رفع الباعة الجائلون راية العصيان بسوق موقف أحمد حلمي الجديد في أول يوم عمل بعد استلام الباكيات المخصصة لهم ورفضوا فرش بضائعهم ووصفوا المكان بالقفص أو السجن الكبير لا يباع فيه أو يشتري منه خاصة بعد إغلاق نفق وجميع أبواب محطة مصر ناحية أحمد حلمي لدواع أمنية وعدم وجود مداخل للسوق تطل علي الشارع الرئيسي الأمر الذي يؤدي إلي هروب الزبائن وانعزالهم عن المواطنين.. وأكدوا أنه سيفشل مثلما فشل الترجمان. اعترض الباعة علي النماذج الموجودة بسوق أحمد حلمي.. مؤكدين أن محافظة القاهرة نقلت باكيات الترجمان إلي هنا بعد أن هجرها أصحابها هناك خاصة وأنها لا تصلح لعرض البضائع.. وطالبوا بإزالة الباكيات وتصميم نماذج علي نفقاتهم الخاصة وسرعة استخراج تراخيص لضمان استقرارهم وحتي لا يتم نقلهم من أحد حلمي مرة أخري. اشتكي العشرات من الباعة الجائلين بسوق أحمد حلمي من سوء الحصر الذي قام به حي الأزبكية والذي لم يشملهم رغم وجودهم بميدان رمسيس منذ سنوات عديدة. أكد الباعة الجائلون أنهم يقدرون ظروف البلاد والوضع الخطير الذي تمر به ولن يقفوا عقبة أمام الحكومة أبدا ولكن كل أملهم في أن يراعي المسئولون أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية السيئة ومساندتهم خاصة أنهم لا يريدون إلا "أكل العيش". قال إبراهيم محمود "بائع": اجلس بميدان رمسيس منذ "25 عاما" وفوجئت بعدم وجود اسمي ضمن كشوف الحصر والتسليم. يؤكد أحمد جمعة "بائع": فوجئنا بنقل باكيات الترجمان إلي أحمد حلمي.. ومحافظة القاهرة بدلا من إقناع باعة الترجمان بالمكوث في أماكنهم علما أنها لا تصلح لعرض البضائع. يري ممدوح حسين ومحمد حمدي "بائعان" أن نائبي المحافظ للمنطقتين الغربية والشمالية حيَّرانا.. الأول سمح لنا بتصنيع الباكيات داخل السوق علي نفقتنا الخاصة والآخر رفض هذا الكلام نهائيا.. وللأسف احنا مش عارفين نعمل إيه؟! يقول عطية محمد "بائع" ان أفراد الأمن رفضوا مبيت البضائع بالسوق لعدم تحمل المسئولية.. فأين نترك بضائعنا؟! تؤكد سماح حسن ورضا أحمد "بائعتان" أن رئيس حي الأزبكية ضحك علينا وسجل أسماءنا في كشوف الحصر وفوجئنا بإزالتها من كشوف الاستلام وأضافتا: "ارحمونا". يري شريف محمود "بائع" أن الأماكن الجديدة سجن كبير ولا تصلح للبيع أو الشراء خاصة بعد إغلاق نفق وأبواب محطة مصر ناحية السوق لدواع أمنية و"الزبون طياري" . طالب صالح فوزي "بائع" الحكومة بمراعاة الباعة الجائلين كما نراعي نحن ظروف البلاد خاصة بعد الحملة الإعلامية الشرسة ضدنا بوسائل الإعلام وتشبيهنا بالبلطجة.