مازال مصير صهريج دار إسماعيل الأثري الذي أنشئ في العصر المملوكي في مهب الريح فبالرغم من نفي هيئة الآثار بالإسكندرية صحة ما تردد بردم الصهريج الأثري وأنه سيتم إقامة كوبري حامل لإنقاذه إلا أن حي غرب الإسكندرية نفي علمه بهذا المشروع أو مشاركته فيه في الوقت الذي دشن فيه النشطاء حملة علي مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذ الصهريج الأثري من الردم في ظل التعرض المستمر لآثار الإسكندرية للردم والسرقة في الآونة الأخيرة. في البداية يقول محمد متولي مدير عام الآثار الإسلامية بالإسكندرية أن الصهريج الأثري يشكل خطورة علي المنطقة التي يوجد بها نظراً لكثرة التصدعات به ووقوعه أسفل خط ترام المدينة وكثرة حركة الترام فوق سقف الصهريج. مشيراً إلي أنه يحتاج مبالغ ضخمة لترميمه في الوقت الذي لا يوجد ميزانية له فتم عمل دعائم حديدية لرفع سقف الصهريج ولتلاشي انهياره. يضيف إننا قمنا بمخاطبة حي غرب وهيئة النقل العام بالإسكندرية لإنشاء كوبري حامل لقضبان الترام فوق سقف الصهريج ومن المقرر تنفيذ هذا المشروع لحماية الأثر وأرواح المواطنين. بينما أكد اللواء أحمد متولي رئيس حي غرب الإسكندرية أنه ليس لديه أي معلومة عن الصهريج الأثري أو مشروع الكوبري الحامل المقرر إنشاؤه وفي حالة ردمه لن يكون لديه أية معلومات لأن إدارة الآثار بالإسكندرية هيئة مستقلة بذاتها!! من ناحية أخري قال الدكتور طارق القيعي رئيس المجلس المحلي للمحافظة سابقاً نحن أمام كارثة بكافة المقاييس فبعد هدم آثار أرض مسرح العبد بصورة فجة ومخالفة للقانون تم سرقة مخزن آثار مصطفي كامل لضعف التأمين والحراسة به وتم تحطيم العديد من القطع الأثرية وتأتي حالياً كارثة صهريج دار إسماعيل الأثري الذي يعتبر تحفة معمارية. أطلق عليه هذا الاسم لوقوع جزء منه داخل حرم مستشفي دار إسماعيل وهو أحد الصهاريج العمومية المكونة من طابقين والذي كان يستخدم لتخزين مياه الأمطار والاستفادة منها. مشيراً إلي أنه حينما زاره مع اللواء عادل لبيب حينما كان يتولي منصب المحافظ فوجئ بمعماره الفريد من خلال القباب النصف دائرية المنقوشة علي أسقف الصهريج بالإضافة إلي عزل حوائطه تماماً للحفاظ علي المياه بداخله. أضاف المهندس ياسر سيف المتحدث الرسمي باسم الجبهة الشعبية لإنقاذ الإسكندرية أننا انضممنا للحملة المقامة علي مواقع التواصل الاجتماعي للدعوة لإنقاذ الصهريج الأثري فالإسكندرية تواجه حملة منظمة لتحطيم آثارها وتحتاج إلي عقاب فوري للمتورطين سواء بالفعل أو بالإهمال وليست مجرد زيارة للوزير وتعجب من أن وزير الآثار لم يتناول خلال زيارته للإسكندرية ما يتم في حق الصهريج لمصارحة المواطنين بالعبث الذي يتم بالآثار سواء هدم الصهريج الأثري من عدمه وكأن الأمر لم يعنه.