لم يكتف الإعلامي شريف الشوباشي بالدعوة إلي مليونية في ميدان التحرير لخلع حجاب النساء.. وهي الدعوة التي أثارت غضباً واسعاً في صفوف المجتمع المصري بل راح الشوباشي يتطاول علي النساء المحجبات ويتهمهن بالفجر والعهر ويزعم أنه في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي لم تكن هناك محجبات في المجتمع المصري وكانت الأغلبية العظمي من المصريات سافرات ولكن كن يتميزن بالاخلاق والقيم كما يزعم أما الآن فالأغلبية محجبات ولكن بدون قيم وأخلاق بل زعم أن 99% من العاهرات محجبات!! وقد أثار هذا التطاول غضباً أكبر بين القيادات النسائية التي طالبت بضرورة تقديم الشوباشي لمحاكمة عاجلة حتي لا يفلت من العقاب الذي يستحقه. تقول المحامية فاطمة حسب الله رئيس رابطة المحاميات بالقاهرة إن مثل هذه الدعوات خاصة في هذا التوقيت هدفها تأليب المجتمع المصري علي بعض وإحداث فتنة بين المصريين وخاصة أنها تأتي من أشخاص غرباء عن هذا المجتمع عاشوا معظم حياتهم في بلاد الغرب ولا يعرفون طبيعة المجتمع المصري لأنهم لم يعيشوا فيه. أكدت علي ضرورة تقديم دعاوي قضائية ضده من الجمعيات والمنظمات النسائية بسبب تطاوله علي المصريات. تقول الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفقه بجامعة الأزهر: إنها جلست معه وناقشته واكدت له إن هذه الدعوة لها آثار سيئة نفسية واجتماعية وإنسانية علي المجتمع المصري وانه بهذه الدعوة يثير الفتنة بين أبناء الشعب. أشارت إلي أن دعوة الشوباشي تطاول علي شرع الله لأن الحجاب ليس من العادات والتقاليد كما زعم بل هو مؤكد في كتاب الله وارضاء وطاعة الله سبحانه وتعالي وهو فريضة إسلامية. تتساءل: لماذا تكون دعوته لخلع الحجاب الإسلامي الذي يصون المرأة ولا يوجه دعوته لمنع ارتداء الملابس المثيرة والفاضحة التي تظهر اكثر ما تخفي أكدت علي ضرورة التقرب إلي الله والالتزام بتعاليمه.. واقناع بناتنا بارتداء الحجاب. أشارت د.آمنة إلي أن ما زعمه الشوباشي بأن 70% من البنات يرتدين الحجاب إجبارا كلام لا أساس له من الصحة متسائلة: من أين جاء بهذه الاحصائية. أكدت أن هذه الدعوة تمثل إهانة لحواء وتثير الفتنة ويجب محاسبة صاحبها تقول مني أبوهشيمة رئيس جمعية زهرة المدائن بالجيزة الشوباشي يريد فرض وصاية علي نساء مصر بدعوتهن لخلع الحجاب كما أنه يتدخل في الشأن الأسري وتستطرد قائلة: لماذا لا يحترم قرارها في ارتداء الحجاب أو خلق فمنزلة المرأة تأبي هذه الوصاية عليها مؤكدة علي أن من تريد أن ترتدي الحجاب فلتفعل. تري الدكتورة سميحة نصر أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية: لا يجب أن نسلط الضوء علي مثل هذه الدعوات التي تريد إحداث فتنة في البلاد والهاءنا عن جهود إعادة بناء مصر الجديدة علي أسس سليمة وصحيحة وحل مشاكل المواطنين. أضافت أن الشوباشي وغيره هدفهم صرف الانظار عن جهود وإعادة البناء مشيرة إلي أن تجاهل مثل هذه الدعوات لن يؤدي إلي ظهورها مرة أخري. تري المحامية رابحة فتحي رئيس جمعية الحقوقيات المصريات: ان دعوة الشوباشي تمثل منتهي الجهل وطالبته بأن يقدم نصا قرآنيا أو حديثا شريفا يؤيد دعوته. أكدت علي ضرورة العمل علي حماية بناتنا من الانسياق وراء هذه الأفكار الهدامة مشيرة إلي أنها علي ثقة بأنه لن يستجيب أحد لدعوته لأن الجميع يدرك أن الحجاب فريضة دينية وليس له علاقة بالجماعات المتطرفة ولا الإرهابية مؤكدة علي ثقتها في فشل هذه الدعوات كما فشلت كل دعوات الإخوان بالمليونيات لأن الشوباشي والإخوان لا يهدفون لخير هذا البلد بل يهدفون إلي إحداث فتنة تأكل الأخضر واليابس. الغريب أن د.هدي بدران رئيسة اتحاد نساء مصر أعلنت عن دعمها لدعوة الشوباشي لخلع الحجاب في ميدان التحرير وزعمت أنها دعوة علي الطريق الصحيح لتصحيح المفاهيم التي وردت إلينا من الخليج وغزت المجتمع المصري. زعمت د.بدران ان انتشار الحجاب يرجع أيضا إلي انتشار الفقر والتخلف والأمية مما مهد الأرض علي حد زعمها أمام الجماعات الإرهابية لنشر التطرف. مع السيدات التقينا عدداً من السيدات والفتيات فأكدن أن الحجاب فريضة فرضها الله. تقول إيمان عبدالحي طالبة بكلية الآداب جامعة عين شمس إن الحجاب يضفي علي الفتاة وقارا واعتزازاً بنفسها وان الدعوة التي نادي بها الشوباشي لن تجد صدي من الفتيات لأنهن أخذن قرار الحجاب دون ضغط من أحد ولكن بقرار شخصي وباقتناع تام!! تضيف زاهية محمد طالبة بكلية التجارة جامعة القاهرة: الشوباشي هو تدخل في شأن الأسر المصرية وان مثل هذه الدعوات ولصقها بأن الكثير من المحجبات من العاهرات والساخرات كلام يحاسب عليه قضائيا.. فالبنات المصريات يرفضن أي شكل من الاشكال المنافية سواء للآداب أو الأخلاق وأنه في نفس الوقت يشوه أخلاقيات المصريات وتتساءل هل الشوباشي مصري الجنسية أم لا؟!! تضيف مايسة عبدالمنعم موظفة بإحدي مكاتب الشهر العقاري: لن نسمح علي الاطلاق بمثل هذه الدعوات غير المسئولة التي لا تعبر عن طبيعة الشعب المصري وتمسكن بالعادات والتقاليد وعليه أن يوجه مثل هذه الدعوات في أي بلد آخر غير مصر.