ضمن جهوده في نشر ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع بإمارة الشارقة، والمسافرين عبر مطار الشارقة الدولي، أطلق مشروع "ثقافة بلا حدود" خلال مشاركته في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، مبادرته الجديدة "المكتبة الجوية" بالتعاون مع شركة "العربية للطيران". وتتضمن "المكتبة الجوية" تقديم الكتب العربية بأنواعها المختلفة للمسافرين على متن عدد من الرحلات المختارة ضمن شبكة "العربية للطيران"، وذلك بهدف غرس ثقافة القراءة في نفوس المسافرين، وزيادة الوعي بأهمية الثقافة والعلم وجعلها أسلوب حياة . وقال راشد الكوس، مدير عام مشروع ثقافه بلا حدود: "تأتي هذه المبادرة استكمالاً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي دائماً ما يدعو إلى نشر الثقافة في كل مكان وإلى كل إنسان" مشيراً إلى أن الكتاب يجب أن يكون رفيقاً يحمله الناس على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم التعليمية، لتنمية معارفهم وثقافتهم في كل الأوقات حتى أثناء السفر. وأكد أن المشروع يسهم في ترسيخ اسم إمارة الشارقة كعاصمة ثقافية وسياحية. وستكون هذه المكتبة على شكل عربة صغيرة متنقلة تجول بين مقاعد المسافرين، تشتمل كل واحدة منها ما يقارب 40 كتاباً، على ألا يتجاوز الكتاب الواحد 200 صفحة، حتى يتسنى للمسافر قراءة الكتاب كاملاً خلال ساعتين أو أقل. وصرح عادل علي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران قائلاً: "يأتي دعمنا لهذه المبادرة الكريمة تماشياً مع مكانة امارة الشارقة كمركز ثقافي عالمي. وستوفر "المكتبة الجوية" والتي تعد المبادرة الاولى من نوعها الكتب العربية على عدد من الرحلات المختارة ضمن شبكة العربية للطيران. وسيتمكن المسافرون على متن الشركة بمختلف اعمارهم من الاستمتاع بقراءة مجموعة متنوعة من الكتب وذلك اثناء سفرهم. ومن شأن هذه المبادرة ان تساهم ايضاً بنشر المعرفة وثقافة القراءة على شريحة واسعة من المجتمع المحلي والاقليمي". والجدير بالذكر أن المبادرة ستطبق بداية شهر مايو المقبل على بعض الرحلات المختارة مثل القاهرة وعمّان وبيروت والخرطوم، وستتنوع الكتب في كافة المجالات مثل الصحة والبيئة والأدب والتراث، إضافة إلى مجموعة اصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث ستوضع قائمة بأسماء الكتب المتوافرة كدليل يتصفحه المسافر ومن ثم يطلبه من المضيفة. وكان مشروع "ثقافة بلا حدود" قد انطلق بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة مباشرة وحثيثة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة للمشروع، بهدف تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، ونشر ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي، من خلال إنشاء مكتبات خاصة في المنازل، وتزويدها بمجموعة من الكتب المتخصصة في مختلف المجالات المعرفية المناسبة لكل أفراد العائلة.