتوجهاته السياسية.. وأن الوزير جاء لمرحلة معينة.. وانه ليس له تاريخ علمي أو إداري وسيؤدي إلي تصادم كبير. وتساءل "شحاتة" كيف نسلم المناهج الدراسية والتعليم للأحزاب السياسية.. وان الوزير هو وجهة سياسة وليس له علاقة بإعداد المناهج. قال د. محمد زهران "خبير تربوي": إنني أرفض مشاركة حزب النور أو أي حزب سياسي في وضع رؤية للتعليم أو وضع المناهج الدراسية لأن هذا سيؤدي إلي تحول التعليم إلي أحزاب.. وإننا لدينا مراكز متخصصة في وضع المناهج وعرض الرؤي لتطوير التعليم. يمكن ان يستعين بها بدلاً من اللجوء للآحزاب السياسية. منها المركز القومي للبحوث التربوية وتطوير المناهج والإدارة المركزية للتدريب ويوجد مستشارون بالوزارة للتطوير ووضع المناهج.. ولكنه بهذا سيجعل التعليم بالرؤي السياسية.. وبهذا لا يكون العمل أكاديمياً بل يكون سياسيا.. وإننا لسنا في حاجة إلي تدخل الأحزاب. أوضح د. حسني السيد "خبير تربوي" أنه لا يوافق علي لقاء وزير التربية والتعليم بحزب النور لأن ممثلي الحزب ليسوا متخصصين وليست لديهم اية استراتيجية بالتعليم. قال استاذ بمركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم رفض ذكر أسمه: ان السؤال المطروح لماذا حزب النور بعينه يلتقي مع د. محب الرافعي لتطوير المناهج ولماذا لم يعلن رسمياً عن هذا اللقاء خاصة وأن الوزير له توجه سياسي سابق وهل الغرض نشر الفكر الوهابي في منهج اللغة العربية والتربية الاسلامية خاصة واعضاء حزب النور لهم توجه سياسي معين ويتبعون نظرية "ميكافلي" في الغاية تبرر الوسيلة.. فمركز تطوير المناهج يرفض ويدين فكرة ان يشترك حزب النور بفكره في وضع منهج اللغة العربية والإسلامية والدراسات الإجتماعية. أضاف: انهم قد حاولوا من قبل السيطرة علي وزارة التربية والتعليم لكن ثورة 30 يونيو نجحت في إقصاء تيار الاسلام السياسي الذي سعي في التلاعب في المناهج وبالفعل تم طباعة العديد من الكتب الدراسية والتي تحتوي علي الفكر الخاص بهذا التيار الذي يحض علي عدم عمل المرأة وعدم مشاركتها في الحياة السياسية وقد نجح د. محمود ابوالنصر وزير التربية والتعليم السابق في فرض وإلغاء العديد من الكتب ذات التوجه المعين ويكفي ما حدث من أحد المسئولين في وزارة التربية والتعليم والمسئول عن مركز تطوير المناهج في الوزارة في التلاعب في كتب التاريخ للمرحلة الثانوية ولم يلتفت إليها أحد حتي د. محب الرافعي لم يتخذ قراراً بشأن تحويل المسئول للتحقيق. رغم ان الفضيحة كانت واضحة وما تم فقط هو إستبعاد الدرس عن المنهج الدراسي. تساءل محمود الفخراني "موجه أول لغة عربية" أننا لا نعرف فكر حزب النور أو ما هدفه من تدخلهم في وضع مناهج التعليم أو اقتراح رؤية لتطويره. فكيف نسلم التعليم للاحزاب السياسية؟! أضاف "الفخراني" أن الذي يجب ان يوضع خطط التعليم والمناهج موجهون أو اساتذة متخصصون في الحقل التعليمي نفسه لأن لديهم معرفة عن الأجيال التالية وما يحتاجه الأجيال القادمة. قال علاء عبدالبديع "مدرس أول لغة عربية" بشبرا الخيمة: انه يجب علي الوزير اللجوء للأزهر لأنه هو المرجعية الشرعية للبلاد ولا يجب عليه الاستعانة بالأحزاب. قال سلامة هاشم رئيس قسم اللغة العربية بمدرسة السلام الثانوية بشبرا: حزب النور لا يستحق له المشاركة لانه ليس لديه فكر وأعضاؤه متزمتون ومتعصبون فكيف يشاركون في مناهج التعليم؟!