في الوقت الذي تعدت فيه ميزانيات مسلسلات شهر رمضان الكريم المليار جنيه أنفقها المنتجون وشركات الإنتاج في منافسة ساخنة وتعدي عددها ال"25" مسلسلا حتي الآن ظهر شبح يهدد كل هذه المسلسلات بالكساد والفشل في التسويق.. ومن المؤكد أن منتجي الدراما سيصابون بضربة قاسية تقضي علي أحلامهم بتحقيق المكاسب المأمولة في أكبر موسم لهم. عدد كبير من القنوات الخاصة ومنها قنوات كبيرة كانت تمثل السوق الأهم للمنتجين أصبحت هذا العام في موقف لا تحسد عليه وباتت مهددة بشبح الافلاس وفي أحسن تقدير تمر بضائقة مالية كبيرة.. وهي: "cbc" و"دريم" و"المحور" و"الحياة" و"ontv" بالاضافة إلي القنوات المتوسطة والصغيرة التي تعاني من مشاكل سيولة حادة وكلها تحاول تقليص أعمالها وبرامجها وتخفيض أجور العاملين فيها وتسريح بعضهم وفي ظل هذه الظروف لن تستطيع معظم القنوات الخاصة ان تعرض كل مسلسلات رمضان. التليفزيون المصري يكتفي بعرض الأعمال التي تنتجها شركاته أو يشارك فيها والمحطات العربية "الثرية" تشارك بالإنتاج في أعمال بعينها أو تنتجها بشكل كامل علي أن تعرضها بشكل حصري.. وغالبا ما تعرض أكبر وأهم المسلسلات وتحصل علي أعلي عائد من كعكة إعلانات رمضان. المشكلة الأكبر التي تواجه القنوات التليفزيونية قلة الإعلانات فقد تضاءلت إلي حد ما ليصبح البعض حتي انها حسب لن تتعدي النصف مليار جنيه في شهر رمضان ولا تتحمل القنوات كل المسلسلات المنتجة بسبب عدم التسويق من المسلسلات التي ستتنافس في العرض وعلي التسويق والإعلانات مسلسل "أستاذ ورئيس قسم" بطولة عادل إمام و"الكابوس" بطولة غادة عبدالرازق و"مريم" بطولة هيفاء وهبي و"ظرف أسود" بطولة عمرو يوسف و"تحت السيطرة" بطولة نيللي كريم و"حالة عشق" بطولة مي عز الدين ومسلسلات "ألف ليلة وليلة" و"حواري بوخارست" و"حارة اليهود" و"ذهاب وعودة".