بالرغم من قيام ثورتين في مصر وتغيير أكثر من وزير للصحة إلا أن الماعز والخرفان تمرح مع طاقم التمريض والمرضي في الوحدة الصحية بقرية شعلان التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم والتي تقدم الخدمة الصحية لأكثر من 40 ألف نسمة. لم تكن الوحدة الصحية بقرية شعلان فقط التي تشكو إهمال وزارة الصحة. بل العشرات من الوحدات الصحية في محافظة الفيوم بدون رعاية طبية ولا أطباء مقيمين ولا أدوية. في وحدة شعلان لا يوجد باب عمومي للوحدة نظراً لسرقته منذ عامين لتدخل الماعز والخرفان تمرح في الوحدة الصحية والأدوية القليلة ملقاه علي الأرفف دون وجود ثلاجة وأشبه بمحلات البقالة. يقول محمد سيد - فلاح - إن الوحدة الصحية أشبه بسوق المواشي. نظراً لتنوع الماعز والخرفان بداخلها. ولا يوجد بها دورات مياه والطبيب وطاقم التمريض والعاملون وعددهم 24 فرداً مخصص لهم حجرة واحدة فقط. يضيف سعد علي - موظف - أن وزارة الصحة نسيت أن هناك 40 ألف مواطن بقرية شعلان يتم علاجهم في مرعي للماشية يسمي الوحدة الصحية. في حين صرح مسئول بالإدارة الطبية بمركز يوسف الصديق بأن الوحدة صادر لها قرار إزالة ضمن 5 وحدات أخري ولكن لم يتم تنفيذه حتي الآن. مؤكداً أنه رغم تهالك المبني إلا أن الخدمة الصحية تقدم للمرضي والمترددين علي الوحدة علي قدر الإمكان مطبقين المثل القائل "نصف العمي ولا العمي كله" نظراً للتحديات والظروف القاسية التي تواجه العاملين بها.